العرجاني يوقع عقود مشروعات مع نجل حفتر

تامر هنداوي
حجم الخط
0

القاهرة ـ «القدس العربي»: يبدو أن رحلة صعود رجل الأعمال المصري الذي ارتبط اسمه باتهامات تتعلق باستغلال العدوان على غزة في تحصيل ملايين الدولارات من الفلسطينيين الراغبين في الخروج من القطاع، لن تتوقف على مصر. فالرجل الذي يعتبر مقربا من نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ويمتلك مجموعة شركات تحمل اسم مؤسسة «أبناء سيناء» بدأ نشاطه في ليبيا.
فقد أعلنت الصفحة الرسمية لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، توقيع مدير عام الصندوق، بالقاسم خليفة حفتر، العديد من عقود المشروعات المخطط تنفيذها في درنة ومدن الجبل الأخضر مع العرجاني.
ووفق الصفحة تم توقيع العقود مع رئيس مجلس إدارة شركة أبناء سيناء وعضو مجلس إدارة شركة نيوم المصرية إبراهيم العرجاني، وأن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية الصندوق الاستراتيجية لتنمية وتطوير وإعادة إعمار كافة المدن والمناطق الليبية.
نشرت الصفحة فيديو العرجاني من داخل إحدى المشروعات في درنة، يقول فيه، إنه يعمل في درنة كما يعمل في مصر وأكثر، وإن بالقاسم يتواجد كل يوم في المشروعات ما يشجع المصريين العاملين هناك. وكشف عن توقيعه عقود 6 مشروعات جديدة في ليبيا، موضحا أن خلال الشهور الثلاثة المقبلة سيتغير الوضع في درنة.

رجل الأعمال المصري يمد نشاطه إلى ليبيا

وكانت درنة تعرضت في سبتمبر/ أيلول 2023، إلى فيضان تسبب في مقتل وإصابة الآلاف وتدمير جزء كبير من المدينة.
وسبق للعرجاني أن أثار جدلا واسعا منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد اتهامه باستغلال معاناة الفلسطينيين من خلال شركة «هلا» للسياحة المملوكة له.
وتولت الشركة خلال السنوات الماضية نقل المسافرين من قطاع غزة وإليه عبر معبر رفح، من خلال إجراءات ميسرة، وحافلات حديثة ومتطورة، فيما عرف ببرنامج الـ»في أي بي».
والشركة تابعة لمجموعة «أبناء سيناء» المملوكة للعرجاني. والمجموعة سبق أن تولت إحدى شركاتها عمليات إعادة الإعمار في قطاع غزة، ضمن المبادرة التي أعلنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقيمة 500 مليون دولار في مايو/ أيار 2021.
واختلفت الأسعار التي حددتها الشركة للسفر من وإلى القطاع بعد العدوان، فبينما كانت تعلن عن تكلفة قيمتها 350 دولارا للفرد للتنسيق «في أي بي» وصل تكلفة التنسيق 5 آلاف دولار.
وبينما تلاحق الاتهامات العرجاني، فوجئ المصريون، بالإعلان عن تأسيس اتحاد القبائل العربية برئاسة العرجاني، ما اعتبرته المعارضة المصرية تهديدا للأمن القومي ويعرض البلاد لخطر التقسيم، وتكرار لنموذج حميدتي في ليبيا.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية