بغداد- “القدس العربي”: ترأس مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، اجتماعاً موسعاً للجنة الوطنية لتنفيذ إستراتيجية مكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى “الإرهاب”.
وذكر بيان لمكتب الأعرجي أن الاجتماع “شهد مناقشة خطط جميع المؤسسات الحكومية لمكافحة التطرف لعام 2023”.
وأشار الأعرجي إلى “مستوى المخاطر والتحديات التي تواجه المجتمع العراقي بشكل خاص، والعالمي على وجه العموم، بسبب انتشار الأفكار المتطرفة والتنظيمات التي تتبنى هذا الفكر بشكل ممنهج”، مبيناً أن “إجراءات الدولة يجب أن تكون متكاملة وتحقق الأهداف الإستراتيجية بشكل علمي ومدروس”.
وعُرضت خلال الاجتماع، وفق البيان، “الخطط الوطنية التي تساعد على مواجهة التطرف المؤدي إلى الإرهاب، ومن بينها مشروع القانون المقترح حول التطرف في السجون والتطرف لدى الفئات العمرية والنساء، وفي مخيمات النزوح والعائدين، وكذلك خطط التواصل مع النخب المجتمعية، من المثقفين ورجال الدين وشيوخ العشائر والوجهاء، بالإضافة إلى خطة مكافحة التطرف الذي يولده التغير المناخي”.
يأتي ذلك في وقتٍ، شهد قضاء الحضر بمحافظة نينوى، اليوم، التوقيع على وثيقة “التعايش السلمي” بحضور مستشار رئيس الوزراء لحقوق الإنسان زيدان خلف.
وأكد خلف، في كلمة له خلال التوقيع على الوثيقة، أن “انتهاج سياسة الاعتدال والتسامح ونبذ العنف وخطاب الكراهية وقبول مبدأ تعدد المكونات وسيادة القانون أساس لبناء مرحلة مستقبلية تؤسس لتنمية مستدامة لجميع مناطق سهل نينوى”.
وأضاف أنه “تمّ التوقيع على هذه الوثيقة بحضوري في أقضية الحمدانية وبعشيقة والحضر”، مشيراً إلى أنه “سيتم التوقيع على وثيقة أخرى في قضاء الحويجة” التابع لمحافظة كركوك.
وأكد أن “أغلب حفلات التوقيع على الاتفاقية تتم بحضور جميع الفعاليات العشائرية والرسمية للمناطق”، موضحاً: “إننا وضحنا منهاج الحكومة واهتمام رئيس الوزراء بالأقليات لتأسيس مرحلة جديدة من تعزيز التعايش السلمي ونبذ فكر التطرف والكراهية”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزير الهجرة والمهجرين العراقية، إيفان فائق جابرو، عودة 547 نازحاً إلى محافظة صلاح الدين.
وذكرت الوزارة، في بيان صحافي، أن “(547) نازحاً بواقع (100) أسرة نازحة من محافظتي ديالى والسليمانية عادوا إلى مناطق سكناهم الأصلية في منطقة القره غولي التابعة لقضاء الدجيل بمحافظة صلاح الدين”، مبينة أن “العودة جاءت بالتنسيق مع قيادة العمليات سامراء والحكومة المحلية في قضاء الدجيل وكافة الأجهزة والوكالات الأمنية والاستخبارية والخدمية وشيوخ العشائر ووحدة تمكين المرأة في فرع الوزارة”.
وأكدت جابرو، وفقاً للبيان، أنه “تمّت زيارة منطقة العودة وشمولهم بمساعدات الإغاثة”، مشيرة إلى أن “الوزارة مستمرة في العمل على العودة الطوعية وفق برنامجها الحكومي لإنهاء ملف النزوح في البلاد”.
التطرف يأتي حين يغيب العدل و يكثر الظلم وكثرة الفقر و عدم توزيع ثرواث البلاد.
و حين تُعطى المناصب لأناس لا يستحقونها و ليست عندهم كفاءات.
فلمعالجة التطرف لا بد من معالجة الاسباب