الرئيس عون ناقش مع بلاسخارت عمل «اليونيفيل» وانتشار الجيش وتطبيق القرار 1701

سعد الياس
حجم الخط
1

بيروت ـ «القدس العربي»: في إطار الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان،
أصيب عدد من الاشخاص، أمس الخميس، إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليهم في قضاء مرجعيون في محافظة النبطية، جنوبي لبنان.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن «جيش العدو أطلق النار في اتجاه أشخاص كانوا يجمعون الخردة بين بلدتي تل نحاس وبرج الملوك في قضاء مرجعيون» ما أدى إلى إصابات ولم تذكر عدداً محدداً.
ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلتين صوتيتين على منطقة تل نحاس برج الملوك، لإبعاد بعض العمال الذين يقومون بمهام مختلفة في المنطقة. كما ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية على أحد رعاة الماشية عند أطراف بلدة رميش مما أدى إلى إصابته بيده. إلى ذلك، حلّق الطيران الاستطلاعي بشكل كثيف في أجواء القطاعين الغربي والاوسط، وصولاً حتى مشارف مدينة صور والساحل البحري وجزين والجبل.
وقد حضرت الاوضاع في الجنوب في الاجتماع بين رئيس الجمهورية العماد جوزف عون والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت وجرى عرض لعمل قوات «اليونيفيل» ولانتشار الجيش اللبناني وتطبيق القرار 1701.
في غضون ذلك، لقيت تصريحات مسؤول ملف الموارد والحدود في «حزب الله» النائب السابق نواف الموسوي ردوداً غير مرحّبة في أوساط «الحزب» وجمهوره بعد حديثه عن «تقصير وقصور» في أداء «حزب الله» خلال الحرب الإسرائيلية الاخيرة. ولم يستبعد البعض اتخاذ تدابير مسلكية حازمة بحق الموسوي لن تكون الأولى بعد تدابير سابقة إتخذت في حقه لأن مواقفه أحرجت «الحزب» أبرزها في جلسة لمجلس النواب عندما وقف وقال «إن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وصل إلى الرئاسة ببندقية المقاومة فيما غيره وصل على ظهر دبابة إسرائيلية» ثم بعد اقتحامه مخفر الدرك في الدامور بسبب خلاف عائلي بين ابنته وطليقها.
وفي أول تعليق على كلام الموسوي، قال عضو المجلس السياسي في «حزب الله» غالب أبو زينب «مع احترامي الشديد للسيد نواف الموسوي إلا ان تصريحاته الأخيرة كانت تقديراً شخصياً وقراءة خاصة وما جرى داخل صفوف الحزب لم يكن تقصيرًا أو قصورًا والشباب عملوا اللي عليهم».
وكان نواف الموسوي كشف في حديث إلى قناة «الميادين» أن «الحزب يجري تحقيقاً داخلياً، حول كل ما جرى، أمنياً وعسكرياً» خلال العدوان الإسرائيلي. وتحدث «عن تعرض «حزب الله» لضربات قاسية، لكنه لم ينتهِ، وكذلك جبهة المقاومة» مشدداً على «أن المقاومة كبّدت الاحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرةً في عزّ الحرب، وحققت إنجازات خلالها، ومثال على ذلك عملية قيسارية التي وصلت فيها مسيّرة لحزب الله إلى منزل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو».

هل من تدابير مسلكية بحق نواف الموسوي بعد حديثه عن قصور في أداء «حزب الله»؟

ورأى «أن الحزب قادر على تعريض الاحتلال الإسرائيلي لضربات، إذا عوّض القصور وأنهى التقصير وحل الاختراقات التقنية والبشرية». واعتبر «أن الولايات المتحدة شاركت بالكامل في الحرب على لبنان، على مستوى القرار السياسي والأداء الميداني، بل إنها كانت صاحبة القرار، وهي شريكة في قرار وتنفيذ استهداف الشهيد السيد حسن نصر الله».
وقلّل الموسوي من اهمية الانجازات الإسرائيلية، ورأى «أن كل إنجازاته ضدنا لا تتسم بالذكاء، إنما هي ناجمة عن قصور لدينا، وأحياناً تقصير» مشيراً إلى «أن الشهيد القائد عماد مغنية، فخّخ من قبل أجهزة بيجر ووسائل اتصال» مؤكداً أنه «لا يمكن عدّ ما قام به الاحتلال إنجازاً عظيماً». وأعلن «أن السيد نصر الله أدرك أن ثمة خطأً وخرقاً تقنياً».

«وحدة سوريا»

وأضاف إن الحزب يؤيد وحدة الأراضي السورية، وإن اللبنانيين معنيون بالحفاظ عليها. وأضاف الموسوي في المقابلة مع قناة الميادين المقربة من الحزب: «نحن معنيون بالحفاظ على وحدة سوريا وأنا أوافق (الرئيس السابق للحزب الاشتراكي التقدمي) وليد جنبلاط، أن وحدة سوريا في خطر». وأضاف: «نحن مع وحدة الأراضي السورية، ويجب العمل مع دمشق والتعالي عن الخلافات لمنع أي تقسيم» للبلاد. وأوضح أنه «كان في سوريا نظام (بشار الأسد) قدمها على أنها عمق استراتيجي للمقاومة، وهذا لم يعد موجوداً».
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي «توغل ووصل إلى مدينة درعا (جنوب سوريا) وبالتالي لا بد أن نتساعد مع الإخوة السوريين ونتجاوز كل شيء للمحافظة على وحدتهم».
وأثنى الموسوي على مواقف جنبلاط والعمل على منع الاختراق الإسرائيلي لمنطقة معينة في سوريا، قائلاً إن ذلك «أمر حميد». والأحد، دعا جنبلاط، خلال مؤتمر صحافي في منزله بالعاصمة بيروت، أبناء الطائفة الدرزية في سوريا إلى «الحذر من المكائد الإسرائيلية».
ووقعت إصابات بين لبنانيين جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم عند بوابة فاطمة في كفركلا جنوب لبنان. كما حلّق طيران إسرائيلي مسيّر منذ ساعات الصباح الأولى أمس في أجواء عدد كبير من المناطق اللبنانية كما حلق طيران حربي معاد على علو منخفض فوق منطقة الزهراني جنوب لبنان. وتحدث إعلام عبري عن أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإدخال مئات اليهود للصلاة في قبر «الحاخام آشي» الموجود جزء كبير منه داخل الأراضي اللبنانية.

الجيش اللبناني

وحذر الجيش اللبناني، أمس الخميس، من أن إمعان إسرائيل في اعتداءاتها يهدد استقرار البلاد وينعكس سلباً على أمن المنطقة. وقالت قيادة الجيش في بيان، إن «العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على سيادة لبنان براً وبحراً وجواً، وآخرها سلسلة عمليات استهداف لمواطنين في الجنوب و(منطقة) البقاع (شرق) إلى جانب استمرار احتلاله لأراضٍ لبنانية، وخروقه المتمادية للحدود البرية».
وأضافت محذرة: «إمعان العدو الإسرائيلي في اعتداءاته يهدد استقرار لبنان، وينعكس سلباً على الاستقرار في المنطقة، كما يتنافى تماما مع اتفاق وقف إطلاق النار».
ورغم التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بوساطة أمريكية، عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه. وتدّعي الدولة العبرية أنها تستهدف مواقع ومنشآت لـ«حزب الله» وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب. وادعى الجيش الإسرائيلي الجمعة في بيان أنه قتل مهرب أسلحة ينتمي لحزب الله في غارة على شرق لبنان الخميس، «كان ينسق تعاملات إرهابية لشراء أسلحة». واستشهد شخصان الأسبوع الماضي أيضاً جراء ضربة إسرائيلية استهدفت منطقة حدودية في شرق لبنان، وفق الوكالة الوطنية، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف عناصر من حزب الله «تم رصدهم داخل موقع لإنتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية» في منطقة البقاع.

مسيّرات إسرائيلية ترهب عمالاً في برج الملوك وأطراف رميش وإصابات في مرجعيون

ورغم انتهاء المهلة لسحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 شباط/فبراير، إلا أنها أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي للتأكد «من عدم وجود تهديد فوري».
وأكّد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأسبوع الماضي أن قواته «ستبقى إلى أجل غير مسمى» في المنطقة العازلة على طول الحدود مع لبنان وان انتشارها هناك «يعتمد على الوضع».
وكان لبنان والسعودية أكدا الثلاثاء أهمية تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف تجاه القضايا المهمة على الساحتين الإقليمية والدولية. كما أكدت الدولتان، في بيان مشترك صدر في ختام زيارة الرئيس اللبناني جوزف عون للمملكة، وأوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) أهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وبسط الدولة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والتأكيد على الدور الوطني للجيش اللبناني، وأهمية دعمه، وضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية.
وأشار البيان إلى أن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي محمد بن سلمان والرئيس عون عقدا جلسة مباحثات رسمية، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وسبل تطويرها في المجالات كافة.

توقيف عصابة سلب

على مقلب آخر، أعلنت المديريّة العامّـة لقوى الأمن الداخلي، أنه «في إطار المتابعة اليومية التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي لمكافحة الجرائم على جميع الأراضي اللبنانية، توافرت معلومات لقيادة سرية الضاحية في وحدة الدرك الإقليمي عن قيام أشخاص مجهولين على متن سيارة نوع «كيا بيكانتو» لون أسود ذات زجاج حاجب للرؤية بالتجوّل ليلاً في الطرقات الفرعية المُحيطة بأوتوستراد المطار، وبرصد ضحاياهم، وسلبهم مُستَخدمين مُسدّسًا حربيًّا» حسب خبر أورده موقع «النشرة». وكشفت المديرية، أنه «على الأثر ذلك، أعطيت الأوامر للعمل على كشف هويات أفراد العصابة وتوقيفهم» لافتةً الى أن «فجر تاريخ 4-3-2025، ونتيجة الحواجز والكمائن التي نفّذتها قطعات سرية الضاحية، تم رصد سيارة الـ»كيا» وهي تصطدم بـ«بيك أب» على طريق المطار، حيث ترجّل منها 3 شبان وفتاتان، وعمدوا إلى ابتزاز السائق محاولين سلبه».
وأكدت أنهم «أودعوا والمضبوطات مفرزة الضاحية القضائيّة في وحدة الشّرطة القضائية، للتوسع بالتحقيق معهم، بناء على إشارة القضاء المختص».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    ههه لبنان خاضع للأجندة الصهيو أمريكية الغربية الحاقدة الغادرة الجبانة ☹️🤔

اشترك في قائمتنا البريدية