العداءة الفلسطينية ليلى المصري: جئت إلى أولمبياد باريس لإيصال رسالة للعالم من الشعب الفلسطيني – (فيديو)

حجم الخط
1

باريس: أعربت العداءة الفلسطينية ليلى المصري عن سعادتها الغامرة بعد مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية للمرة الأولى، رغم حلولها في المركز الأخير في تصفيات سباق 800 متر للسيدات ضمن منافسات ألعاب القوى في أولمبياد باريس .2024 وسجلت المصري دقيقتين و16.72 ثانية لتحل في المركز الثلاثين الأخير وتودع المنافسات، لكنها ترى أن المشاركة الأولمبية في حد ذاتها شرف لأي رياضي، وأنها ستحاول تحسين أدائها خلال أولمبياد لوس أنجليس .2028 وقالت المصري في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)  “أعيش في الولايات المتحدة الأمريكية بولاية كولورادو وقد حضرت رفقة البعثة الفلسطينية إلى باريس”. وأضافت “والدي من نابلس وعائلتي وأصدقائي يعيشون هناك، وأنا محظوظة بوجودي هنا في الوقت الذي يتعرض فيه شعب بلادي لقصف مستمر”. وأوضحت السباحة الفلسطينية “أشعر بمسؤولية تمثيل بلادي وشعبي الذي يعاني ويلات الحرب، ويعيش ظروفا معيشية مأساوية منذ أكثر من 75 عاما، قبل أن تصبح الأمور أكثر مأساوية منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي بفعل الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة”

. وأشارت “سعيدة بوجودي هنا وتمكني من تمثيل بلادي والحديث عنها وعما يجرى في فلسطين، وتسليط أنظار الناس على معاناة شعبي… لدينا رسالة للعالم ونحاول إيصالها بأفضل طريقة ممكنة، من خلال الرياضة”. وأكدت “كل عائلتي تعيش في نابلس وليس في غزة لذا فإن الأوضاع مختلفة هناك بعض الشيء”. وتحدثت العداءة الفلسطينية عن إقامتها في أمريكا ، في الوقت الذي تدعم فيه الولايات المتحدة بشكل علني إسرائيل في حربها على غزة وقالت “أنا محاطة باشخاص رائعين وعائلتي والجالية العربية، وجميع من في كولورادو يساندني ويساند عائلتي”. وتابعت “الناس بدأت تفتح أعينها على ما يحدث في فلسطين خلال الأشهر القليلة الأخيرة ، وأرى أن هناك تعاطفا كبيرا من جانب المواطنين الأمريكيين المحيطين بي اتجاه بلادي”.

وانتقلت المصري للحديث عن الاستقبال الهائل الذي تتلقاه منذ وصولها فرنسا، وخاصة خلال حفل افتتاح الأولمبياد، وقالت “تلقيت أفضل ترحيب ممكن ولم أكن أتخيل ذلك… لقد هتف المشجعون بأسمي داخل الاستاد وهذا شيء مؤثر للغاية ويحرص البعض على التقاط الصور الفوتوغرافية معي، هو أمر مفاجئ ولكن رائع… من الرائع التواجد في فرنسا في ضيافة هذا الشعب المذهل”. ولدى سؤالها عما إذا كانت ستسير على نفس نهج مواطنها فارس بدوي لاعب الجودو الذي تحدث عن رفضه مواجهة خصم إسرائيلي خلال الأولمبياد إذا أوقعتها القرعة معا، قالت المصري “المقارنة ليست في محلها، الجودو لعبة فردية بينما في ألعاب القوى تشارك الكثير من المتسابقات جنبا إلى جنب… هذا الأمر لم يخطر على بالي من الأساس ، لكن أحترم موقف فارس وكذلك لاعب الجودو الجزائري مسعود إدريس”، الذي أثيرت تكهنات بشأن تعمده زيادة وزنه لكي يتجنب مواجهة لاعب إسرائيلي. وأضافت “لا أعرف ما إذا كنت سأشارك في السباق حال وجود لاعبة إسرائيلية… وبالنسبة لي فقد أظهر اللاعب الجزائري شجاعة كبيرة بتفويت فرصة ذهبية للمشاركة في الأولمبياد… إنه غاية في الشجاعة، لقد فاز بالميدالية الذهبية في نظري”. وشددت المصري على أنها لن تقبل تمثيل دولة أخرى إذا عرض عليها ذلك “فلسطين في قلبي وفي دمي وأنا ممتنة لها، وفخورة بكوني فلسطينية، ولا أتخيل تمثيل دولة أخرى”. وأوضحت”هدفي هو إيصال رسالة أمل لفتيات الصغيرات وكل الشعب الفلسطيني، من خلال الميزة التي وهبني الله إياها وهي الركض… أحاول رد الدين للشعب الفلسطيني الذي طالما ساندني وسأستمر في تمثيل فلسطين طالما كنت قادرة على الركض”. وختمت المصري حديثها بتوجيه رسالة للشعب الفلسطيني قالت فيها “نحن نراكم ونسمعكم ونتعاطف معكم، نحاول إيصال صوتكم ورفع علمكم… لا تفقدوا الأمل في المستقبل”.

 (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول علي:

    هي لا تعرف فيما اذا كانت ستقابل او ترفض اللعب مقابل لاعب من فريق الاجرام الصهيوني. نحن نعرف ان فريق كبير من الفلسطينيين ينسقون مع المجرمين المحتلين للحفاظ على مكاسبهم المادية. من يقاوم الاحتلال هو الفلسطيني الحقيقي

اشترك في قائمتنا البريدية