الشرطة الأمريكية تعتقل العشرات من طلاب جامعة ييل بسبب احتجاجات تضامنية مع فلسطين- (صور وفيديوهات)

رائد صالحة
حجم الخط
3

كونيتيكت- “القدس العربي”:

اعتقلت الشرطة عشرات المحتجين المؤيدين للفلسطينيين في جامعتي ييل في كونيتيكت، ونيويورك في مانهاتن الاثنين مع استمرار الاحتجاجات المناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة في حُرم الجامعات الأمريكية، وذلك بعد ساعات من إلغاء جامعة كولومبيا حضور الطلاب لتهدئة التوتر في حرمها بنيويورك بعد أن سمحت إدارة الجامعة للشرطة بإخلاء مخيم نصبه طلاب احتجاجا على الإجراءات الإسرائيلية في غزة.

واعتقل ضباط الشرطة الأمريكية، الإثنين، العشرات من طلاب جامعة ييل بعد إقامة مخيم في الحرم الجامعي دعماً للقضية الفلسطينية،  وهي واحدة من عدد متزايد من الجامعات الأمريكية التي نظمت فيها مظاهرات ضد الحرب الإسرائيلية الدموية على غزة ودعم الرئيس الأمريكي جو بايدن للإرهاب الإسرائيلي.

وذكرت صحيفة “ييل ديلي نيوز” الجامعية  أن المتظاهرين كانوا في ليلتهم الثالثة للتخييم لحث جامعة ييل على سحب استثماراتها من الشركات المصنعة للأسلحة العسكرية، التي يتم استخدامها في الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة.

وكتبت صحيفة المدرسة على موقع “إكس” أن الضباط تجمعوا في موقع الاحتجاج في بينكي بلازا قبل الساعة السابعة من صباح يوم الاثنين بقليل وشوهدوا وهم يقتربون من المعسكر و”يقلبون مداخل الخيام”.

ثم أصدر الضباط تحذيرًا للطلاب والصحافيين بالمغادرة وإلا فسيتم القبض عليهم. وبعد دقائق، كتبت صحيفة الجامعة على “إكس” أن الشرطة كانت تعتقل الأشخاص.

وقالت جامعة ييل في بيان يوم الإثنين إنه تم إصدار مذكرات استدعاء لـ 47 طالبا.

وبعد ليلة ثالثة من التخييم، اعتقل ضباط الشرطة المتظاهرين المتضامنين مع فلسطين في حرم جامعة ييل في 22 أبريل 2024.

وقال مكتب عمدة نيو هيفن إنهم نُقلوا إلى منشأة تابعة لشرطة ييل، حيث تمت معالجتهم ووجهت إليهم تهم التعدي الجنائي من الدرجة الأولى وجنحة، ثم أطلق سراحهم.

وقالت الجامعة إنه طُلب من المتظاهرين المغادرة وإزالة متعلقاتهم بعد أن “أخطر المسؤولون المتظاهرين عدة مرات” بأنهم إذا انتهكوا سياسات الجامعة بشأن احتلال المساحات الخارجية، فقد يواجهون إجراءات إنفاذ القانون وإجراءات تأديبية. وغادر البعض طوعا صباح الاثنين، حسبما ذكرت شبكة “إن بي سي نيوز”.

وقالت الجامعة إن المعتقلين ستتم إحالتهم أيضًا إلى إجراءات تأديبية في جامعة ييل، “والتي تتضمن مجموعة من العقوبات، مثل التوبيخ أو المراقبة أو التعليق”.

وبحلول الساعة الثامنة صباحًا، لم يبق أي طلاب في الساحة، وتم القبض على جميع المتظاهرين المتبقين في الساحة.

وقالت ييل يوم الإثنين “اتخذت الجامعة قرارا باعتقال هؤلاء الأفراد الذين لن يغادروا الساحة مع مراعاة سلامة وأمن مجتمع ييل بأكمله والسماح لجميع أفراد مجتمعنا بالوصول إلى مرافق الجامعة”.

وجاء في بيان على صفحة إنستغرام لمنظمي الاحتجاج في جامعة ييل تحت عنوان “احتلوا بينيكي” يوم الاثنين أن الشرطة أعطت تحذيرًا واحدًا فقط بالاعتقال ورفضت السماح للمتظاهرين بجمع الأدوية وغيرها من الضروريات.

وقالت المجموعة: “عندما سُئلت في الموقع عن الأخطاء التي ارتكبها المتظاهرون، رفضت الشرطة إعطاء إجابة”.

وقال المنظمون أيضًا إن الاستدعاء بتهمة التعدي الجنائي على ممتلكات الغير كان “مخالفًا لجميع الاتصالات السابقة من الإدارة حول العواقب المحتملة”.

وبعد الاعتقالات، قام حشد يضم أكثر من 200 متظاهر بإغلاق تقاطع شارعي جروف وكودج في الحرم الجامعي حيث أعلن المنظمون “أن الأشخاص المعتقلين متهمون بجنح من الدرجة الأولى”، حسبما كتبت صحيفة الجامعة على موقع إكس

وقال المنظمون إن ثلاث جامعات في منطقة بوسطن، وهي تافتس ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وإيمرسون، نظمت أيضًا مخيمات احتجاج خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وفي الوقت نفسه، قامت جامعة هارفارد بتقييد الوصول إلى هارفارد يارد – وهي منطقة عشبية محاطة بأسوار في الحرم الجامعي – حتى بعد ظهر يوم الجمعة. وذكرت الصحيفة الجامعية، هارفارد كريمسون، أن القرار جاء “تحسبًا واضحًا لاحتجاجات الطلاب”.

وجاء في إشعار منشور على بوابات الفناء أن “الهياكل، بما في ذلك الخيام والطاولات، غير مسموح بها في الفناء دون إذن مسبق” وأن “الطلاب الذين ينتهكون هذه السياسات يخضعون لإجراءات تأديبية”.

وتعرضت جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس لانتقادات الأسبوع الماضي بعد أن ألغت كلمة لطالب متفوق كان حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطا بوثيقة تعبر عن دعم الفلسطينيين في غزة. وقالت جامعة جنوب كاليفورنيا إنها قررت إلغاء الخطاب بناء على مخاوف تتعلق بالأمن وإمكانية تعطيله .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول مراقب محايد:

    الشرطة الامريكية تمثل نظاما دكتاتوريا عنصري يقمع حرية الرأي و حرية التفكير الا اذا كانت مؤيدة للارهاب الاسرائيلي .

  2. يقول زياد زكريا:

    أعتقد أن حركة الطلاب ومظاهرات التنديد بالابادة الجماعية التي ترتكبها أمريكا بحق الشعب الفلسطيني هي من ستنتصر في النهاية مثل حركة معارضة حرب فيتنام في ستينيات القرن الماضي.
    انه أكبر عار على الشعب الأمريكي ان يقف متفرجا وهو يرى الرئيس وشركات تصنيع أسلحة الموت بتزيد عدوة الإنسانية والحضارة بكافة أدوات الإفادة والقتل.

  3. يقول خبير بالقانون الدولي:

    انتقاد الإرهاب الاسرائيلي يعتبر جريمة كبرى في امريكا . ان حرية التعبير ممنوعة في امريكا لان الصهاينة يسيطرون على الاعلام و الكونغرس و القضاء في هذا البلد ، حيث يتم تفصيل و اقرار و اخراج القوانين في امريكا حسب رغبة الارهابيين الصهاينة حتى لو كان ذلك يتعارض مع مصالح المواطنين الامريكيين المقهورين و المغلوبين على امرهم .

اشترك في قائمتنا البريدية