السوداني يعلن مقتل والي العراق وسوريا في تنظيم «الدولة»

حجم الخط
0

بغداد ـ «القدس العربي»: أعلن رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، أمس الجمعة، مقتل من يسمى «والي العراق وسوريا» في تنظيم «الدولة الإسلامية» في عملية عسكرية نفّذها «التحالف الدولي» بزعامة واشنطن، والقوات العراقية التي انطلقت بحملة تفتيش ‏طالت مناطق حدودية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، بهدف البحث عن ‏بقايا تنظيم «الدولة الإسلامية» وتمكّنت من القبض على خمسة ‏‏»إرهابيين» وضبط «موقع ارتكاز» للمسلحين في محافظة الأنبار الغربية.‏
وقال في «تدوينة» له، «يواصل العراقيون انتصاراتهم المبهرة على قوى الظلام والإرهاب، حيث تمكن أبطال جهاز المخابرات الوطني العراقي، بإسناد وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة وقوات التحالف الدولي، من قتل الإرهابي عبد الله مكي مصلح الرفيعي المكنى (أبو خديجة)».
وحسب السوداني، فإن القتيل كان «يشغل منصب ما يسمّى (نائب الخليفة، وهو الذي يشغل منصب ما يسمى والي العراق وسوريا، ومسؤول اللجنة المفوّضة ومسؤول مكاتب العمليات الخارجية) ويُعد أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم» مباركاً في الوقت عينه «للعراق والعراقيين وجميع الشعوب المُحبة للسلام، هذا الإنجاز الأمني المهم».
ونقلت مواقع إخبارية محلّية عن مصادر أمنية قولها إن «قوة أمنية مشتركة ‏انطلقت من أكثر من محور لتنفيذ عملية تمشيط تستهدف أهدافًا محددة في ‏الجزء الغربي من حوض حاوي العظيم بين ديالى وصلاح الدين».‏
وأضافت أن «العملية حُددت في أربع مناطق متقاربة، وتأتي في إطار تأمين ‏هذه الجغرافيا المعقدة، التي تشكل حدودًا طبيعية بين ديالى وصلاح الدين، ‏حيث استُغلت خلال السنوات الماضية كمخابئ لخلايا عصابات «داعش» ‏الإرهابية، ومحاولة التسلل بين المحافظتين».‏
وأشارت إلى أن «العملية تهدف إلى تأمين هذه المناطق ومنع وجود أي ملاذ ‏للعصابات الإرهابية، فيما ترافق مفارز استخبارية القوات الأمنية المشتركة ‏للاستدلال على الأهداف المحددة».‏
وأوضحت أن «هذه العملية تأتي في سياق تأمين هذه المناطق الحيوية، التي ‏تشكل جغرافيا مهمة في المشهد الأمني لكلتا المحافظتين» مبينًة أن «حوض ‏حاوي العظيم شهد العديد من الخروقات الأمنية خلال السنوات الماضية، ما ‏دفع الأجهزة الأمنية إلى إدراجه ضمن أولوياتها، مع تكرار عمليات التمشيط ‏بين فترة وأخرى لضمان تأمينه بشكل كامل».‏

في عملية عسكرية مشتركة مع «التحالف»… وتمشيط مناطق في صلاح الدين وديالى والأنبار

في السياق، أطاحت قوات الأمن بخمسة من عناصر التنظيم في ‏عملية عسكرية استهدفت مناطق في محافظة الأنبار الغربية.‏
وطبقاً للمصادر فإن «القوات الأمنية مسنودة بقوة من الحشد الشعبي شرعت ‏بحملة دهم وتفتيش واسعة النطاق استهدفت أقضية الرمادي والفلوجة ‏والكرمة والحبانية، على خلفية معلومات استخباراتية أفادت بوجود بقايا من ‏خلايا داعش الإرهابي يرومون القيام بعملية إجرامية لزعزعة أمن واستقرار ‏المحافظة».‏
وأكدت أن «القوات الأمنية تمكنت من الإطاحة بجميع المستهدفين وعددهم 5 ‏إرهابيين دون وقوع أي مقاومة تذكر» مبينة أن «المعتقلين صادرة بحقهم ‏أوامر اعتقال وفق المادة 4/ إرهاب» وأن المستهدفين يعدون من أخطر ‏المطلوبين للقوات الأمنية لتورطهم بعمليات إرهابية» موضحة أن «القوات ‏الأمنية ضبطت بحوزتهم مستمسكات مزورة وأسلحة متنوعة». ‏
وجاءت العملية ضمن خطة القيادات الأمنية و«الحشد» لتعقب بقايا التنظيم في ‏عموم مدن الأنبار.‏
كذلك دمّرت قوات «الحشد» موقع «ارتكاز سري» لمسلحي تنظيم «الدولة ‏الإسلامية» في داخله أجسام مفخخة، وذلك بعملية نوعية استهدفت مناطق غربي ‏مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار.‏
المصادر ذاتها أكدت أن «قوة أمنية من الحشد الشعبي شرعت بعملية اقتحام ‏موقع ارتكاز سري لعصابات داعش الإرهابي في مناطق صحراء قضاء ‏الرطبة غربي مدينة الرمادي، تمكنت من خلالها من تدمير الموقع المستهدف ‏وفي داخله أجسام مفخخة للتنظيم الإرهابي دون وقوع أي إصابات في صفوف ‏القوة المقتحمة».‏
ولفتت إلى أن «الموقع المستهدف تتردد عليه بقايا التنظيم الارهابي، وأن ‏معلومات استخباراتية مكنت القوة من تدمير الموقع بعد الاستدلال على مكان ‏وجوده من قبل القوة المقتحمة» مؤكدة ان العملية تأتي «ضمن خطة القيادات ‏الامنية للحشد لتطهير كافة مدن الأنبار من بقايا التنظيم الإرهابي واماكن ‏إخفاء أسلحته».‏
إلى ذلك، أكد مصدر أمني مقتل منتسب في حرس الحدود إثر انفجار لغم ‏أرضي من مخلفات الحرب قرب الشريط الحدودي في محافظة ديالى شرق ‏البلاد.‏
ووفقاً للمصدر فإن «منتسبًا في حرس الحدود أُصيب، مساء الخميس، ‏بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب قرب الشريط الحدودي في محيط ‏قضاء خانقين، أقصى شمال شرق ديالى، ما تسبب بإصابته بجروح بليغة» ‏لافتًا إلى أن «المنتسب استُشهد لاحقًا متأثرًا بجروحه».‏
وأضاف أن «قوة أمنية مشتركة، مدعومة بمفارز من الهندسة العسكرية، ‏بدأت عملية تمشيط لموقع الانفجار تحسبًا لوجود ألغام أخرى، إضافة إلى ‏إعادة تمشيط بعض المسارات القريبة من المخافر الحدودية».‏
وأشار إلى أن «الفرق الطبية حاولت إسعاف المنتسب، إلا أن إصابته كانت ‏بليغة جدًا، ما أدى إلى استشهاده».‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية