لندن ـ ‘القدس العربي’: قدم وفد من الحركة الإسلامية والجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين في الداخل الفلسطيني، لـ ‘الإغاثة الإسلامية عبر العالم’ في مقرها الكائن في بيرمنغهام في بريطانيا تبرعات ما مجموعها نصف مليون جنيه استرليني من ابناء الشعب الفلسطيني داخل الخط الاخضر. الوفد ضم كلا من: الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية، والنائب مسعود غنايم، والشيخ نائل عيسى مدير عام الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين، والشيخ منير شواهنة سكرتير الجمعية في الشمال.وتطرق الوفد الى سبل التعاون المشترك بين الجمعية ومؤسسة الاغاثة في المشاريع التي تخدم العمل الإغاثي في فلسطين والخارج ومنها مشروع إغاثة الصومال الذي قامت الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين بالمساهمة في تنفيذه بشكل فعال.وشدد رئيس الحركة الاسلامية الشيخ حماد ابودعابس على دور الفلسطينيين داخل الخط الاخضر باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من اخوانهم المسلمين والعرب في شتى انحاء العالم، واكد ابو دعابس على اهمية بقاء فلسطينيي الداخل على ارضهم، وقال الشيخ حماد ابودعابس لـ’القدس العربي’، ان الجمعية قدمت نصف مليون جنيه استرليني للمساهمة في اغاثة اخواننا في الصومال، وهذا ليس غنى بقدر ما هو مشاركة ونخوة، ودليل على ان شعبنا لم يستسلم لنكران العالم العربي لقضيته’.وحول الخلافات مع تيار الحركة الاسلامية بزعامة الشيخ رائد صلاح اضاف ابو دعابس ‘نحن لا نتحدث عن خلافات، بل وجهات نظر، والعلاقة بيننا قوية وعملنا جاهدا على تقارب وجهات النظر هذه، وقد اشتركنا سوية في جمع هذه التبرعات، ونقوم بفعاليات مشتركة عدة، ونعمل جاهدين لتقريب وجهات النظر مع الشيخ رائد صلاح’.وحول تأثر الحركة الاسلامية في الداخل بالثورات العربية وما ترتب عنها من صعود للاسلاميين وخاصة حركة الاخوان المسلمين في اكثر من بلد عربي، قال الشيخ ابو دعابس لـ’القدس العربي’، ‘نحن نعتبر انفسنا امتدادا لنفس المدرسة الفكرية للاخوان المسلمين، ولكننا لسنا جزءا من التنظيم العالمي للاخوان فنحن لا نتلقى تعليمات من احد، ولنا ظرفنا الخاص بطبيعة وجودنا داخل الخط الاخضر، والآن ينتصر الفكر الاسلامي المعتدل في كل من المغرب وتونس ومصر ومتفائلين بما سيحدث في اليمن وليبيا وسورية، وهذا يثبت ان الفكر الاسلامي طويل النفس’.واضاف الشيخ ابو دعابس ‘هناك اربع قوى سياسية مركزية في الداخل الفلسطيني، الجبهة، التجمع الوطني الديمقراطي، الحركة العربية للتغيير، والحركة الاسلامية، وهذه القوى متقاربة، وفي حالة وحدة الحركة الاسلامية تحت قيادة واحدة سيكون حجمنا لا يقل عن حجم الاخوان المسلمين في مصر او تونس وسنتصدر الجميع في الداخل الفلسطيني’.وقال الشيخ ابو دعابس ‘الربيع العربي قد يؤثر على خياراتنا كحركة اسلامية، وقد يسهم في اعادة صياغة اجندتنا السياسية، خاصة وان المنطقة تمر بتغييرات جذرية ستؤثر على قراراتنا السياسية في المستقبل، واي قرار حول الدولة الفلسطينية، او اي حرب اقليمية سيكون له اثر كبير في شكل البنية السياسية في الداخل الفلسطيني، ونحن جزء من العالم الاسلامي والعربي’.