العاهل السعودي والاسد يدعوان للحفاظ علي أمن المنطقة
العلاقات اللبنانية السورية تحتل المركز الاول في اللقاءالعاهل السعودي والاسد يدعوان للحفاظ علي أمن المنطقة جدة ـ أف ب: حث العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال لقاء قمة مع الرئيس السوري بشار الاسد امس الاحد علي تحسين العلاقات بين دمشق وبيروت بما يحفظ امن المنطقة .ودعا الملك عبد الله الي ضرورة تعزيز العلاقات السورية اللبنانية وتقويتها في جميع المجالات وبما يحفظ مصالح البلدين الشقيقين وامن المنطقة وذلك في بيان صحافي مشترك صدر في ختام القمة التي جمعته مع الرئيس السوري في جدة علي البحر الاحمر.وجاء في البيان ان الجانبين اتفقا علي تفعيل اللجنة السعودية السورية المشتركة وتكثيف الاتصالات بين الجانبين في كل ما من شأنه خدمة القضايا العربية والإسلامية . وقال البيان أن الملك عبدالله بن عبد العزيز قبل الدعوة التي وجها إليه الرئيس ژبشار الأسد بزيادة سورية. واضاف البيان أن الزعيمين استعرضا الأوضاع في الاراضي العربية والفلسطينية المحتلة ، ودعيا للانسحاب الاسرائيلي من كافة الاراضي العربية والفلسطينية المحتلة وتمكين الشعب الفلسطيني من بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . كما شددا علي ضرورة الانسحاب الاسرائيلي التام من الجولان السوري المحتل الي خط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 ومن مزارع شبعا اللبنانية وفق مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002 . وعبر الجانبان عن حرصهما علي وحدة العراق واستعادة أمنه واستقراره وترحيبهما بمضمون البيان الختامي الذي صدر عن مؤتمر الوفاق الوطني العراقي الذي عقد في مقر الجامعة العربية في تشرين الثاني نوفمبر 2005 . وقال البيان ان الجانبين اجريا مباحثات مستفيضة تتعلق باخر المستجدات في المنطقة والاوضاع العربية الراهنة والعلاقات الثنائية بين البلدين ، واوضح البيان ان اللقاء تم في اجواء ودية وايجابية .وكان الاسد وصل الي جدة بعد ظهر امس علي إثر زيارة خاطفة قام بها وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الي دمشق التقي خلالها الرئيس السوري ووزير خارجيته فاروق الشرع، للاعداد للقاء الزعيمين السعودي والسوري الذي من المفترض ان يبحثا خلاله الأزمة الناتجة عن الاشتباه بتورط سورية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وحضر لقاء جدة من الجانب السعودي ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز ووزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز ووزير الخارجية الامير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات العامة الامير مقرن بن عبد العزيز والامين العام لمجلس الامن الوطني الامير بندر بن سلطان والامير عبد العزيز بن فهد عضو مجلس الوزراء والسفير السعودي لدي سورية أحمد القحطاني. وعن الجانب السوري حضره وزير الخارجية فاروق الشرع وسفير سورية لدي المملكة الدكتور أحمد نظام الدين.وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) قالت ان الحديث بين الشرع والفيصل تناول الحديث بين الشرع والفيصل الاوضاع الاقليمية والدولية وخصوصا التطورات في لبنان من مختلف جوانبها . وذكرت ان البحث تناول ايضا العلاقات بين السعودية وسورية والعمل علي تطويرها في كل المجالات . وأضافت ان الاسد استقبل وزير الخارجية السعودي في قصر الروضة، في حضور الشرع والسفير السعودي في دمشق احمد القحطاني. وجاء اللقاء بين الملك عبدالله والاسد في وقت يستمر نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام الذي اعلن انشقاقه، في الادلاء بتصريحات حول ضرورة العمل من اجل سقوط الحكم السوري. والتقي خدام في باريس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري بعد تصريحاته التي اكد فيها ان بشار الاسد وجه تهديدات الي الحريري قبل اغتيال هذا الاخير.وخلصت اللجنة الدولية في تقريرين اجرائيين عن نتائج التحقيق الي وجود ادلة عن تورط اجهزة الاستخبارات اللبنانية والسورية في اغتيال الحريري في 14 شباط/فبراير في بيروت.واكد الاسد في حديث لمجلة الاسبوع المصرية ينشر اليوم ان طلب اللقاء ليس الطلب الاول… عندما طرحت اللجنة ان تأتي الي سورية في نهاية الصيف الماضي لتستمع الي شهود سوريين كما اسموهم طلبوا اللقاء مع الرئيس بشار ورئيس الجمهورية لديه حصانة .وقال ان اي طلب من هذا النوع يجب ان يرتكز علي القاعدة القانونية .واعرب مسؤول سعودي عن اسفه للحملات الاعلامية المتبادلة بين بيروت ودمشق خصوصا الاصوات التي تنادي في لبنان باسقاط النظام السوري .وتحدث المسؤول عن استياء المملكة السعودية لمثل هذه التصريحات في اشارة الي تصريحات الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي نصح السبت المعارضة السورية لنظام الاسد بطلب مساعدة اجنبية للاطاحة به.وتابع المسؤول السعودي ليس المطلوب اسقاط النظام السوري. حتي الولايات المتحدة وفرنسا لا تدعوان الي اسقاط النظام السوري مضيفا ان المطلوب هو التوصل الي معرفة قتلة رفيق الحريري وتقديمهم الي العدالة .وكان الرئيس المصري حسني مبارك قام في الثالث من الشهر الحالي بزيارة إلي السعودية التقي خلالها الملك عبد الله بن عبد العزيز وبحث معه في الخلاف السوري اللبناني بالإضافة إلي الضغوط التي تواجه سورية خاصة بعد تقرير ديتليف ميليس، رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وجاء مباحثات عبد الله ومبارك في وقت طلبت فيه لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري لقاء الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته، بعد تصريحات أدلي بها الأسبوع الماضي نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، لكن تقارير نقلت رفض الاسد طلب اللجنة المتعلق به.