دمشق: مع استمرار الأزمة الاقتصادية في سوريا وتراجع قيمة الليرة، أصبح العام الدراسي الجديد عبئا على العديد من العائلات التي تجهز المستلزمات المدرسية لأطفالها.
وتجتاح الأزمة الاقتصادية سوريا منذ عام 2020، وتفاقمت بسبب الزلزال المدمر الذي ضربها وتركيا في فبراير/شباط الماضي، مما أثر على كمية التبرعات وعدد المتبرعين، وفقا لرئيس إحدى المنظمات غير الحكومية التي تتبرع بالمستلزمات المدرسية للمحتاجين.
وقال عصام حبال رئيس مجموعة (ساعد) “يمكن كان الزلزال إله سبب، خلينا نقول كمان إنه ما ننسى إنه في اليوم لسة عقوبات اقتصادية علينا، موضوع عدم الدعم الكامل من أهلنا الموجودين بالخارج كان سبب فعلا اليوم إنه إحنا نفقد جزء كبير من مواردنا إللي أثر علينا كتير اليوم بموضوع حملة المدارس، عم نحاول بشتى الوسائل نقدم شيء للأطفال حتى يكفوا عامهم الدراسي”.
وقالت الناشطة المجتمعية هبة زين “تكلفة الحقيبة الابتدائي تقريبا 100 ألف، الحقيبة مع تجهيزات كاملة للقرطاسية، والإعدادي والثانوي لأنه عدد دفاتر أكبر فيها تقريبا 150 وفوق تكلفة الشنطة… فرقت كتير، الأسعار كتير فرقت، كانت تقريبا بتتكلف الشنطة 50 ألف وأقل، هلا كتير مبلغ ما بتحمله العائلة السورية أبدا”.
وأُطلقت العديد من المبادرات هذا العام لجمع أموال للعائلات المحتاجة. ونظم الناشط نوار إسمندر ورشة عمل تبرع فيها الحضور بالمستلزمات المدرسية بدلا من الأموال لتوزيعها على العائلات في جميع أنحاء البلاد.
وقال إسمندر “موضوع التكافل المجتمعي هو الشيء الأساسي حتى يحمل هي المجتمعات إللي بالفعل بتصير ضعيفة بفترة الأزمات. يعني حتى نحنا بحاجتها”.