استشهاد أسير جديد جراء التعذيب الإسرائيلي.. ومركز: الاحتلال يحتجز 1500 في الثلاجات ومقابر الأرقام

حجم الخط
1

غزة- “القدس العربي”:

في دلالة على حجم التعذيب الكبير الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، استشهد أسير جديد من قطاع غزة، خلال تواجده في “سجن النقب” الصحراوي، في وقت أعلن فيه مركز مختص، أن إسرائيل تحتجز جثامين نحو 1500 فلسطينيا، بينهم 665 جثمانا موثقا، في الثلاجات و”مقابر الأرقام”، وانتقد تعامل الرئيس الأمريكي بازدواجية في احتجاز الضحايا.

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، عن استشهاد الأسير علي عاشور البطش (62 عاما)، من جباليا شمال قطاع غزة، وأوضحتا في بيان مشترك، أن الأسير البطش استشهد بتاريخ 21 فبراير الماضي، في مستشفى (سوروكا)، بعد أيام على نقله من سجن “النقب” إلى المستشفى.

وأخفت سلطات الاحتلال طوال الفترة الماضية وفاة هذا الأسير، الذي نقل إلى المشفى بعد تردي وضعه الصحي، جراء التعذيب الذي يتعرض له الأسرى، وسوء المعاملة، وقلة الطعام المقدم لهم، منذ بداية حرب إسرائيل ضد غزة في السابع من أكتوبر 2023، ليضاف إلى الشهداء، الذين ارتقوا نتيجة تلك الجرائم.

وهذا الشهيد الأسير، كان قد اعتقل بتاريخ 25 ديسمبر 2023، وهو متزوج، وله ستة أبناء.

وقالت الهيئة والنادي، إن الاحتلال لا يكتفي بقتل الأسرى، “بل يتعمد حتى في الكشف عن مصيرهم والتلاعب في الردود”، حيث حصل ذلك مرات عديدة، وذكرتا أن البطش هو الأسير الرابع الذي يعلن عن استشهاده، في غضون فترة وجيزة ليرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى 62 شهيدا، وهم فقط المعلومة هوياتهم من بينهم على الأقل 40 من غزة، وهذا العدد هو الأعلى تاريخياً، لتُشكّل هذه المرحلة هي المرحلة “الأكثر دموية” في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967.

وباستشهاد البطش يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى 299 شهيدا، علماً أن هناك عشرات الشهداء من أسرى غزة رهن الإخفاء القسري، وأكدت الهيئة والنادي، أن قضية استشهاد الأسير البطش “تشكل جريمة جديدة في سجل منظومة التوحش الإسرائيلي، التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة”.

وذكرتا أن وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، “ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظي لجرائم ممنهجة”.

وتطرقتا إلى عمليات التعذيب والتجويع والاعتداءات بكافة أشكالها والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية، والتعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، عدا عن سياسات السلب والحرمان بمستواها، وحملتا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير البطش وطالبتا المنظومة الحقوقية الدولية، بالمضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على “جرائم الحرب” التي يواصلون تنفيذها بحقّ الشعب الفلسطيني.

من جهتها أشارت حركة “حماس” إلى أن استمرار الاحتلال باتباع نهج “الإعدام البطيء والمتعمد” ضد الأسرى، يؤكد وحشية هذا الاحتلال وتجرده من كافة القيم الإنسانية وتنكره التام لكافة الأعراف والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق أسرى الحرب، وحذرتا من استمرار نهج الاحتلال في استهداف الأسرى وتصفيتهم جسدياً.

وأكدت أن ارتقاء الأسير علي البطش “يأتي نتيجة سياسة حكومة الاحتلال المتطرفة التي تسعى لقتل أسرانا داخل السجون، عبر ممارستها لانتهاكاتٍ جسيمة وممارسات إجرامية بحقهم، تشمل الإهمال الطبي المتعمد والتعذيب الجسدي والنفسي والعزل الانفرادي، والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية”، وحذرت من نهج الاحتلال في استهداف الأسرى وتصفيتهم جسدياً، مؤكدة أن هذه الممارسات “لن تفلح في ثني عزيمتهم وأملهم بالحرية القريبة”.

وفي السياق، قال المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً، إن إسرائيل تحتجز جثامين نحو 1500 فلسطينيا، من بينهم 665 جثمانا موثقا، في الثلاجات و”مقابر الأرقام”، بعضهم منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وطالب بالإفراج الفوري عن الجثامين المحتجزة كافة لدى الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين ذويهم من دفنهم بكرامة وفقًا للعادات والتقاليد الدينية والإنسانية، وشدد على ضرورة محاسبة الاحتلال دولياً على جرائمه.

وقال إن السماح للاحتلال مواصلة جرائمه دون حساب يمثل “وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي يدّعي الدفاع عن الحقوق الإنسانية”، وشدد على ضرورة عدم تعامل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمجتمع الدولي مع قضية احتجاز الجثامين بازدواجية، وقال “الأجدر أن يطبق الرئيس الأمريكي الذي هدد أهل غزة بسبب احتجاز عدد من الجثامين، نفس المعايير على إسرائيل التي تحتجز مئات الجثامين منذ عقود”، مؤكدا أن الاحتجاز التعسفي لجثامين الشهداء “يتنافى مع أبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان ذات العلاقة”.

وأشار كذلك إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول المعدات اللازمة، لانتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض مما يتسبب في كارثة صحية وبيئية تهدد حياة آلاف المدنيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    وماذا تنتظرون من عصابة الإجرام الصهيوني الأمريكي الغربي الحاقد على الفلسطينيين منذ 1948 غير التنكيل بالفلسطينيين فعصابة بنغفير الخنزير الحقير لا توفر جهدا للدعس على كرامة أسرى فلسطين منذ 1948 وهم يقتلون ويشردون أبناء فلسطين الشرعيين بدعم أمريكي بريطاني وغربي غادر حاقد جبان سارق لأرض فلسطين ✌️🇵🇸☹️☝️🔥🐒🚀

اشترك في قائمتنا البريدية