الشرع يلتقي جنبلاط وفيدان ووفداً سعودياً: لن نستبعد أي طائفة… وسلاح «قسد» سيخضع للدولة

سعد الياس
حجم الخط
4

دمشق – بيروت – «القدس العربي» ووكالات: شهدت دمشق، أمس الأحد، حراكاً دبلوماسياً مكثفاً، فقد زارها الزعيم اللبناني وليد جنبلاط، وكذلك وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وأجرى الاثنان، لقاءات منفصلة مع قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع، الذي التقى أيضاً وفداً سعودياً.
جنبلاط، الذي قصد قصر الشعب فور وصوله العاصمة السورية التي يزورها، للمرة الأولى منذ أكثر من 13 عاماً، سمع من الشرع، تأكيدات بأن سوريا الجديدة لن تشهد “استبعاد أي طائفة”. وشدد على أن “سوريا لن تكون حالة تدخل سلبي في لبنان على الإطلاق وستكون سنداً”.
وتابع أن “سوريا دخلت مرحلة جديدة في بناء الدولة والابتعاد عن الثأر”، وقال إن سوريا لن تشهد بعد الآن استبعاد أي طائفة، مضيفاً أن عهداً جديداً “بعيداً عن الحالة الطائفية” بدأ.
وزاد: “مع اعتزازنا بثقافتنا وبديننا وإسلامنا. ولا يعني وجود الإسلام إلغاء الطوائف الأخرى، بل على العكس هذا واجب علينا حمايتهم”. وخلال اللقاء مع الشرع الذي ظهر بملابس رسمية وبربطة عنق لأول مرة، قال جنبلاط: “من جبل لبنان من جبل كمال جنبلاط نحيي هذا الشعب الذي تخلص من الاستبداد والقهر التحية لكم ولكل من ساهم في هذا النصر، ونتمنى أن تعود العلاقات اللبنانية – السورية من خلال السفارات، وأن يحاسب كل الذين أجرموا بحق اللبنانيين وأن تقام محاكم عادلة لكل من أجرم بحق الشعب السوري وأن تبقى بعض المعتقلات متاحف للتاريخ مثل صيدنايا وعدرا”.
جنبلاط الذي أهدى الشرع كتاب تاريخ “ابن خلدون” لشكيب أرسلان، قال: “الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب تشابه جرائم غزة والبوسنة والهرسك وهي جرائم ضد الإنسانية، ومن المفيد أن نتوجه إلى المحكمة الدولية لتتولى هذا الأمر والطريق طويل، وسأتقدم بمذكرة حول العلاقات اللبنانية – السورية، عاشت سوريا حرّة أبية”.
الشرع استقبل أيضاً، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، حيث قال خلال مؤتمر صحافي معه “خلال أيام سيعلن عن وزارة الدفاع وستشكل لجنة من قيادات عسكرية كبيرة لرسم هيكلية جديدة للجيش السوري”، وثم “ستبدأ الفصائل بالإعلان عن حل نفسها والدخول تباعًا” في الجيش.
وأضاف “لن نسمح على الإطلاق بأن يكون هناك سلاح خارج الدولة سواء من الفصائل الثورية أو من الفصائل المتواجدة في منطقة قسد”.
وأكد أن كل الأسلحة في البلاد ستخضع لسيطرة الدولة بما فيها سلاح القوات التي يقودها الأكراد.
في حين اعتبر فيدان في المؤتمر الصحافي أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يدرك أنه من الأفضل عدم مواصلة دعم المقاتلين الأكراد على حساب الاحتياجات الأمنية لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكان فيدان قد أكد السبت أن تركيا ستفعل “كل ما يلزم” لضمان أمنها إذا لم تتمكن الإدارة السورية الجديدة من معالجة مخاوف أنقرة بشأن الجماعات الكردية. لقاءات الشرع شملت أيضاً وفداً سعودياً حسبما قالت مصادر لـ”تلفزيون سوريا”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول كريم إلياس /غزة الجريحة / سوريا الحرة:

    على القادة الجُدد في سوريا ..الإنتباه جيدا و اخذ الحيطة و الحذر اللازمين ..و عدم السماح لآي كان ..بركوب و سرقة نتائج ثورتهم ضد الطغيان و الديكتاتورية القذرة ..او ان يجعلوا من سوريا الحبيبة (التي عانت الويلات ) مجرد دولة فاشلة ! .هذه ثورة الشعب و الرجال الشرفاء الذين اسقطوا حكم الطاغية أبناء الشعب …فلا تتركوا الاوغاد يسرقون احلامكم و احلام شعبكم ..و لكم امثلة كثيرة عن دول سُرقت ثورات و تطلعات شعوبها .من فلسطين الى مصر الى العراق الى الجزائر الى السودان الى ليبيا الى تونس الى اليمن ! فلا تأمنوا لا على انفسكم و لا على وطنكم و لا على شعبكم ..و نرجوا من الله ان يجعل منكم فخر حكامنا الذين ..نكابر بهم امام الامم….!

  2. يقول المهتم:

    أرجو ألا تضغط تركيا على النظام الوليد في سوريا بهذه الشدة والعجلة والجموح. شكرا لتركيا أن ساندت الثورة ولكن ليس معنى ذلك تغليب مصلحتها الوطنية على حساب المصلحة الوطنية لسوريا وليدة هي بأمس الحاجة إلى التوحد والقيام على القدمين أولاً. ومن يلاحظ تحركات الجيش الحر يشعر كما لو كان همهم الأول تحقيق المصلحة التركية قبل السورية. لا أحد يشكك فيه وفي نواياهم ولكنهم رضخوا للأوامر التركية. أرجو تصحيح الوجهة. بل يجب أن يكون حرص تركيا على رد العدوان الإسرائيلي على الجولان وما جاوره أكبر من حرصها على تحقيق مصلحتها الضيقة في الشمال التي لم تستطع هي بمقردها تحقيقها طوال سنوات طويلة من قبل.

    1. يقول الجزائري:

      الأفضل تسميته جيش الإحتياط التركي وليس الحر فهو ابعد عن هذه التسمية بعد السماء عن الارض

  3. يقول مجتهد:

    لم أفهم لماذا فرضت السلطات السعودية تعتيم على الزيارة والوفد ومستواه؟ أم أنه وفد جس نبض أُرسل على استحياء؟

اشترك في قائمتنا البريدية