رام الله: استشهد فتى فلسطينيا، الأحد، متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية السبت، ما يرفع حصيلة شهداء الضفة إلى 521 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، إن محافظ أريحا والأغوار حسين حمايل أعلن “استشهاد محمد البيطار (17 عاما) متأثرا بإصابته أمس (السبت)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم عقبة جبر”.
وأضافت أن “قوات الاحتلال، اقتحمت مخيم عقبة جبر أمس، وأطلقت النار على طفلين، أثناء تواجدهما قرب المقبرة الغربية في المخيم، ما أدى لاستشهاد الطفل أحمد أشرف وليد حميدات (16 عاما)، وإصابة البيطار، قبل اعتقاله، ومنع طواقم الإسعاف من الوصول إليه”.
وذكرت أن “قوات الاحتلال نقلت البيطار إلى إحدى مستشفياتها في القدس، قبل الإعلان اليوم عن ارتقائه متأثرا بإصابته الحرجة”.
وسبق أن أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب السبت، أن “قوات الاحتلال تمنع طواقمنا من الوصول إلى إصابتين في مخيم عقبة الجبر (جنوبي أريحا)، وتقوم باعتقال المصابين”.
ثم أعلنت في بيان لاحق أن طواقمها “استلمت من قوات الاحتلال شهيدا طفلا (15 عاماً) من الحاجز الجنوبي لمدينة أريحا، وجاري نقله لمستشفى أريحا الحكومي”.
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى 521 منذ 7 أكتوبر الماضي، إضافة إلى نحو 5 آلاف جريح، استنادا إلى معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وبالتزامن مع الحرب على غزة، صعد مستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين بالضفة، كما وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته ما أدى إلى اعتقال نحو 8 آلاف و975 فلسطينيا، إلى جانب الشهداء والجرحى، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وخلفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أكثر من 118 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.
(الأناضول)