العراق: احتجاجات الناصرية تشتعل من جديد… مقتل شرطي وإصابة 45 متظاهرا

حجم الخط
0

بغداد – “القدس العربي” ـ وكالات:أفادت مصادر طبية وأمنية عراقية وشهود عيان، أمس الأحد، أن أحد عناصر الشرطة العراقية قتل وأصيب 45 متظاهرا في موجة احتجاجات جديدة على خلفية اعتقال عدد من المتظاهرين وسط مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار (375 كم جنوبي بغداد).
وتصاعدت وتيرة احتجاجات، متواصلة لليوم الثالث على التوالي، في قلب الناصرية وسط أعمال عنف واشتباكات بين محتجين وأفراد الأمن.
وقال ضابط برتبة نقيب في شرطة ذي قار للأناضول، إن “شرطيا قُتل بعد ساعات قليلة من إصابته برصاصة خلال اشتباكات مع متظاهرين قرب ساحة الحبوبي وسط الناصرية”.
وأضاف أن “الشرطي أصيب بطلق ناري مجهول المصدر. قوات الشرطة ومكافحة الشغب تحاول فتح الطرق التي أغلقها المتظاهرون”.
وتابع أن “قوات الأمن استخدمت القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، وأطلقت الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين، فيما استخدم المحتجون الحجارة والزجاجات الحارقة”.
وحسب شهود عيان فإن مناطق وسط الناصرية شهدت مساء أمس أطلاق نار كثيفا في ظل اجراءات أمنية وانتشار كثيف للقوات الأمنية وسط الناصرية وفي محيط ساحة الحبوبي مركز المظاهرات الاحتجاجية .
من جانب آخر خرج المئات من أهالي محافظتي النجف وكربلاء في مظاهرات للاحتجاج على أعمال العنف التي رافقت المظاهرات الاحتجاجية في مدينة الناصرية والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
وتشهد مدينة الناصرية بشكل شبه يومي اضطرابات أمنية للمطالبة بحل مشاكل المدينة الخدمية وتوفير فرص عمل لأبنائها.
ودعت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، إلى إدارة الملف الأمني في محافظة ذي قار، مشيرة إلى أنها رصدت حالات اغتيال واختطاف في اليومين الماضيين.
وقالت المفوضية في بيان صحافي إنها “راقبت من خلال فرقها الرصدية الأحداث الجارية في محافظة ذي قار خلال اليومين الماضيين، والتي وثقت فيها حصول حالات اغتيالات واختطاف”.
وأشارت إلى “حصول صدامات بين المتظاهرين والقوات الأمنية استخدمت فيها القوات الأمنية الغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي والمطاطي، كما استخدم المتظاهرون الحجارة ضد القوات الأمنية”.
وبينت أن “عدد الإصابات بلغ (43) من المتظاهرين والقوات الامنية، واغتيال (2)، تلتها حملة اعتقالات قامت بها القوات الأمنية ضد ناشطين ومتظاهرين، حيث تم اعتقال (30) متظاهراً بينهم صحافي” .
وأكدت المفوضية “على حق المواطن بحرية التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي والأمن والأمان”، داعية كافة الأطراف إلى “التهدئة وضبط النفس وتغليب لغة الحوار بدلا من لغة العنف، والعمل معا للحفاظ على امن المحافظة وحقوق أبنائها” .
ودعت المفوضية رئيس الوزراء إلى “تولي الملف الأمني في المحافظة التي شهدت العديد من الانتكاسات والانتهاكات، ومعالجة كافة الملفات وإعادة الأمن والأمان لهذه المحافظة، وإيقاف مسلسل الاغتيالات والخطف وتقييد الحريات” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية