صدر مؤخرا عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال، كتاب الخط المغربي الصحراوي المقصديات الجمالية والوحدوية، حيث شكّل هذا الخط في هذا الكتاب مرتكزا مهما في المواطنة، باعتباره أحد مكونات الهوية المغربية، لأنه شكّل انعكاسا إيجابيا لمختلف المجالات ذات الصلة بالهوية الوطنية والدينية والثقافية. فالتراث المغربي في شموليته، يزخر بالعديد من الدلائل المادية التي تغني الخزانة المغربية. من ذلك ما يتوفر عليه المشهد الثقافي وخزانات المخطوطات والسكوك وغيرها من وثائق وشواهد مادية ودلائل حية، ما يؤكد مغربية الصحراء. فهذا الزخم الفني والثقافي موثق بالخط المغربي، في نطاق الروابط الثقافية والروحية والاجتماعية، التي تشكل نسيجا واحدا وموحدا لكل جهات المملكة المغربية الشريفة من البوغاز إلى الصحراء، وبذلك يضحى الخط المغربي الصحراوي شاهدا على وحدة المغرب الترابية.
وبذلك يكشف هذا الخط عن الطابع الوحدوي في عدد من المراسلات، ومن خلال الظهائر السلطانية التي كتبها الملوك العلويون إلى أعيان الصحراء من جهة، ومن خلال الوثائق والشواهد والمراسلات التي كتبها أعيان الصحراء المغربية من جهة أخرى، وكلها كتبت بخط مغربي مجوهر أو مبسوط أو صحراوي، ما شكل تداخلا ثقافيا ومرجعا رامزا إلى الوحدة الثقافية والروحية والوطنية للمغرب من طنجة إلى الكويرة، وتنم عن سيادة المغرب على صحرائه، كما هو موثق في معاهدة الجزيرة الخضراء سنة 1906، التي أقرت وحدة البلاد. وهو استدلال على كون الخط المغربي يُعد مرجعا قويما ودقيقا لمجموعة من القنوات التواصلية والوقائع والأحداث التي تثبت وحدة المغرب الترابية والاجتماعية والثقافية.
فهو دليل على أوجه الانتقال التاريخي للخط المغربي من دوره النفعي إلى المجال الجمالي، ثم إلى المجال الثقافي، حتى صار واجهة ثقافية تخدم القضية الوطنية بامتياز. فرسائل البيعة كلها مكتوبة بالخط المغربي، وهي تؤكد مغربية الصحراء كتابة وتوثيقا. واستناداً إلى مجموعة من المخطوطات والنصوص المكتوبة بالخط المغربي، ومنه الخط المغربي الصحراوي؛ فإن عددا من الوثائق والدلائل الخطية المغربية الصرفة، تعلل الكتابات الخطية المغربية بانصهارها في مجموعة من المقومات الاجتماعية والثقافية والوطنية، لتثبت حزمة من الحقائق العلمية، استنادا إلى وثائق فكرية وثقافية، ومراسلات متنوعة، تؤكد أن الخط المغربي خدم المجال الثقافي المغربي في شموليته من البوغاز إلى الصحراء وبرهن على المجال الوحدوي المغربي.
الشعب الصحراوي يرفض هذه الادعاءات
شكرا للدكتور محمد البندوري على كتاب “الخط المغربي الصحراوي” والذي يثبت بما لا يدع مجالا للشك الارتباط القوي بين الصحراء ومغربها من خلال ” الطابع الوحدوي في عدد من المراسلات، ومن خلال الظهائر السلطانية التي كتبها الملوك العلويون إلى أعيان الصحراء من جهة، ومن خلال الوثائق والشواهد والمراسلات التي كتبها أعيان الصحراء المغربية من جهة أخرى، وكلها كتبت بخط مغربي ” ماذا سيقول أعداء الوحدة الترابية ؟
هذا يسمى بالخط القندوسي الجزائري الذي أول من خطه هو محمد أبو القاسم القندوسي الجزائري وتنسب قبيلتهم للثعالبة ، ولاعلاقة له بفاس ولابمراكش لأن القنادسة مدينة جزائرية تابعة لولاية بشار..
خالص الشكر للدكتور محمد البندوري على بحثه العلمي الحصيف الذي كشف المقومات الجمالية والأسس الوحدوية من خلال الخط المغربي الصحراوي الذي اعتبره شاهدا على وحدة المغرب الترابية. فهذا الكتاب هو دراسة علمية ممنهجة ودقيقة في المعرفة ومعتمدة بالدلائل المادية التي لا تدع مجالا للشك في وحدة المغرب الترابية. وما يلفت الانتباه أن كل المقومات والدلائل في كل المجالات على تنوعها تؤكد وحدة المغرب الترابية ؛ حتى الخط المغربي الصحراوي يشهد ويؤكد مغربية الصحراء وبه كتبت رسائل البيعة المباركة على مر التاريخ المغربي العريق كما ورد ذلك في كتاب الدكتور محمد البندوري. هنيئا للعالم بهذا الكتاب القيم الذي يُعلّم خصوم وحدتنا الترابية كيف ينتصر العلم الحصيف وكيف تنتصر القيم وكيف ينتصر الحق.
كتاب مهم علميا ومعرفيا وتاريخيا وفنيا وهذا ليس بغريب على الدكتور محمد البندوري الذي عودنا دائما على الجديد في مؤلفاته وعلى استشهاداته العلمية بالدلائل الدامغة والحجج القاطعة . ألف شكر على هذا الكتاب الحامل للثقافة المغربية العريقة ولرسائل البيعة الميمونة وللمجال الوحدوي المغربي..
لقد دلّ هذا الخط فعلا أستاذ محمد على التمسك بالبيعة وعلى التمسك بالوحدة الترابية والتأكيد على شرعية إمارة المؤمنين على الصحراء المغربية عبر التاريخ المغربي المجيد. إنه حسب مجموعة من الوثائق والدلائل الخطية المغربية التي قرأتها في الكتاب؛ كلها تعلل الكتابات الخطية المغربية بانصهارها في مجموعة من المقومات الاجتماعية والثقافية التي تدلل على الجانب الوحدوي، فهناك عدد من الحقائق العلمية التي تستند إلى عدد من الوثائق و المراسلات و الظهائر السلطانية التي تمد القارئ بإسهامات هذا الخط في النسيج الوحدوي المغربي. نشكرك أستاذنا الفاضل على هذا الإثراء العلمي الذي يزيد من تأكيد مغربية الصحراء بالدليل والبرهان.
كتاب في الصميم أستاذنا محمد البندوري عامر بالأفكار والمعرفة التي تؤكد مغربية الصحراء وثقافة المغاربة وتراثهم من البوغاز إلى الكويرة – شكرا على هذا المولود الجديد الذي ينضاف الى الخزانة المغربية والعربية ويزيدها ثراء معرفيا – تحياتي أستاذنا الجليل