بيروت: استشهد لبناني وجرح آخر الأربعاء، في غارة إسرائيلية على منزل بين بلدتي عيناتا وبنت جبيل جنوب لبنان، فيما داهمت قوة إسرائيلية منزلا وطلبت من سكانه إخلاءه، في خرق جديد لوقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه قبل 13 يوما.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية إن الغارة الإسرائيلية التي نفذتها مسيرة اليوم (الأربعاء) على منزل في منطقة خلة الدراز بين عيناتا وبنت جبيل في قضاء بنت جبيل أدت إلى مقتل شخص وجرح آخر.

من جهة أخرى، ذكرت الوكالة أن “قوة من جيش العدو الإسرائيلي مؤلفة من نحو 15 عنصرا دهمت منزلا مأهولا يعود لآل الجوكي في بلدة برج الملوك (بقضاء مرجعيون جنوبي البلاد) منذ بعض الوقت، وقامت بعملية تفتيش دقيقة للمنزل، واستجواب شخصين يسكنان فيه، ومصادرة هواتفهما الخليوية”.

وأشارت إلى أن القوة الإسرائيلية “طلبت منهما إخلاء المنزل على الفور وعدم العودة إليه حتى إشعار آخر”.

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله“، أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة بداية من 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء 12 خرقا للاتفاق، ما رفع إجمالي خروقاته إلى 195، شملت قصفا بالطيران الحربي والمُسيَّر والمدفعية، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتفجير منازل ومبانٍ، وتحليقا للطائرات المسيرة.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار، انسحاب إسرائيل تدريجيا من جنوب الخط الأزرق (الفاصل) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية الرسمية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، ستكون قوات الجيش والأمن اللبنانية هي الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة لإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و54 شهيدا و16 ألفا و654 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص. وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.

(الأناضول)