الرئيس الصيني ينتقد التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لبلاده

حجم الخط
0

بكين: تحدث الرئيس الصيني شي جين بينغ ضد التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لبلاده بذريعة المخاوف بشأن حقوق الإنسان.

وعارض شي جين بينغ خلال حديثه عبر تقنية الفيديو مع المفوضة الأممية لحقوق الانسان ميشيل باشليت خلال زيارتها للصين الأربعاء “تسييس” حقوق الإنسان.

وقال الرئيس الصيني “الدول ليست في حاجة إلى محاضرين، كما لا يجب تسييس حقوق الإنسان واستخدامها كأداة لتطبيق المعايير المزدوجة، أو كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.

وأكد شي جين بينغ الموقف الصيني بأنه يجب احترام توجهات الدول نحو حقوق الإنسان.

وتعد زيارة باشيليت التي تستمر أسبوعا للصين الأولى التي تقوم بها مفوضة أممية لحقوق الانسان منذ 17 عاما، كما أنها تأتي في ظل انتقاد شديد لمعاملة الصين للأقليات في منطقة شينجيانغ.

وكانت وسائل إعلام دولية قد نشرت الثلاثاء ما يطلق عليه “ملفات الشرطة في شينجيانغ” وهي عبارة عن سلسلة من البيانات المسربة التي تكشف حجم الاضطهاد والاعتقال الجماعي لأفراد أقلية الإيغور وأفراد أقليات أخرى في شينجيانغ وشمال غرب الصين.

وكانت هيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” ومجلة دير شبيغل الألمانية وصحيفة لوموند الفرنسية من ضمن وسائل الاعلام التي نشرت وثائق والآلاف من الصور والخطابات الرسمية قدمت لمحة نادرة عن معسكرات إعادة التعليم ومعاملة أفراد أقلية الإيغور المسلمة والأقليات الأخرى وتشدد الحكم الصيني.

وتعتزم باشليت السفر إلى شينجيانغ هذا الاسبوع لدراسة الوضع هناك، ولكن الجماعات الحقوقية والحكومة الأمريكية ترى أنه من غير المرجح أن يتم السماح لها بزيارة حرة وغير خاضعة للمراقبة للمعسكرات ومراكز الاحتجاز والمحتجزين للتوصل لنتيجة مستقلة وعادلة.

وتقول الجماعات الحقوقية إن مئات الآلاف من الأشخاص متواجدون في معسكرات إعادة التعليم في شينجيانغ. وتتهم القيادة الصينية الإيغور في المنطقة بالانفصالية والتطرف والارهاب.

ويقول أفراد الإيغور إنهم يتعرضون للقمع السياسي والديني والثقافي.

(د ب ا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية