الخميس الطارئ: إما “المخطوفون” أو المتطرفون.. أيهما يختار نتنياهو؟

حجم الخط
2

بقلم: أسرة التحرير

القمة الطارئة التي ستنعقد الخميس هي نداء أخير لنتنياهو لتحقيق صفقة تعيد المخطوفين الإسرائيليين إلى البلاد، وتؤدي إلى وقف نار في غزة، وتقلص خطر الحرب الإقليمية مع إيران وحزب الله. البيان المشترك للرئيس الأمريكي والرئيس المصري والأمير القطري، الخميس الماضي، محاولة يائسة من العرابين الثلاثة لإجبار نتنياهو والسنوار على النزول من الشجرة التي تسلقا عليها. “لا مزيد من إضاعة الوقت ولا معاذير من أي جهة لمزيد من التأخير”، قال الزعماء الثلاثة وقصدوا الطرفين: حكومة إسرائيل وقيادة حماس.

مشاهد الفظاعة من هجوم الجيش الإسرائيلي أمس في مجال مدرسة التابعين في غزة، دليل آخر على أن كل يوم قتال يمر يقرب المنطقة من تصعيد كبير. في القطاع يبلغون عن 93 (70 حسب الـ “بي.بي.سي”) قتيلاً في الهجوم بينهم 11 طفلاً و6 نساء، وعن عشرات الجرحى. حتى لو كانت الأعداد أدنى، كما تدعي إسرائيل، فهذا لا يغير في الأمر من شيء. يجب إيقاف قتل المدنيين في غزة. هذه حرب يجب أن تتوقف.

انتخابات الولايات المتحدة إلى جانب تشاؤم قطر ومصر ستصعب الوصول إلى صفقة في المستقبل القريب، وتزيد التخوف من تصعيد إقليمي. فقد ادعى الوسطاء في الأشهر الأخيرة بأن نتنياهو ضيع الصفقة كي يعمق القتال. والآن يصر نتنياهو على خطوط حمراء قد تحبط تحرير المخطوفين. يفهم الوسطاء بأن نتنياهو فضل حماية ائتلافيه السائب بدلاً من إعادة المخطوفين وإنهاء الحرب. تصريحات الوزير سموتريتش الأخيرة ضد الصفقة جرت رداً حاداً من الناطق بلسان البيت الأبيض الذي قال إن تصريحاته تضحي بحياة المخطوفين الإسرائيليين والأمريكيين”، وإن الرئيس بايدن “لن يسمح للمتطرفين، بمن في ذلك أولئك الذين في إسرائيل، بتخريب المحادثات”. إذا لم يدفع نتنياهو بالصفقة قدماً، فربما يكتشف أن ما قيل عن سموتريتش ينطبق عليه أيضاً.

إن السعي إلى الصفقة يستند إلى أساسات ذات مغزى في الميدان: أشارت حماس في الأسابيع التي سبقت سفر رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة، إلى استعداد للمرونة؛ ومقترح الإطار الذي عرضه الرئيس بايدن نال تأييداً مبدئياً من الطرفين، والاتصالات بين إسرائيل ومصر حول الرقابة على معبر رفح ومحور فيلادلفيا تقترب من التفاهم.

بشكل عملي، يفترض بحماس أن ترد على وثيقة الإيضاحات التي عرضها رئيس الموساد دافيد برنياع في روما قبل أسبوعين. بالمقابل، على الحكومة ورئيسها أن ينصتا للجمهور، ولمعاناة عائلات المخطوفين وإلى التحطم الاقتصادي لدى عشرات آلاف العائلات. يجب وضع حد للحرب وإعادة المخطوفين. تفويت الصفقة في هذا الوقت قد يحسم مصير المخطوفين نهائياً.

 هآرتس 11/8/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    طبعا في عقيدة النتن ياهو يا الياهو المتطرفون أولا وأخيرا لأنهم يشكلون حكومة تل أبيب فإن هم أسقطوها سقط النتن ياهو من قعر القفة وكانت نهايته التي لن تقوم له بعدها قائمة على أرض فلسطين ✌️🇵🇸☹️☝️🚀🐒🚀🐒

  2. يقول فصل الخطاب:

    ليته يتحول إلى خميس أسود يحرق عصابة تل أبيب يا حبيب ✌️🇵🇸☹️☝️🚀🐒🚀

اشترك في قائمتنا البريدية