الصليب الأحمر: فُجعنا بمقتل مسعفي “الهلال الأحمر ” في غزة- (صور وبيان)

حجم الخط
0

جنيف: قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السبت، ببالغ الأسى فُجعنا بمقتل مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني يوسف زينو وأحمد المدهون أثناء تأديتهما مهمة إنقاذ الطفلة “هند رجب” بقطاع غزة.

جاء ذلك في سلسلة منشورات على حساب اللجنة الدولية عبر منصة “إكس”.

وأضافت: “ببالغ الحزن والأسى، فُجعنا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) بمقتل مسعفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يوسف زينو وأحمد المدهون أثناء تأديتهما لمهمة طبية لإنقاذ الطفلة هند رجب البالغة من العمر 6 أعوام في مدينة غزة”.

وشددت اللجنة الدولية: “يجب حماية المدنيين، ويجب ألا يتعرض أي طفل أبداً للشعور بالرعب على حياته وهو محاط بجثث أفراد أسرته، هكذا كانت اللحظات الأخيرة لهند، وهو أمر يفوق الاحتمال. ما مرّت به هند يعبر عّما يشعر به آلاف الأطفال في غزة خلال الأشهر الأربعة الماضية، وهو ما يفطر قلوبنا جميعاً”.

وأردفت: “لا بدّ من حماية العاملين في المجال الطبي والسماح لهم بأداء عملهم بأمان، بما في ذلك القدرة على الوصول إلى من هم في حاجة للرعاية الطبية”.

واختتمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حديثها بالقول إن “المستجيبون الأوائل يخاطرون بحياتهم كل يوم لتقديم الدعم للأهالي في غزة، ولا ينبغي أبداً أن يكونوا عُرضةً للقتل أثناء أدائهم لعملهم المنقذ للحياة”.

وفي وقت سابق السبت، قالت متحدثة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ: “أبلغتنا مصادر من العائلة أنهم عثروا على الطفلة هند مقتولة داخل مركبة، وفيها 6 جثامين لأفراد عائلتها بينهم الطفلة ليان، فيما كانت بعض الجثث متحللة”، وذلك بعد مرور 12 يوما على فقدانها.

وفي بيان، أعلنت الجمعية العثور على مركبة الإسعاف التابعة لها، “والتي خرجت لإنقاذ الطفلة هند منذ 12 يوما، مقصوفة في منطقة تل الهوا (غرب) وبداخلها الطاقم مستشهدا”.

وتابعت: “العثور على مركبة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني مقصوفة في منطقة تل الهوى، واستشهاد الطاقم يوسف زينو وأحمد المدهون بعد فقد آثارهما أثناء مهمة إنقاذ الطفلة هند منذ 12 يوما”.

وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، خرج طاقم إسعاف الهلال الأحمر لإنقاذ الطفلتين “ليان (15 عاما) وهند، بعد محاصرتهما بدبابات الجيش الإسرائيلي وجنوده، داخل مركبة تواجدتا فيها مع أفراد أسرتهما قرب محطة فارس للوقود غرب مدينة غزة”، وفق بيان صدر عن الجمعية آنذاك.

وبعدها بيوم، أعلنت الجمعية استشهاد الطفلة ليان حين كانت “تتحدث على الهاتف مع طاقم الهلال، طالبة النجدة، فيما بقيت هند محاصرة داخل المركبة التي تحيط بها دبابات الاحتلال وجنوده”.

وخلال الأسبوعين الماضيين، أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله الملحوظ في عدة مناطق من محافظة غزة، حيث تزامن ذلك مع تنفيذ عمليات عسكرية وقصف جوي ومدفعي مكثف، وطلب إخلاء عدة أحياء سكنية.

وفجر السبت، انسحب الجيش من عدة مناطق غرب مدينة غزة ما سمح لهذه الجريمة بالتكشف.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية