السعودية: قرار الملك بتعيين مقرن خليفة لولي العهد يقطع الطريق على تعيين اخيه الامير احمد ويتفادى الخلافات داخل الاسرة

حجم الخط
6

الرياض ـ ‘القدس العربي’: لايريد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ان يترك الحكم ـ بعد عمر طويل ـ الا بعد ان يكون قد رتب امور البيت السعودي بالشكل الذي يبعد الاسره السعودية الحاكمة عن النزاعات التي قد تثار اذا ما اختلف امراء الجيل الثالث على النفوذ والسلطه بعد وفاة الملك، خصوصا في ظل مايبدو من تراخي قبضة ولي العهد السعودي الحالي الامير سلمان بن عبد العزيز المعروف بانه رجل دوله وحكم، كان من الممكن ان يقوم هو بترتيب امور البيت السعودي الحاكم.
وجاء قرار العاهل السعودي بان يكون اخيه الاصغر بين اخوانه الامير مقرن بن عبد العزيز وليا لولي العهد،اي التاكيد على ان الامير مقرن، وهو حاليا النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، سيكون وليا للعهد اذا مااعتلى الامير سلمان بن عبد العزيز العرش، بهدف وضع ترتيبات تضمن ان لايعين الامير سلمان شقيقه الامير احمد بن عبدالعزيز وليا للعهد بعد توليه الحكم، مثلما يتوقع العديون من افراد الاسرة الحاكمة، فالامير احمد (72عاما) هو الاخ الاكبر من الامير مقرن (68عاما) من ابناء الملك المؤسس عبد العزيز، وقد تم ابعاده عن وزارة الداخلية وعن منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء نتيجة لـ’دسيسة’ ضده عند الملك قبل نحو عام، وكان المفترض ان يكون هو الرجل الثالث في الدوله، قبل ابعاده وتعيين الامير محمد بن نايف وزيرا للداخلية وتعيين الامير مقرن نائبا ثانيا لرئيس الوزراء.
وليس بالضرورة ان يختار النائب الثاني لرئيس الوزراء وليا للعهد ـ وفق نظام هيئة البيعه ـ وان كان العرف قد جعل النائب الثاني وليا للعهد.
ومن اجل ضمان تعيين الامير مقرن وليا للعهد بعد الامير سلمان وبغية قطع الطريق امام اي محاولة لالغاء او تغيير القرار في حال وجود خلافات، اكد الملك ان قراره ‘لا يجوز تعديله باي حال من الاحوال او تبديله باي صورة كانت ومن اي كائن كان او تسبيب او تاويل’.
ويرى البعض ان قرار الملك هذا يخالف نص نظام البيعة الذي ينص على ان الملك الجديد هو من له الحق بترشيح من يريد وليا للعهد، ومن اجل ذلك حصل قرار الملك على موافقة ‘ثلاثة ارباع اعضاء هيئة البيعة’ وعددهم 34 اميرا، بحسب البيان، وليس الجميع، الامر الذي يشير الى وجود خلافات بين الامراء الكبار او من يمثلونهم على تجاوز الامير احمد بن عبد العزيز بولاية العهد، ولكن يلاحظ ان القرارتضمن الاشارة الى ان ولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز كانت لديه نفس رغبة الملك ‘بأن يبدي أعضاء هيئة البيعة رأيهم حيال اختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد’.
وهذا يؤكد ان الامير سلمان مضطر ان يوافق على قرارات الملك حرصا على عدم اثارة اي خلافات داخل بيت الحكم، لان قرار مثل هذا لايعتقد انه يرضي الامير سلمان ليس لرغبته بتعيين شقيقه الامير احمد وليا للعهد ولكن لان مثل هذا القرار فيه تجاوز مبكر لسلطاته المستقبلية وهو حقه بترشيح ولي العهد بعد اعتلائه العرش.
ويرى مراقبون اخرون ان القرار بتعيين الامير مقرن وليا لولي العهد جاء بهدف قطع الطريق على طموحات بعض امراء الجيل الثالث من ابناء الاسره الحاكمة ـ مثل وزير الداخليه الامير محمد بن نايف الذي اصبح هو الرجل الاقوى نفوذا وسلطة في الدولة ـ باعتلاء العرش بعد الامير سلمان بن عبد العزيز خصوصا اذا مادبت الخلافات بين امراء الجيل الثاني من ابناء الملك عبد العزيز، وبين امراء الجيل الثالث كالامير محمد بن نايف والامير متعب بن عبدالله ابن الملك الاكبر وزير الحرس الوطني المدعوم من رئيس الديوان الملكي خالد التويجري.
ورغم ان البعض تحدث عن ان تسويات وترضيات تمت من اجل الموافقة على قرار الملك مثل انه سيتم قريبا تعيين الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزيرا للدفاع، وان الامير متعب سيعين نائبا ثانيا لرئيس الوزراء بعد تولي الامير مقرن ولاية العهد، فان هذه تبقى تكهنات غير اكيدة.
ويرى العديد من المراقبين ان قرار الملك هذا جاء بهدف تجديد دماء اهل الحكم واتاحة المجال للاجيال الجديده في الاسرة لاخذ مواقعها في السلطة، وان الملك يعد خطة لتجديد الادارة وضخ دماء جديدة وشابة لتولي المسئوليات في الدولة سواء في مجلس الوزراء او في امارات المناطق.
وهذا سيتضح الشهر القادم حين يحين موعد انتهاء فترة تولي معظم الوزراء وامراء المناطق لمناصبهم وهي محدده باربع سنوات ،وجرت العاده ان يتم التجديد لهؤلاء بموجب اوامر ملكيه، ويتوقع هؤلاء المراقبين ان يجري تعديلات وزارية على بعض من حاملي الحقائب الوزارية في الحكومة التي انتهت مدة توزير بعض الوزراء فيها ومنهم، وزير التعليم العالي، ووزير المالية، ووزير البترول والثروة المعدنية، ووزير الثقافة والإعلام ووزير الصحة، ووزير الزراعة، ووزير النقل، ووزير الشؤون الاجتماعية، ووزير المياه والكهرباء، ووزير الشؤون الإسلامية والأوقاف، إضافة إلى وزير العدل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول aliaa mohamadi morroco:

    متى ستتخلص الشعوب العربية من كلمات تعيين تفويض

    1. يقول عيسى:

      تحدث عن بلدك ولا علاقة لك بنا

  2. يقول مصري السعيد:

    لايقال لامير احمد سوي شيئ واحد

    ان العباس عم الرسول صلي الله لية و سلم طلب من النبي صلي الله علية وسلم ان يولية امرا من امور المسلمين. فما كان منم النبي صلي الله علية و سلم الا و ان قال له
    (انها امانة و انها لخزي و ندامة يوم القيامة الا من اخدها بقدرها او بحقها)

    و مقامك حيث اقامك. كن عون لاخيك و لا تكن عون علية.

  3. يقول العراقي العراق:

    قمة الديمقراطية التي حرقوا آلامه من اجل إعلائها
    طوبى لاوباما
    طوبى لبرنارد لويس
    طوبى لفريدمان
    وعاش العرب

  4. يقول مقتنع:

    أثارت صورة للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز (90 عاما) يظهر فيها أنبوب تنفس رفيع يخرج من أنفه بينما كان يلتقي الرئيس الأمريكي باراك اوباما، يوم الجمعة الماضي، تكهنات بشأن قيام العاهل السعودي بتنحيه عن الحكم نظرا لحالته الصحية.

    وتناقلت الوكالات الأجنبية صور العاهل السعودي وهو يجلس مع الرئيس الأمريكي في منتجع روضة خريم، مستخدما أنبوب تنفي صغير كان واضحا على مستوى الأنف، لكن الأنبوب لم يظهر في الصور الأربع التي بثتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

    وفيما استبعد مراقبون خطوة اعتزال العاهل السعودي، الذي ارتقى سدة الحكم في غشت عام 2005 بعد وفاة شقيقه الملك فهد، اعتبر آخرون أن هناك 4 مؤشرات تدل على قرب اتخاذ تلك الخطوة.

    وأشاروا إلى أن أولى هذه المؤشرات القرار الملكي الأخير باستحداث منصب جديد بمسمى ولي ولي العهد، وتعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز (69 عاما) بذلك المنصب.

    وأصدر العاهل السعودي وهو الابن الثاني عشر للملك الراحل المؤسس عبد العزيز آل سعود، الخميس، أمرا ملكيا بتولي الأمير مقرن بن عبد العزيز، وليا لولي العهد الحالي الأمير سلمان، على أن “يبايع ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد ، ويبايع ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد”.

    وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تعيين ولياً لولي العهد في المملكة، وهو ما يفسر على أن الأمير مقرن في طريقه إلى العرش السعودي وذلك في ظل كبر السن والظروف الصحية للعاهل السعودي وولي عهده.

    المؤشر الثاني، الذي يعزز احتمالية اعتزال عاهل السعودية، يعود إلى صحته التي أضحت تؤثر على أدائه بعض المهام ولا سيما خارج المملكة.

    وأجرى الملك عبد الله (90 عامًا) في 17 نوفمبر2012 عملية جراحية في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالعاصمة السعودية الرياض لتثبيت رابط مثبت بفقرات الظهر بعد أن اكتشف الأطباء وجود تراخٍ به.

    ومنذ إجراء العملية يغيب العاهل السعودي عن أي مناسبات رسمية خارج الدولة كان آخرها القم العربية التي عقدت في الكويت في مارس الجاري، والقمة التي سبقتها بالدوحة في مارس 2013 ، كما أصبح ولي العهد السعودي يترأس غالبية جلسات مجلس الوزراء بالمملكة.

    والعملية الجراحية الأخيرة هي رابع عملية جراحية للملك في السعودية خلال عامين، وسبق أن أجرى عملية جراحية مماثلة في المستشفى نفسه لإعادة تثبيت تراخي الرابط المثبت حول الفقرة الثالثة في أسفل الظهر في أكتوبر 2011.

    وفي 2010 أعلن الديوان الملكي أن عبد الله يعاني من وعكة صحية ألمت به في الظهر تتمثل بتعرضه لانزلاق غضروفي. وفي 24 نوفمبر من العام نفسه، أجريت له عملية جراحية في الظهر بمستشفى في نيويورك، تم خلالها “سحب التجمع الدموي وتعديل الانزلاق الغضروفي، وتثبيت الفقرة المصابة”، ثم أجريت عملية جراحية بعدها بـ 10 أيام لتثبيت عدد من فقرات الظهر، وسبق أن وجّه الملك عبد الله الديوان الملكي لأن يعلن “بكل شفافية” ما يتعلق بحالته الصحية.

    المؤشر الثالث، بحسب المراقبين، يعود إلى شخصية الملك عبد الله نفسها التي دائما ما تتخذ خطوات غير تقليدية وغير مسبوقة في سبيل الحفاظ على استقرار الحكم في بلاده، ومنع أي تنازع مستقبلي على السلطة، مدللين على ذلك باستحداث منصب ولي ولي العهد وما سبقه من خطوات لضخ دماء جديدة في شرايين السلطة، بدخول أحفاد الملك عبدالعزيز للمناصب العليا، وتدوير المناصب.

    المؤشر الرابع هو زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للعاصمة السعودية الرياض، يومي الجمعة والسبت الماضيين، حيث يرى المراقبون أنه في حال اتخاذ العاهل السعودي تلك الخطوة فإنه حتما فاتح الرئيس الأمريكي بتلك الخطوة.

    وتعتبر زيارة أوباما الأخيرة هي الثانية، بعد الأولى التي كانت في يونيو 2009، واستبقت الرياض زيارة أوباما بحدثين هامين، أولهما عودة الأمير بندر بن سلطان، رئيس الاستخبارات السعودية، إلى العاصمة الرياض، بعد غياب استمر أكثر من شهر عن الساحة السياسية، وهو غياب لم يتم الكشف عن أسبابه

  5. يقول يوسف المحمداوي:

    ان الخﻻف على السلطة أمر بديهي في أنظمة الحكم الشمولية ولكنه يصبح خطيرا في نظام حكم قديم مثل نظام الحكم السعودي فهذا النظام يعد من أقدم نظم الحكم في تاريخ البشرية حيث تحكم القبيلة من قبل شيخ القبيلة وفي حال موته ينتقل الحكم إلى اﻻبن اﻻكبر ومن بعده إلى اﻻخوة اﻻقل سنا وما أن يموت جيل اﻻبناء حتى تدب الخﻻفات بين جيل اﻻحفاد حيث ﻻ يوجد قانون ينظم آلية انتقال السلطة بينهم مما يؤدي إلى حدوث إضطرابات كبيرة وبالتالي تغيير نظام الحكم وهذه الحالة مرت بها كل أنظمة الحكم الملكية الشمولية على مر الزمان لذا فالمتوقع نشوب خﻻفات حادة بين أبناء العائلة المالكة بعد رحيل الملك،لذا فاﻻفضل أن يغيروا نظام حكمهم نحو الملكية الدستورية وإعطاء الشعب حقه في حكم نفسه بدﻻ من ان تنقلب اﻻمور عليهم وإن يبقوا في مكانتهم التي هم عليها اﻻن .

اشترك في قائمتنا البريدية