يشهد العراق تطورات متسارعة تنذر بعواقب كارثية قد لاتقف عند حدوده الآخذة في التلاشي، بعد ان انفجرت المنظومة الامنية الطائفية في وجه الحكومة ورئيسها نوري المالكي، وهو ما كنا حذرنا منه اكثر من مرة في هذا المكان.
لقد دخل العراق نفقا مظلما لا يكاد احد يعرف له نهاية، واصبح بقاؤه كدولة «شبه موحدة» محل تساؤلات، بعد انهيار الجيش وهروب قياداته في عدد من المدن، واعتراف المالكي نفسه بالحاجة الى بناء «جيش رديف من المتطوعين»، ما يعني صب الزيت على النار واعطاء ضوء اخضر لحرب اهلية لا يمكن توقع نتائجها، بالنظر الى الانتشار الواسع للاسلحة وخاصة بين العشائر، ناهيك عن التنظيمات والميليشيات الطائفية.
ويبدو واضحا ان قوات تحالف من التنظيمات السنية المسلحة التي تجمعها الرغبة في اطاحة المالكي ستحصد مكاسب اضافية وسهلة في المناطق ذات الاغلبية السنية، فيما ستنحصر سيطرة الحكومة على المناطق الشيعية، ما يعني عمليا تقسيما «على الهوية الطائفية» للعراق.
لقد فشل المالكي الذي أصر على الاحتفاظ بقيادة الاجهزة الامنية في بناء جيش حقيقي له عقيدة وطنية واضحة، على أسس من الكفاءة والاحتراف والاخلاص. وكانت النتيجة «ميليشيات شبه عسكرية وشبه منقسمة» تنخر فيها الطائفية والفساد والاختراقات من تنظيمات ارهابية ومتطرفة.
وما كان لهكذا منظومة او دولة طائفية ان تستمر طويلا، في ظل ممارسات الحكومة الطائفية التي تصر على معاقبة مكون اساسي في البلاد، بدعوى محاربة الارهاب، وهو حق يراد به باطل.
الا ان سقوط هذه النظام الطائفي قد يكلف الدولة العراقية وجودها نفسه.
وللانصاف فان العراق لم يتعاف ابدا منذ قرر الاحتلال الامريكي ان يحل الجيش العراقي التاريخي ارضاء لرغبات اسرائيل واحقادها، ما أدى الى انهيار الدولة.
اما الشعب العراقي فانه يجد نفسه اليوم محاصرا بين سندان تنظيمات ارهابية او متطرفة مسلحة ، ومطرقة ميليشيات طائفية يرعاها رئيس الوزراء العراقي شخصيا.
لقد اصبح من المثير للسخرية ان يتحدث البعض في ظل هذه الظروف عن «حكومة مركزية» او «رئيس وزراء» بعد ان اصبح العراق مستباحا امام تنظيمات الارهاب والتطرف المحلية والاقليمية، ونموذجا مثاليا للدولة الفاشلة كما تصفها كتب العلوم السياسية.
وبينما تحول مئات الآلاف من العراقيين الى نازحين وضحايا للجوع والتشرد والاهانة في بلادهم خلال اليومين الماضيين فقط، يتضح الحجم المتوقع للمأساة الانسانية الجديدة التي تنتظر هذا البلد الذي عانى مايكفي من اهوال وحروب وحصار وعقوبات على مدى العقود الثلاثة الاخيرة.
ومع هذا الانفجار الطائفي في العراق، لن يكون ممكنا استبعاد ان تمتد نيران الحرب الجديدة لتحرق اثواب دول مجاورة تعاني توترات طائفية مكتومة او معلنة، وهو ما ينذر بسيناريو كارثي يعيد رسم الخريطة الاقليمية جغرافيا واستراتيجيا.
وبكلمات اخرى فان «فتوحات داعش» خلقت واقعا جيوسياسيا جديدا في المنطقة بعد نشوء «دولة جديدة» مترامية الاطراف تمتد من الرقة الى صلاح الدين، وتملك ترسانة ضخمة من الاسلحة وابارا نفطية ومطارات وطائرات، وتقوم على نهج تكفيري متطرف ولن يتورع عن الدخول في مواجهات مع دول او جماعات سنية اخرى، ناهيك عن الشيعية او المسيحية عندما يرى نفسه قادرا على ذلك. وليس مستبعدا ان تتحول هذه الدولة الجديدة الى «جنة آمنة» اومنطقة جذب لتنظيمات ارهابية دولية اخرى.
وهذه وصفة مثالية لسنوات طويلة من النزاعات الايديولوجية المسلحة التي تهدد نمط «الدولة القطرية» لمصلحة «دولة التنظيم».
واخيرا فان كل هذه الجرائم التي ارتكبتها حكومة المالكي الطائفية لايمكن ان تمر دون ان يحاكمها عليها الشعب العراقي، وان طال الأمد.
رأي القدس
يا اخوان والله انا شفت بعيني المجندين الشيعه يتدربون بالاردن من القوات الامريكيه ومصلحة امريكا واسرائيل العليا هي ان تكون هناك عدة قوى تتنازع وتتقاتل حتى تبقى كل الدول الاسلاميه ضعيفه وتتمتع الصهيونيه بالامن وتنفيذ المخططات التي يريدونها بكل سهوله
النظام القادم على ظهرالدبابات الامريكية ورث العراق بعد تفاهم امريكي ايراني بهدف القضاء عليه وكانت اول لبناته حل الجيش العراقي الباسل وتحطيم الدولة العراقية كنموذج رائع كان يشكل تهديدا بقوته العسكريه ومشروعه العلمي الرائد ,والنتيجة هي التي نراها الان بلد مشتت طائفيا غارقا في الفوضى والفساد يعاني فيه المواطن المقهور , وبطبيعة الحال ان اوضاعا كهذه ستؤدي الى نشوء حركات متطرفة تؤمن بالعنف كوسيلة لمواجهة التسلط والعمالة ,وهو وضع مؤقت فعندما تتاسس الدولة الوطنية التي تؤمن بالفرد ويعيش فيها الجميع سواسية دون اعتبار لدين اوطائفة او لون,,,عندها ستختفي هذه الحركات ويعود الوطن المختطف لحاضنته الوطنية والعربية
الا ترون ايها الاخوة ان داعش لا تظهر في الواجهة الا بعد بعد تعرض الحكومات الطائفية الارهابية المجرمةالى السقوط ،فتلك المنظمة هي الاحتياطي الدائم لجر الشعب الى مهاوي الحروب الاهلية الطائفية خدمة لمصالح من وضعهم في مناصبهم وورطهم في ارتكاب جرائم عظمى بحق شعبهم وولغوا بدمه ولا يستطيعون التراجع عن الطريق الذي سلكوه فهم في كل الاحوال يدافعون عن بقائهم على قيد الحياة لاطول فترة ممكنة ،فقصة الدواعش هذه. أصبحت معروفة كأختها القاعدة وجناحها المتمركز في ايران برعاية الولي الفقيه عدو الشيطان الاكبر في العلن والحليف الستراتيجي تحت الطاولة فهما قوات اجهاض الثورات والانتفاضات ضد الطغاة فهما لم يقاتلا يوما الاحلال الاجنبي بل بل الثوار وكل عملياتهم هي فقط ضد المواطنين المسالمين وعناصر عبث بأمن وسلامة المواطنين لذا فمن غير الممكن أن يقبل الثوار العراقيين أن يكون بينهم من هؤلاء الا اذا سربوا من قبل النظام او قد يكونوا اصلا من قوات النظام يرتدون الزي الداعشي وارسال افلام اليو تيوب على انهم هم الذين يحتلون ويسيطرون على المدن. والاقاليم فتهب الدول الديمقراطية ومنظمات الامم المتحدة لمحاربة الارهاب االمفتعل وبذلك يحقق الطغاة مراميهم في القضاء على الثورة فكيف لمجموعة صغيرة تستطيع السيطرة على محافظات ومدن بساعات قليلة فيما يحتاج السيطرة على. بقعة صغيرة الى معارك ضارية وطويلة فلا يحقق مثل تلك الانتصارات الا الثوار الحقيقيين من ابناء العراق من الجيش العراقي العظيم قبل الاحتلال فهو الذي يقود المعارك وهو من انضجها لتصل الى هذا الحد وستصل الى ذروتها على ابواب بغداد الحبيبة وان النصر ات. ات فلا داعش ولا ماعش ولا خامنئي زعيم العصابة الداعشية يستطيع ايقاف مد الثورة التحرري الزاحف باتجاه الهدف النهائي.
المطلوب فورا من شرفاء العراق بحميع طوائفهم السيطرة على زمام الامور. مطلوب من اهل السنة ضبط داعش ومن الشيعة القاء القبض على المالكي والعملاء الذين مزقوا العراق وبالمقابل بناء عراق وطنى لكل مواطنيه والغاء الطائفية اطلاقا قبل ان تنفلت الامور.
The truth is hard to accept. Iraq was destroyed by the dictatorial Baa’thist regime, when Saddam took over. He was a criminal, thug, who enjoyed killing his own people, and he thought of himself an Arab leader , when in fact he was a terrorist of the first degree. He was also megalumaniac who fall to the trap of the corrupt neighboring regimes. They encouraged him to invade Iran, a country that did nothing , and destroyed his country , bankrupted it, and left it in a worst position. Then this gangster, who he thinks that he was a military genius invaded Kuwait, which is the red line to his sponsor during his fight with Iran. The trap was complete and the rest of the story is well known. Bush, Blair and the AIPAC implemented their ready plan to occupy Iraq, destroy what left of its potential capacity, and install a corrupt government led by Shalbi, Alawi, and Al MalikiI. . Brenner who was the American ruler appointed by Bush is a stunt neonazizioinist, and was a partner with Kissinger consulting firm. FYI, Kissinger was the one who advocated the continuous Iraq-Iran war because he said it was the best strategy to keep them fighting until they destroy each other. His first order was to dissolve the Iraqi army, and leave the country unprotected which is what Shalibi, and Al Maliki recommended to him, and which was planned by the AIPAC and the neonazizioinist establishment in Washington DC
والله ياغاندي …عندما قراه تعليقك … انهمرت دموعي وكل ماقلته طحيح 100%
وانا ولدت فيها وعشت في بغداد الحبيبه , ولكن اتيت منذ 1977 للدراسه ولحد الآن هنا…وكانت بغداد فى ذالك الوقت اجمل مايمكن تصوره ويكون , ومع الاسف اهلها والحاقدون واسرائيل والمستعمرون حطموها وما قلته من تقدمها ورقيها في جميع النواحي والاصعده والمجالات ( وهل كانت تركيا تتجرأ وتحسر ماء دجله والفرات )…؟ كلآمك صحيح وكانوا (الغرب والاسرائليون ) يخشونها من كثر تطورها وتقدمها السريع والامثله كثيره …تحطيم معامل الصواريخ في الحوجه والكوت الباللستي( كان شراكه مع البرازيل ) وقتل العلماءفي العراق وفرنسا ومصر والجزائر (وكان كله معتم وتعتيم عما يحدث ) وقصف المفاعل النوويه مرتين وابو طبر والثورات … انا لله ونا اليه راجعون .
ولكن يجب ان نعترف, على هن المالكي انتخبه الشعب حرا ونزيها , والشيعه هم يمثلون حدود ال 54% وهم الاكثريه والاكراد لآينحسبون على السنه ولكن على دولتهم المستقبليه المستقله وعاصمتهم كركوك من حدود ايران وماشي بتركيا العراق وسوري …وهذه هي كردستان الكبرى والف مبروك لهم ولكن الطبخه لم تنضج بعد لان تركيا وايران لآتوافق وهم اقوياء والوضع الدولي لم يسمح الآن …! فنحن السنه العرب بحدود 23% . ولاباس نحن كلنا عراقيون والاجدى والاكفا …وبالانخابات الدمقراطيه تحدد …ولايهمني ان كان مسيحي , صابئي , مسلم , يزيدي …انظر الى بريطانيا كمثال … رائيس الوزراء كان من وليس وسكتلندا وانكلترا وحتى من ارلند جذور بعظهم … ومنهم المتدين والعلماني ,,,ولكن ولآئهم واخلاصهم لبلدهم لكل بريطانيا .وليس لدين اوطائفه اوحزب والقانون يحكم بكل هذا بالعدل والانصاف .
أخي ليث العلواني دمتَ حُراً وطيبتم وطاب يومكم .
من لا يعرف الصقر يَشويه.!و من لا يعرف بغداد وجامعات ومعاهد ومؤسسات بغداد والعراق , يهون عليه الأمر أذكر يوم سقوط بغداد وكيف وأنى لي أنسى ذالك اليوم عندما رايت النار تشتعل في مكتبه بغداد العامه ومن لا يعرف مكتبه بغداد العلمه ومل بها من أمهات كتب ومجلدات وموسوعات ومخطوطات بكيت حينها على ذالك الأرث , أول ما شاهدت النار وهي تشتعل في هذا الصرح العظيم بكيت بحرقه ومراره و أيقنت بان المأمره أكبر من الأنسان ومن العراق نفسه , ومن لا يعرف متاحف بغداد وما بها من إرث إنساني وحضاري
من 10,000 الاف عام وما حل بها من دمار مخطط له في عتمه وليل مظلم , عندما أتذكر مهرجان المِربد الشعري والتنوع الثقافي والحضاري في هذا المهرجان الشعري والأدبي وهذا العرس السنوي , هذا ما أرادوه للعراق شُذاذ الأفاق .
وكما قال الشاعر إبي فراس الحمداني .
أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ….. أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ ؟
بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ٌ……ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرُّ !
إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى …… وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ
تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي إذا…… هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَة ُ والفِكْرُ
معللتي بالوصلِ ، والموتُ دونهُ ….. إذا مِتّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القطر .
– دمت حُراً
– العائد إلى يافا
-لاجىء فلسطيني
شكراً لرأي القدس المنصف دائماً…
في الجملة الاخيرة للافتتاحية – بتقديري – يكمن الحل وبالتالي الجنوح الى السلم الاهلي والسلام الوطني في عراق اليوم..
فبدون القصاص من الفاشلين و الفاسدين و الذين يأتمرون بأوامر الاجنبي وبأتخاذهم الديمقراطية ” العراقية البائسة ” و الانتخابات المزوّرة كلعبة سياسية لخداع الشعب الصابر على النوازل (والمظلوم منذ عقود) بغية الحصول على مكاسب خاصة عبر الثماني سنوات الماضية….لايمكن أن يتم أحقاق الحق و أزهاق الباطل السائد في سلطة المالكي اليوم ومن الله العليّ العظيم العزم و التوفيق و النصر المؤزر…