العراق: فصائل تواصل استهداف إسرائيل… وقاعدة تستضيف جنوداً أمريكيين تتعرض للقصف

حجم الخط
2

بغداد ـ «القدس العربي»: في وقت أعلنت فيه «المقاومة الإسلامية في العراق» قصف أهداف جديدة في إسرائيل، تعرضت قاعدة «فكتوريا» التي تستضيف جنوداً أمريكيين، في مطار بغداد، فجر الثلاثاء، إلى استهداف بثلاثة صواريخ سقطت في محيط المطار، من دون التسبب بأضرار بشرية.
وقالت «المقاومة في بيان: «استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، فجر الثلاثاء أهدافاً في ثلاث مناطق بقلب الكيان، بواسطة أعداد من صواريخ الأرقب (كروز مطور)».
وأكدت «استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة».
وقبل ذلك، تعرضت قاعدة «فكتوريا» التي تضم جنودا أمريكيين للاستهداف.
وحسب برقية أمنية تناقلتها مواقع إخبارية محلّية، فإن «صاروخ سقط في المدرج التابع للمطار المدني، وصاروخ ثان تمت معالجته من قبل المنطقة التابعة إلى قاعدة فكتوريا، والصاروخ الثالث سقط في قيادة العمليات الخاصة الأولى الفوج الثاني في مرآب العجلات المدني التابع للضباط» مشيرة إلى إن الانفجار أدى إلى «احتراق 4 عجلات مدنية».

تحقيق ومحاسبة

غير إن بيان لوزارة الداخلية، قال إن الهجوم الذي وقع في بعد منتصف ليلة الإثنين/ الثلاثاء، تمثّل بـ«سقوط صاروخين نوع كاتيوشا الأول في المرآب الخاص بالفوج الثاني لجهاز مكافحة الإرهاب، والآخر في ساحة متروكة داخل المطار».
وأضاف: «في الوقت الذي تسعى فيه وزارة الداخلية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في جميع مناطق البلاد، تحاول عناصر خارجة عن القانون تعكير صفو الأمن، وكان آخرها ما حصل من خرق في الساعة 0020 من اليوم الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2024 على مطار بغداد الدولي».
ووفق البيان، فإن وزارة الداخلية باشرت بـ«إجراء التحقيق بحق القوة الماسكة للمنطقة في منطقة العامرية في بغداد، والتي حصل من قاطع مسؤوليتها الخرق، وإيداع آمر القوة التوقيف لمعرفة أسباب وملابسات هذا التهاون في الحفاظ على أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة» متوعّدة بـ«محاسبة بقوة كل من تسول له نفسه محاولة المساس بأمن الوطن واستقراره».
وفي السياق أيضاً، وجّه القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، وزير الداخلية بـ«إجراء التحقيق الفوري لمعرفة أسباب الخرق الأمني بإطلاق عدد من صواريخ الكاتيوشا من منطقة العامرية، وإعلان نتائج التحقيق وتحديد المقصرين خلال 48 ساعة» كما قال الناطق باسم القائد العام اللواء يحيى رسول، في بيان مقتضب.
يأتي ذلك على وقع ترتيبات تجريها بغداد وواشنطن على أمل انسحاب قوات التحالف الدولي المناهض لتنظيم «الدولة الإسلامية» من الأراضي العراقية، وتحوّل العلاقة بين الطرفين والدول المنضوية في التحالف إلى مجالات غير عسكرية.

شراكة طويلة الأمد

في العاصمة الأمريكية واشنطن، عقد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، ونظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، اجتماعاً ثنائياً على هامش أعمال الاجتماع الوزاري لدول «التحالف الدولي».
وذكرت الخارجية في بيان صحافي أمس، إن الوزير أشاد خلال اللقاء، «بالتعاون والتنسيق المشترك بين العراق والولايات المتحدة في محاربة عصابات داعش الارهابية» مشيراً إلى «الجهود المشتركة التي استمرت لعشر سنوات».
وأضاف: «لقد اكتسب العراق خبرة كبيرة في محاربة العصابات الإرهابية، ونحن ملتزمون بالبقاء ضمن إطار التحالف الدولي لمواجهة تمدد داعش في إفريقيا وآسيا» لافتا إلى أن «البيان المشترك بين حكومة العراق والحكومة الأمريكية حول التفاهمات التي تم التوصل إليها بخصوص جدولة انسحاب قوات التحالف خلال الفترة القادمة».

بغداد تتطلّع لشراكة أمنية وعسكرية طويلة الأمد مع واشنطن

وأعرب حسين، عن «تطلعه لشراكة طويلة الأمد بين العراق والولايات المتحدة، خاصة في المجالات الأمنية والعسكرية» حاثّاً على أهمية «الاتفاق الأخير الذي يهدف إلى تعزيز التنسيق الأمني واستكمال عملية انسحاب قوات التحالف من العراق».
وعلى حدّ البيان، فإن الطرفين، ناقشا التحديات الحالية التي تواجه المنطقة، لاسيما الحرب على لبنان والتي أدت إلى كوارث اجتماعية وخلقت أزمة إنسانية ناجمة عن نزوح حوالي مليون لبناني إلى مدن أخرى داخل البلاد، وعشرات الآلاف منهم يحاولون اللجوء إلى الدول المجاورة، وكل ذلك نتيجة الهجمات الأخيرة على جنوب لبنان وبيروت.
وأكد أن «هذه الأزمات تتطلب تضافر الجهود الدولية للتعامل معها» محذراً من أن «استمرار الحرب سيؤدي إلى اندلاع حروب أخرى في المنطقة، وسيسهم في خلق عصابات إرهابية جديدة أو إعادة إحياء العصابات الإرهابية القديمة والفكر الإرهابي التكفيري».
وشدد على ضرورة «وقف إطلاق النار بشكل فوري، والعمل على تهدئة الأوضاع والتعامل مع الأزمات الإنسانية المتفاقمة» مؤكداً أهمية «حماية لبنان وضمان بقائها دولة فاعلة وعدم تحويلها إلى دولة فاشلة».
وسبق أن أعلن حسين أن بلاده بمنأى عن الحرب في المنطقة، مشيراً إلى أن الحروب تساهم في خلق حالة من الفوضى التي تستغلها المنظمات «الإرهابية مثل داعش».
جاء ذلك خلال مداخلة له في الاجتماع الوزاري لدول التحالف الدولي لهزيمة التنظيم المنعقد في واشنطن، مؤكداً أن العراق «يجب أن يكون بمنأى عن الحروب الدائرة في المنطقة».
وأعرب عن قلقه من «استخدام التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها داعش، لمنصات التواصل الاجتماعي كأداة لنشر أفكارها والتجنيد» حاثّاً على ضرورة «محاربة التنظيم ليس فقط على الأرض، ولكن أيضاً على منصات التواصل الاجتماعي» محذراً من أن «استمرار استخدام هذه المنصات دون رقابة قد يُفاقم التهديدات الإرهابية».
وشدد الوزير على أهمية «التنسيق بين الدول الأعضاء في التحالف لمواجهة داعش بجميع الوسائل، بما في ذلك عبر الإنترنت، لضمان تحقيق النصر الشامل على الإرهاب».
في حين، كشف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن عن تفاصيل جديدة تتعلق باتفاق بغداد وواشنطن على إنهاء مهام التحالف الدولي في العراق، من بينها العمل على ترتيبات أمنية ثنائية تسمح بالحفاظ على «الشراكة الأمنية» بين الجميع.
وقال في كلمة له خلال الاجتماع الوزاري لدول التحالف الدولي: «قبل 10 سنوات حشدت الولايات المتحدة تحالفًا عالميًا لمواجهة داعش، مكون من 87 دولة، وقد حققنا معًا تقدمًا كبيرًا».
وشدد على ضرورة أن «يقوم التحالف بتعزيز الأمن والاستقرار، بما في ذلك في العراق وسوريا، ومنع المتطرفين مثل داعش من استغلال الصراع في المنطقة لصالحهم».
وأضاف: «ستناقش الولايات المتحدة والعراق – مع شركائنا الآخرين في التحالف خططنا للانتقال التدريجي لعملية العزم الصلب، التي ستنتهي في العراق بحلول سبتمبر 2025، وخلال هذه الفترة، ستعمل الولايات المتحدة مع بغداد على ترتيبات أمنية ثنائية تسمح لنا بالحفاظ على شراكتنا الأمنية والتعاون وبناءها».
وتابع: «سيتحمل شركاؤنا العراقيون مسؤولية أكبر لضمان عدم تمكن داعش من استعادة الأراضي داخل حدود البلاد، ونحن ممتنون للغاية للعراق وقوات الأمن العراقية على كل التضحيات التي قدموها في هذا الجهد، ولقيادتهم الثابتة في مكافحة داعش».
ومع الانتقال إلى هذه المرحلة الجديدة من التعاون، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، عن أمله في مواصلة العمل مع الشركاء في التحالف الدولي، بما في ذلك بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العراق، التي تنوي مواصلة علاقتها الأمنية مع بغداد».
ومع ترتيبات الانسحاب الأمريكي من العراق، يخطط العراق لتوسيع تعاونه مع حلف شمال الأطلسي «الناتو» لتعزيز قدرات قواته الأمنية والعسكرية.
حسين، خلال لقائه بمساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) لشؤون العمليات توم كوفوس، أمس الثلاثاء، شدد على أهمية «استمرار عمل بعثة الناتو في العراق».
وقال بيان لوزارة الخارجية، إن حسين وكوفوس التقيا على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، الذي انعقد في واشنطن».
وأضاف أنه «تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين العراق والناتو، بما في ذلك توفير التأهيل والتدريب وتبادل الزيارات بين الطرفين. كما تم مناقشة وضع خطط أمنية جديدة بالتعاون مع شركاء العراق الدوليين لتعزيز التعاون العسكري والأمني».
وحسب البيان، أكد الجانبان أهمية «استمرار عمل بعثة الناتو في العراق مع احترام كامل لسيادة البلاد، وأشادا بالتعاون المستمر، لا سيما مع مستشارية الأمن القومي العراقية».
فيما أعرب كوفوس عن شكره لـ«الحكومة العراقية على جهودها في حماية المباني الدبلوماسية والبعثات الأممية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    يا أحرار العراق يا رفاق دكوا دكوا القواعد العسكرية الصهيو أمريكية البريطانية التي تجثم على أرض العراق منذ 2003 دكوها دكا دكا حتى تصبح قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ✌️🇵🇸☹️☝️🚀🐒🚀

  2. يقول فصل الخطاب:

    حيا الله أحرار العراق يا رفاق الذين يدكون ايلات دكا دكا حتى تصبح قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا وتعسا لعرب التطبيع والتنسيق سود الله وجوههم جميعا بإذن المنتقم الجبار الذي سينتقم لدماء أطفال غزة العزة منهم شر انتقام ✌️🇵🇸☹️☝️🐒🚀

اشترك في قائمتنا البريدية