رام الله: أصيب ثلاثة فلسطينيين واعتقل آخر، الأحد، إثر مواجهات مع قوات إسرائيلية اقتحمت مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان، إن طواقمه تعاملت مع 3 إصابات برصاص الجيش الإسرائيلي، الذي اقتحم مدينة طوباس صباح اليوم.
وأكد الهلال الأحمر أنه جرى نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
شاب مصاب برصاص الاحتلال على سطح منزل في بلدة عقابا شمال طوباس. pic.twitter.com/GQy4mIuDJv
— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) September 29, 2024
بدورها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، إن من بين الإصابات واحدة “حرجة” بمنطقة الصدر، وصلت إلى مستشفى طوباس الحكومي.
في السياق، ذكر شهود عيان، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم المدينة فجرا، واعتقل الشاب قتيبة خالد الشاويش، بعد محاصرة منزله واحتجاز والدته وزوجته عدة ساعات.
وأفاد الشهود بسماع أصوات اشتباكات مسلحة بين مقاتلين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، في طوباس، فيما لا يزال الاقتحام متواصلا حتى الساعة 7:30 (ت.غ).
تغطية صحفية: إطلاق نار يستهدف قوات الاحتلال أثناء انسحابها من مدينة طوباس. pic.twitter.com/MNxifzmQDk
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 29, 2024
ومن جانب آخر، شرعت آليات إسرائيلية، الأحد، في تجريف أراضٍ فلسطينية في بلدة سنجل بمحافظة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان، إن آليات وجرافات إسرائيلية شرعت بتجريف أراض تابعة لبلدة سنجل، تمهيدا لبناء جدار فاصل يحاصر البلدة، ويفصلها عن شارع استيطاني.
#شاهد | الاحتلال يشرع بتجريف أراض في بلدة سنجل شمال رام الله لإقامة جدار يحاصر البلدة من الواجهة الشرقية pic.twitter.com/7m9vvIpDms
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 29, 2024
وسبق أن سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بلدية سنجل، أمرًا عسكريًا بمصادرة 15 دونمًا من أراضي البلدة، تمهيدًا لإقامة جدار عازل يمتد لمئات الأمتار على طول الشارع، بحسب الشهود.
وسيقيد الجدار حركة المواطنين في سنجل، ويجبرهم على استخدام طرق بديلة طويلة للوصول إلى الشارع الرئيسي.
وتفيد معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، باستيلاء جيش الاحتلال الإسرائيلي بأوامر عسكرية على نحو 27 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية خلال النصف الأول من العام الجاري، تحت مسميات مختلفة، بينها إعلان محميات طبيعية، وأوامر استملاك، وأوامر وضع يد.
اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، 40 فلسطينيا، خلال حملة دهم واقتحام، يومي السبت والأحد، طالت مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان، الأحد، أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت حملات الاعتقال في الضّفة بوتيرة غير مسبوقة، واعتقلت بين السبت والأحد 40 مواطنًا على الأقل من الضفة”.
ومن “بين المعتقلين سيدة وطفل، وأسرى سابقون”، وفق ذات البيان.
وأشار إلى أن “حصيلة الاعتقالات الإسرائيلية في الضّفة، بما فيها القدس، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بلغت أكثر من 11 ألف حالة اعتقال”.
ولفت النادي إلى “اعتقال الآلاف من غزة، منذ بدء الحرب وعدم التمكن من التعرف على كافة أعدادهم وهوياتهم بدقّة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيليّ تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّهم”.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، ما أدى إلى استشهاد 719 فلسطينيا، بينهم 160 طفلا، وإصابة نحو 6 آلاف و200، واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و900، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
(الأناضول)