أعلن نتنياهو رفضها.. السيسي: مصر اقترحت هدنة ليومين في غزة مقابل تحرير 4 إسرائيليين وأسرى فلسطينيين

حجم الخط
14

القدس: رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المبادرة المصرية لهدنة قصيرة الأمد، مع حركة حماس في قطاع غزة، والتي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت سابق الأحد، وفق إعلام عبري.
وأعلن السيسي، في مؤتمر صحافي مشترك عقده، مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن بلاده طرحت مبادرة لوقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل فلسطينية، تبدأ بيومين، ثم 10 أيام، يتخللها مفاوضات لتبادل عدد من أسرى الطرفين.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام عبرية، من بينها قناة (12) وهيئة البث الرسمية، أنّ المبادرة المصرية تتضمن الإفراج عن 4 أسرى إسرائيليين أحياء.
ورغم دعم غالبية الوزراء الإسرائيليين للمقترح المصري، قررت تل أبيب رفض مقترح “الصفقة الصغيرة”، بسبب معارضة نتنياهو، الذي شدد على أن “المفاوضات تتم فقط تحت النار”، وفق ما ذكرت القناة “12” العبرية عبر موقعها الإلكتروني.
وأكدت القناة أن “المؤسسة الأمنية في إسرائيل أيدت المقترح أيضًا”.
ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع شروط جديدة تشمل “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)”.

غوتيريش يعرب عن صدمته إزاء الوضع في شمال غزة ويدعو مجددا لوقف إطلاق النار

من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن الصدمة إزاء المستويات المروعة للموت والإصابات والتدمير في شمال غزة، “حيث يظل مدنيون عالقين تحت الأنقاض ويحرم المرضى والجرحى من الرعاية الصحية المنقذة للحياة وتفتقر الأسر إلى الغذاء والمأوى، في ظل تقارير عن تشتت الأسر واحتجاز الكثيرين”.

وقال بيان صحافي منسوب للمتحدث باسم الأمين العام يوم الأحد إن “محنة المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في شمال غزة لا تطاق. في الأسابيع القليلة الماضية فقط، قتل مئات الأشخاص وفق وزارة الصحة في غزة، وأجبر أكثر من 60 ألف شخص على النزوح مرة أخرى، والكثيرون يخشون ألا يتمكنوا من العودة”، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

وأضاف البيان أن الجهود المتكررة لتوصيل الإمدادات الإنسانية اللازمة للبقاء على قيد الحياة- من غذاء ودواء ومأوى- لا زالت تواجه بالرفض من السلطات الإسرائيلية باستثناءات قليلة بما يضع عدد لا يحصى من الأرواح في خطر.

وأضاف بيان المتحدث باسم الأمم المتحدة أن تأجيل المرحلة الأخيرة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة يعرض حياة آلاف الأطفال للخطر.

وحذر غوتيريش، في البيان، من أن الدمار الواسع والحرمان الناجمين عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة- خاصة حول جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون- يجعلان ظروف الحياة غير محتملة للسكان الفلسطينيين هناك. وقال البيان إن هذا الصراع يستمر بمراعاة ضئيلة لمتطلبات القانون الدولي الإنساني.

وشدد الأمين العام على ضرورة أن تحترم أطراف الصراع وتحمي المدنيين، بمن فيهم العاملون في مجال الإغاثة والمسعفون الذين يتعين أن يتم تيسير عملهم الحيوي وحمايته بدلا من إعاقتهم وتعريضهم للخطر.

وباسم الإنسانية، جدد الأمين العام دعواته للوقف الفوري لإطلاق النار والإفراج فورا وبدون شروط عن جميع الرهائن والمساءلة عن الجرائم وفق القانون الدولي.

وفي وقت سابق اليوم الأحد ، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن القاهرة اقترحت وقفا لإطلاق النار لمدة يومين في غزة لتبادل 4 محتجزين إسرائيليين مع بعض الأسرى الفلسطينيين.

وأضاف السيسي “مصر في خلال الأيام القليلة الماضية قامت بجهد في إطلاق مبادرة تهدف إلى تحريك الموقف وإيقاف إطلاق النار لمدة يومين يتم (خلالهما) تبادل أربع رهائن مع أسرى”.

وأردف “ثم خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع وصولا إلى إيقاف كامل لإطلاق النار”.

وتابع الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون خلال زيارته لمصر، أن مصر ضد أي محاولة للتهجير قسري للفلسطينيين من غزة لخارج القطاع، وذلك لأنه ليس في صالح القضية الفلسطينية، ونقوم بدور لإيقاف إطلاق النار في ظل التدمير الكبير الذي يتعرض له القطاع.

وأشار إلى أنه تم التباحث أيضا عن الأوضاع في لبنان وليبيا والسودان، وهناك توافق تام على أهمية استعادة الاستقرار في المنطقة بعيدا عن التدخل في شؤون الدول، مؤكدا أنه تم التوافق مع الجزائر على أهمية عدم امتداد الصراع خارج المنطقة وحصار الأزمة في لبنان وإيقاف إطلاق النار للوصول لحالة من الاستقرار بالمنطقة حتى لا يتعرض الإقليم لحرب أوسع ومخاطر أكبر من الحالية.

وأكد الرئيس السيسي أنه تم الاتفاق مع الرئيس الجزائري خلال جلسة المباحثات على إيقاف النار في السودان والوصول لحكومة سودانية تؤدي لانتخابات من أجل استقرار الأوضاع هناك، مؤكدا أن مصر لن تتدخل في شؤونها وهناك توافق مع الجزائر على ذلك.

(وكالات)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد حسن:

    ماهذا الكرم المفرط، ياريت لو باقي على صمت القبور كان اكرم من كلام لايساوي كرم اعداء التحرر من غربيين واسرائيليين ، واضح نهج كثير من المستعربين يتناغم مع رغبة النتن ياهو فهم بزورق واحد ونهايتهم حتمية باذن الله تعالى

  2. يقول Amin AlZeinab:

    فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِين

  3. يقول alaa:

    الحكام العرب ينصتون الي النتن ويؤتمرون بامره وهذا واضح

  4. يقول المساهم في النقاش:

    ما لم يتم تركيع أمريكا و استنزافها فلن يبرأ هذا العالم …

1 2

اشترك في قائمتنا البريدية