دمشق: رحّب الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، الأربعاء، بقرار “تاريخي شجاع” اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات التي فرضت على دمشق خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال الشرع في كلمة متلفزة الأربعاء بعد ساعات من عقده لقاء مع الرئيس الأمريكي في الرياض، إن “قرار رفع العقوبات (كان) قرارا تاريخيا شجاعا أزال به معاناة الشعب وساعد على نهضته وأرسى أسس الاستقرار في المنطقة”.
خطاب السيد الرئيس أحمد الشرع للشعب السوري بعد رفع العقوبات عن سوريا#الإخبارية_السورية pic.twitter.com/iLscN9sYBo
— الإخبارية السورية (@AlekhbariahSY) May 14, 2025
وأعرب الشرع عن شكره لكل الزعماء العرب والأجانب الذين وقفوا إلى جانب سوريا خلال الأشهر الماضية. وقال إن سوريا بعد اليوم لن تكون ساحة لصراع.
وشكر الرئيس الشرع في كلمة متلفزة بُثت عبر قناة الإخبارية السورية “ولي العهد السعودي وأمير دولة قطر والرئيس الإماراتي وملك الأردن والرؤساء المصري والتركي والفرنسي”.
وشكر الشرع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على مساعيه للطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرفع العقوبات، حيث “استجاب الرئيس ترامب لكل هذا الحب، فكان قرار رفع العقوبات قرارا تاريخيا شجاعا، ولقاؤنا بالرئيس (الفرنسي إيمانويل) ماكرون، الذي أبدى استعداده مبكرا لرفع العقوبات عن سوريا، ومعه في ذلك أهم دول الاتحاد الأوروبي كألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، كما سارعت بريطانيا إلى رفع العقوبات عن سوريا الحبيبة، وكذلك ليبيا والجزائر والمغرب والسودان والأشقاء في اليمن السعيد، ودولة الرئيس محمد شياع السوداني، الذي أبدى رغبته في إعادة العلاقات السورية العراقية، وحرصت الدول الشقيقة وشعوبها على مشاركة السوريين فرحتهم، وبدأت نافذة الأمل تطل وتشرف على مستقبل واعد، غير أن سوريا مكبلة بأعباء الماضي وآهاته”.
وأكد الرئيس السوري على التزامه بالتشريعات الاقتصادية، قائلا “نؤكد أن سوريا تلتزم بتعزيز المناخ الاستثماري وتطوير التشريعات الاقتصادية وتقديم التسهيلات الكفيلة بتمكين رأس المال الوطني والأجنبي من الإسهام الفاعل في إعادة الإعمار والتنمية الشاملة، ونرحب بجميع المستثمرين من أبناء الوطن في الداخل والخارج ومن الأشقاء العرب والأتراك والأصدقاء حول العالم وندعوهم للاستفادة من الفرص المتاحة في مختلف القطاعات”.
وأضاف :”إن سوريا تعاهدكم أن تكون أرض السلام والعمل المشترك… سوريا بعد اليوم لن تكون ساحة لصراع النفوذ ولا منصة للأطماع الخارجية ولن نسمح بتقسيم سوريا… سوريا لكل السوريين”.
وأتت الكلمة بعد ساعات من عقد ترامب والشرع في العاصمة السعودية لقاء هو الأول بين رئيسين أمريكي وسوري منذ ربع قرن، حضره ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وشارك فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عبر الهاتف.
وأتى اللقاء غداة إعلان ترامب الثلاثاء من العاصمة السعودية، محطته الأولى في جولة خليجية، رفع العقوبات عن سوريا “من أجل توفير فرصة لهم” للازدهار والنمو عقب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول.
وسبق لدول الاتحاد الأوروبي ودول غربية أن بادرت إلى تخفيف عدد من العقوبات، لكنّها رهنت اتخاذ خطوات إضافية باختبار أداء السلطات الجديدة في مجالات عدة مثل مكافحة “الإرهاب” وحماية حقوق الإنسان والأقليات.
وأكد البيت الأبيض الأربعاء أن ترامب قدّم للشرع خلال لقائهما سلسلة مطالب أبرزها الانضمام إلى اتفاقات التطبيع مع إسرائيل و”ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين” من سوريا، والعمل على منع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية.
(وكالات)
قرار مهم لسوريا و للشعب السوري ان كان لا يشترط التطبيع مع كيان الابادة و تصفية القضية الفلسطينية. و الاتجار بالمقارنة…
سوف يتم بدون اشتراط، رحم الله نور الدين الأتاسي.
السوريين بكل طوائفهم سعيدون بهذا الشيء لقد أيقظت حريّتنا، نحن لا نستطيع إعادةَ شُهدائنا للحياة، لَكِنَّنا نستطيع تَمْجيدَ الحياة بالعملِ يداً بِيَدْ وقَلباً بِقَلْبْ.
هناك نقطتان مهمتان قبل ان تشرح لنا انه قرار تاريخي:
اولا: العقوبات فرضت من قبل دول حنونة تحب مصالح شعوبنا، وهذه الدول هي امريكا وبريطانيا وفرنسا وكندا والمانيا وبقية الدول الاوروبية. هل تريد ان تقنعنا ان هذه الدول فرضت العقوبات لانها تكترث بحقوق الانسان في سوريا؟؟ ام ان ذلك كان من اجل وصول نظام جديد يسير في الركب الامريكي والاسرائيلي ويصبح ابراهيميا؟
ثانيا: ما هو الثمن لهذا القرار التاريخي؟؟؟ هل تريد ان تقنعنا ان هذا المرابي يقوم بفعل الخير دونما ثمن؟؟ لماذا لا تقول لنا ان الثمن كان هو الانضمام للابراهيميات وقبول ما قرره ترامب بخصوص ان الجولان جزء من اسرائيل. من يسعى لرضى ترامب عليه بقبول ما يمليه عليه.
أسعدك الله يا مسعود
نعم أسعد الله كل ذوي الفطنة والفطرة السليمة والبديهة واليقظة والتمحيص.
لاشك أنها خطوة كبيرة في اتجاه معافاة سوريا وبناء سوريا جديدة مزدهرة. وخطاب الرئيس الشرع كان وافعي وتكلم بصدق لكن ملاحظتي أن سوريا يجب أن تكون لكل السوريين (كما قال) ومن كل السوريين! نحتاج إلى دستور يؤكد على ذلك.
فعلا هي خطوة كبيرة اخي أسامة في نزع سلاح سوريا والتخلي عن أراضيها لصالح إسراءيل..ليس الجولان فقط بل الأراضي التي سيطرت عليها اسرائيل بعد سقوط نظام الأسد.. وتقسيم سوريا إلى عدة دويلات..
ومن حقكم أن تفرح بهذا الإنجاز
أخي محمد علي، شكراً على هذه الملاحظة بالفعل فاتني أن أتذكر بهذه التقطة. لكن لماذا تحكم على الأمور مسبقاً! أنا أتحدث فقط عن رفع العقوبات التي كانت بسبب بشارون الهارب وهي استحقاق للشعب للسوري وليست عطية من أحد وبالطبع يشكر من ياهم بذلك. لكن هل تخلى الشرع عن الجولان!. صراحة الشرع كاتت واضحة! ولكن لست أنا ولا أعتقد أن الشعب السوري سيوافق على ماذكرته أنت! وللتوضيح حامي حدود إسرائيل بشارون الهارب لايصلح للمقارنة مع اليوم. مايصلح هو أن تقوم الدول العربية بخطوات مشتركة مجتمعةً على الأقل في الوقت الحاضر لأن صراع عسكري من طرف واحد أكان سوريا أو مصر أو حتى مايسمى حلف “المقاومة” لن يأتي بنتائج ذات قيمة! برأيي اليوم نحتاج إلى عمل عربي مشترك قبل أي شيء. القمة العربية القادمة في بعداد تمثل فرصة ثمينة لعمل عربي مشترك وخاصةً فيما يخص الضغط على المجرم الفاشي الفاسد نتنياهو بوقف التطببع لوقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيتي. والمبادرة العربية التي أصدرتها القمة العربية في بيروت ٢٠٠٢ مثلاً، تمثل أساس مهم في هذا الشأن.
القرار التاريخي الشجاع سوف يتبعه في الأشهر ، إن لم يكن في الأيام اليلة القادمة ، بقرار أشجع يسجل في ذاكرة التاريخ والذاكرة السورية والفلسطينية .