السفير السوري لدى الأمم المتحدة يقدم شكوى لمجلس الأمن ضد الانتهاكات الإسرائيلية

عبد الحميد صيام
حجم الخط
11

الأمم المتحدة- “القدس العربي”:

في رسالة رسمية بعث بها السفير السوري لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، لرئيسة مجلس الأمن لهذا الشهر، سفيرة الدنمارك كريستينا ماركوس لاسين، وللأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حول ما أسماه “الأعمال العدوانية الإسرائيلية على أراضي الجمهورية العربية السورية التي تهدد السلم والأمن الدوليين”.

أكد السفير لرئيسة المجلس والأمين العام وأعضاء مجلس الأمن أن الجمهورية العربية السورية “ترفض رفضًا قاطعًا وتدين بأشد العبارات التصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي في 23 شباط/ فبراير 2025، والتي دعا فيها الدولة السورية إلى نزع السلاح من محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء الجنوبية السورية، وقال إنه لن يسمح بأي وجود للجيش السوري جنوب دمشق. كما تُدين الجمهورية العربية السورية تصريحاته المُضللة التي تُعبّر عن قلقه على شريحة مُعينة من الشعب السوري، وادعائه برغبته في “حماية” تلك الشريحة”.

وجاء في الرسالة الرسمية أن هذه التصريحات تُشكّل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لسوريا، مُخالفةً بذلك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما تُعبّر عن النوايا العدائية لكيان الاحتلال الإسرائيلي وهدفه في تقويض أمن واستقرار سوريا، وفرض احتلال جديد على الأراضي السورية كأمر واقع.

وأضافت الرسالة، التي تم توزيعها كوثيقة رسمية وحصلت “القدس العربي” على نسخة منها، “تهدف هذه التصريحات المرفوضة إلى تمهيد الطريق لتصعيد العدوان الإسرائيلي، وتخدم أجندة سلطات الاحتلال في صرف الانتباه عن انتهاكاتها الجسيمة لاتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، وعدم امتثالها لها، أو لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة المُطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري”.

وأضافت الرسالة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ترجم تلك التصريحات إلى غارات جوية وتوغلات برية ضد عدة مواقع في جنوب سوريا. “وتؤكد سوريا حقها غير القابل للتصرف في بسط سيادتها على كامل أراضيها. وترفض أي محاولة للتدخل في شؤونها الداخلية، أو تقويض السلم الأهلي والوحدة الوطنية، أو التشكيك في التزامها بأمن وسلامة الشعب السوري بمختلف طوائفه وتركيبته السكانية. وتؤكد سوريا أن هذه الأعمال العدائية  تعد جزءًا من مخطط إسرائيلي واضح لتقويض الأمن والاستقرار وعرقلة جهود الحكومة السورية خلال هذه المرحلة الانتقالية التي يتطلع فيها الشعب السوري إلى بناء مستقبل بلاده”.

وجاء في الرسالة الرسمية أن هذه التصريحات والاعتداءات الإسرائيلية تأتي في وقتٍ أجمع فيه السوريون، في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، على الحفاظ على وحدة وسيادة الجمهورية العربية السورية على كامل أراضيها، ورفض أي نوع من أنواع التجزئة والتقسيم، ورفض التنازل عن أي جزء من التراب الوطني، وإدانة التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية باعتباره انتهاكًا صارخًا لسيادة الدولة السورية، والمطالبة بالانسحاب الفوري وغير المشروط، ورفض تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الاستفزازية، ودعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري والضغط لوقف العدوان والانتهاكات.

وأضافت: “وقد أكدت الحكومة السورية مرارًا أنها لن تكون ملاذًا للإرهاب، ولن تكون جزءًا من أي محاور أو استقطاب، ولن تتورط في أي صراعات أو حروب تهدد أمن واستقرار المنطقة. ومع ذلك، لن يكون ذلك بأي حال من الأحوال على حساب السيادة الوطنية ووحدة وسلامة أراضي سوريا، أو حقها غير القابل للتصرف بموجب القانون الدولي في استعادة أراضيها المحتلة”.

وطالبت الرسالة مجلس الأمن إلى إدانة هذه التصريحات الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين، واتخاذ إجراءات عاجلة لإجبار كيان الاحتلال الإسرائيلي على الكف عن اعتداءاته على المدن والقرى السورية وسكانها المدنيين، ووضع حد لسياساته وممارساته الخبيثة وتجاهله المتعمد للقوانين والأعراف الدولية، والانسحاب الكامل والفوري وغير المشروط من الأراضي السورية التي تقدمت إليها قواته مؤخرًا، والامتثال الكامل لاتفاقية فض الاشتباك، واحترام ولاية قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك وهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة. كما تدعو مجلس الأمن إلى تنفيذ قراراته ذات الصلة، وخاصة القرارات 242 (1967) و338 (1973) و497 (1981)، بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والتهديد الواضح الذي يشكله على وحدة سوريا وسيادتها وأمنها.

وطالب السفير الضحاك تعميم هذه الرسالة كوثيقة من وثائق الجمعية العامة، في إطار البند 34 من جدول الأعمال (المتعلق باحتلال الجولان السوري)، ومن وثائق مجلس الأمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول A.B:

    شكوى؟؟؟؟!!!!
    على بعضنا مثل الاسود.
    هذا ما يفلح به العرب، تقديم شكاوي للامم المتحده. وماذا ستفعل لك وللعرب الامم المتحده من هذه الشكاوي؟؟؟!!!
    كفي استهزاء وهراء.

  2. يقول ساري الفجر:

    الحمدلله على السلامه

  3. يقول الكروي داود النرويج:

    الصهاينة لا يفهمون سوى لغة القوة !!
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  4. يقول صابر:

    صحوا النوم! انتم صحيتم خلاص أم كنتم ناسين.

  5. يقول qoraish:

    والله والله والله، الأمم المتحدة لن تفعل شيئا ضد الصهاينة
    لقد انتهك المجرمون الصهاينة القوانين الدولية مئات وآلاف المرات على مدى أكثر من 75 عامًا دون أن يشعروا بالقلق على الإطلاق…
    يا عرب متى تفهمون… والله إنه لأمر مهين

  6. يقول شهاب احمد:

    اولا وحدة الصف و بناء الجيش من جديد وتعافي الاقتصاد ومن ثم لكم بالمرصاد يااحفاد القردة والخنازير .

  7. يقول عمر علي:

    يجب عدم توقّع اتخاذ مجلس الامن للامم المتحدة أي قرار يدين اسراءيل ومع ذلك كان على الوفد السوري طلب اجتماع عاجل لمجلس الأمن للامم المتحدة وفي حالة استخدام حق النقض فيجب الدعو الى اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة.

  8. يقول كريم علي:

    الافضل لو تبنى جميع العرب قرار موحد لمحلس الامن وطالبوا باصداد قرار واضح يدين الاعتاداءات ويطلب من اسرائيل الانسحاب فورا من الاراضي الجديدة التي احتلها والكف عن التدخل في الشان السوري، وايضا ارسال قوات دولية للفصل بين سوريا والاحتلال.
    اعتقد ان هذا ما على الدبلوماسيه السورية ان تعمل على إنجازه، ونتمنى ان تعينها الدول العربية في تحقيق ذلك.

  9. يقول صفي الدين لبات مبارك - موريتانيا:

    هل سيستمع مجلس الأمن للشكوى و هو الذي وجد اصلا لحماية إسرائيل؟ الي متى سيظل العرب يتبادلون علي أبواب مجلس الأمن و نوافذ الأمم المتحدة ؟ ألم يدرك العرب بعد أن الأمم المتحدة و مجلس الأمن وجدا لحماية الغرب لا غير ذلك و ان الأمم الثانوية ما عليها الا السير علي خطى قطيع الامتثال و الاذلال والانبطاح .ما لم يناله الشعب السوري بمقاومته المسلحة للاحتلال الاسراييلي لن يناله بالنصيب أمام مجلس مسروق الارادة و مسلوق الكرامة من قبل الويلات المتحدة

  10. يقول ابو تارا:

    المفروض والمطلوب من الحكومةالسورية ايضا تقديم شكوى على الانتهاكات والمجازر اليوميه والاعتداءات التركيه على الاراضى السوريه والمناطق المدنيه فى شمال شرق سوريا واستهدافها البنى التحتية المدنيه ووايقاف دعمها للفصائل الارهابيه المواليه لها ودعمهم واسنادهم

    1. يقول مجتهد:

      تركيا دولة صديقة، أما إذا كنت تقصد الإعتداء على الأكراد فلا بأس في ذلك لأنهم مشاكسون ويبغون الفتنة والإنفصال.

اشترك في قائمتنا البريدية