القاهرة- “القدس العربي”:
قالت منصة “متصدقش” إن فريقها يواجه ملاحقة أمنية أسفرت حتى الآن عن اعتقال أحد أنشط صحافييها وأكثرهم كفاءة.
وقالت في بيان، إنه “في الواحدة من صباح أمس السبت، تعرض الصحافي كريم أسعد عضو فريق تحرير “متصدقش” للاعتقال بعد أن اقتحمت منزله قوة أمنية من مسلحين يرتدون ملابس مدنية”.
وبحسب البيان، “اعتدت قوات الأمن على زوجته وهددوا طفلهما وبعثروا محتويات الشقة ثم اصطحبوا كريم لمكان غير معلوم”.
وبينت المنصة في بيانها، أن القوة الأمنية لم تسأل كريم قبل اعتقاله سوى عن تغطية المنصة على مدى الأيام القليلة الماضية لحادث طائرة زامبيا القادمة من مصر، وأن هذا التصعيد المروع بدأ قبل حادث الطائرة، وعلى مدى الأشهر الماضية من خلال شن حملة تشويه شرسة ودعاوى تحريض ضد المنصة والعاملين بها.
وحمّلت المنصة، السلطات الأمنية مسؤولية سلامة الصحافي كريم أسعد، وباقي فريق العمل، وطالبت بإظهاره وتمكين محاميه من معرفة مكانه وظروف احتجازه والتهمة الموجهة إليه.
بيان من فريق منصة "متصدقش" لتدقيق المعلومات
See the English translation belowفي الواحدة من صباح اليوم السبت تعرض زميلنا الصحفي كريم أسعد عضو فريق تحرير "متصدقش" للاعتقال بعد ان اقتحمت منزله قوة قوة أمنية من مسلحين بملابس مدنية، ضربوا زوجته وهددوا طفلهما وبعثروا محتويات الشقة… pic.twitter.com/fErDqFlDEI
— متصدقش (@matsda2sh) August 19, 2023
وعرّفت “متصدقش”، نفسها بأنها “منصة صحافية مستقلة أسسها الصحافي محمد أبو الغيط، عام 2018، أثناء إقامته في لندن، وأن القائمين عليها من شباب الصحافيين المصريين، غير المنتمين لأي أحزاب أو جماعات سياسية، وأن المتابع لعمل المنصة على مدار السنوات الخمس الماضية، يعلم جيدا أن فريق العمل لا يؤدي سوى العمل الصحافي باحترافية”.
وزادت في بيانها: “كان هدف المنصة ولا يزال هو مقاومة الشلال المتدفق من الأخبار الكاذبة أو المضللة، وتصحيح تصريحات المسؤولين الحكوميين، والإعلاميين والشخصيات العامة، فضلا عن إنتاج تقارير معمقة وتحقيقات مفتوحة المصدر”.
وتابعت: “حرص أبو الغيط منذ البداية على اعتماد سياسة تحريرية تقوم على إبقاء هوية صحافيينا غير معلنة، للحفاظ على أمنهم ورسالتهم الإعلامية، وعدم تأثر المنصة بظروف وحالة الصحافة وبيئتها في مصر”.
ونفت منصة “متصدقش” أن تكون تلقت أي تمويل من أي حكومة منذ انطلاقها قبل خمس سنوات وحتى اليوم.
وأوضحت أن “كريم أسعد، صحافي عمل في عدة مؤسسات مصرية وعربية منذ تخرجه من كلية الإعلام في 2016. يؤمن بحرية الصحافة وحرية تداول المعلومات لذلك عمل عضوا في فريقنا من مصر، لا هاربا ولا منتميا لأي جماعة أو حزب، وليس له أي نشاط سياسي”، بحسب بيان المنصة.
وكانت السلطات الزامبية أعلنت الثلاثاء الماضي، مصادرتها محتويات طائرة خاصة وصلت إلى مطار “كينيث كاوندا الدولي”، مساء الأحد الماضي قادمة من مطار القاهرة، وعلى متنها نحو 5.7 مليون دولار نقدا، و127 كيلوغرام من سبائك معدنية يُشتبه في كونها ذهبًا، وخمسة مسدسات وسبِع خزن ذخائر، و126 طلقة.
واحتجزت السلطات الزامبية عشرة أشخاص، بينهم مواطن زامبي وستة مصريين وهولندي وإسباني وآخر من لاتفيا، يخضعون للتحقيق.
دولة بوليسية قمعية تسكت كل قلم حر
صحفي يتم اعتقاله بسبب مزاولته مهنته شيئ اقل ما يقال عنه مقرف . بدل ان يحاسبوا المسؤليين عن هذه الجريمة يعتقلون من يغطي اخبارها .
للاسف مصر في حكم السيسي اصبحت دولة منهارة على كل الاصعدة .
ولماذا يعتقلون هذا الصحافي وقد أكدت الحكومة المصرية رسميا أن الطائرة المحجوزة في زامبيا لم تنطلق من مصر وانها كانت فقط في ترانزيت عبر مصر . حبل الكذب قصير.
هذا مصير كل من يتكلم بالحقيقة في مصر هذه الأيام!
قيل من زمان ان الناس على دين ملوكها
و لأن دين ملك مصر هذه الأيام هو الكذب البواح و الدجل الصراح
فليس على ارض مصر مثل السيسي و اتباعه، لذلك لا يتحملون وجود من يقول الحقيقة و ينطق بالصدق، خاصة إذا كان ما يقوله… يفضحهم فضحاً و يكشف كذبهم و زيفهم.
العجيب ان صحفي محترف مثل هذا الشاب الذي اعتقلوه و يعلم جيدا ان هذا سيكون مصيره في مصر و مع ذلك يعيش فيها و يدير هكذا منصة؟،
لا انتقص من شجاعته و اخلاصه البتة
و لكن هناك بين الشجاعة و التهور خيط رفيع
و هكذا أمور بحاجة إلى حكمة أعلى لادارتها
الذي حصل الان ان هذا الشاب المحترم ذهب وراء الشمس و غالبا فإن منصته ستغلق من داخل مصر على الأغلب و ستوجه له النهم المضحكة المعتادة، نشر اخبار كاذبة و الانتماء لجماعة محظورة.
و لو أدار المنصة من خارج مصر، لوجهت اليه نفس التهم على أية حال، و لكن على اقل تقدير لنجا بنفسه وجنبها و عائلته هذا المصير المؤلم
ناهيك عن إيقاف نشاط المنصة على الأغلب.
من سخرية الإعلام المطبل للنظام انه يطلب ممن يعارض النظام ان يعارضه من الداخل!
هل هناك سخرية مفجعة اكبر؟
لك يوم يا ظالم.