السيسي يتوجه إلى السعودية.. ومصر وإسبانيا تؤكدان رفضهما لتهجير الفلسطينيين- (تدوينة)

تامر هنداوي
حجم الخط
0

القاهرةـ “القدس العربي”:

قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، غادر العاصمة الإسبانية مدريد، صباح اليوم الخميس متوجها إلى المملكة العربية السعودية، لحضور قمة الرياض.

وستبحث القمة الخماسية التي تستضيفها الرياض، التصور الذي قدمته القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة، ومواجهة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.

وزار السيسي مدريد الأربعاء، لبحث عدة قضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وفي بيان مشترك، أعقب مباحثات السيسي مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، أكدت مصر وإسبانيا على حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم، ورفصهما لأية محاولات لتهجيرهم.

وشدد البيان على ضرورة أن يصبح وقف إطلاق النار في غزة دائما بما يسمح بتوزيع المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وإطلاق سراح باقي المحتجزين، وعلى الالتزام بدعم السلطة الفلسطينية باعتبارها الحكومة الموحدة المسؤولة عن مرحلة إعادة الاستقرار في غزة وفي باقي الأرض الفلسطينية.

ودعا الطرفان المانحين الدوليين إلى الانخراط بقوة في مؤتمر إعادة الإعمار الذي ستستضيفه مصر، وإلى تضافر الجهود الدولية لرفع المعاناة عن قطاع غزة من خلال زيادة المساعدات الإنسانية والالتزام بإعادة الإعمار دون أي تهجير للفلسطينيين من أرضهم.

وشدد الطرفان على التزامهما بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا“، صاحبة الدور المحوري وغير القابل للاستبدال وباعتبارها دعامة العمل الإنساني في قطاع غزة، وشريان الحياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في فلسطين وفي المنطقة.

وتضمن البيان إشادة إسبانيا بالجهود المصرية لتيسير عملية المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

وأعربت الدولتان في البيان، عن قلقهما العميق إزاء الصراعات القائمة في الشرق الأوسط والمخاطر التي تمثلها على المنطقة بأكملها.

وتضمن البيان، أن إسبانيا تثمن دور مصر كوسيط وضامن لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال إنه في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجه منطقة البحر المتوسط، وقبيل الذكرى الثلاثين لعملية برشلونة، أكد الطرفان التزامهما بدعم المنطقة وتعزيز استقرارها وازدهارها المشترك.

كما شددا على أهمية تعزيز الشراكة الإقليمية ومؤسساتها، وتكثيف الحوار السياسي والتعاون في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والهجرة والزراعة والمصايد السمكية والأمن والعدالة، إضافة إلى تعميق الحوار الثقافي بين شعوب المنطقة.

وأعرب الجانبان عن قلقهما العميق إزاء النزاعات المستمرة في الشرق الأوسط وتداعياتها على الاستقرار الإقليمي والدولي.

وأكد الطرفان إدانتهما لجميع أعمال العنف ضد المدنيين، مع التأكيد على التزامهما بتنفيذ حل الدولتين، والدعوة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على أساس خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن كأساس للاستقرار الطويل الأمد في المنطقة. وأشادت مصر بقرار إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين باعتباره مساهمة هامة في إحلال السلام والاستقرار الإقليميين.

​وأكدت مصر وإسبانيا التزامها بالحوار الأوروبي-العربي القائم خاصة في إطار التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، وفي سياق الإعداد لمؤتمر الأمم المتحدة حول السلام المقرر عقده في نيويورك شهر يونيو القادم.

كما أعلن الطرفان التزامهما بشكل كامل بالمساعدة في خفض التوتر والتوصل لوقف دائم للأعمال العدائية في لبنان، ويدعوان جميع الأطراف للامتثال الكامل بالتزاماتهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية وإعادة انتشار الجيش اللبناني، وحثا المجتمع الدولي على دعم جهود إعادة الإعمار. كما دعا الطرفان للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 دون انتقائية، والقرارات الدولية الأخرى ذات الصلة، لاستعادة الأمن والاستقرار الدائمين في لبنان وضمان احترام سيادته وسلامة أراضيه وفقاً لحدوده المعترف بها دولياً.

ورحب الطرفان بانتخاب الرئيس اللبناني جوزيف عون، وتعيين نواف سلام رئيساً للوزراء، باعتبارها خطوات ضرورية لتمكين مؤسسات الدولة اللبنانية من القيام بدورها وتلبية تطلعات الشعب اللبناني.

وأكد الطرفان على أهمية أن تكون عملية الانتقال السياسي في سوريا سلمية وشاملة اتساقًا مع قرار مجلس الأمن، والتزامهم بدعم الشعب السوري، خاصة أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، ودعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. وأكد البلدان على ضرورة تهيئة الظروف للعودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين السوريين، كما حددتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وطالبت مصر وإسبانيا باحترام وحدة وسيادة سوريا وسلامة أراضيها بشكل كامل من قبل جميع الأطراف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية