غزة- “القدس العربي”:
استنكرت وزارة التنمية الاجتماعية، استهداف قوات الاحتلال للأطفال والنساء، خلال التصعيد ضد قطاع غزة، في الوقت الذي أكد فيه مركز حقوقي، أن التحليق المكثف للطائرات الاستطلاعية الإسرائيلية التي تحمل نذر الموت والدمار، وتصدر أزيزاً متواصلاً، يخلق حالة من التوتر لدى السكان بشكل دائم.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن “المحتل الغاشم لا يرحم الأطفال والنساء المدنيين العزل الذين يتمتعون بحماية خاصة بموجب القانون الدولي والمواثيق الدولية”.
وشددت على ضرورة العمل على حماية الأطفال والنساء جسدياً ونفسياً من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم خاصة أن مسألة حمايتهم مسألة مكرسة في القانون الدولي.
وقالت إن المجتمع الفلسطيني، خاصة الأطفال والنساء، يعيش حالة من “العنف النفسي”، جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أنشأ حالة من “الخوف والألم النفسي المنافي لجميع حقوق الإنسانية وخاصة حقوق الطفل التي تنص على حقه في العيش في بيئة آمنة”. وطالبت مختلف المؤسسات الدولية الخاصة بالمرأة والطفل بالتحرك عاجلا والعمل على حماية الفلسطينيين، ومنحهم الحقوق التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية. وأكدت على ضرورة قيام المؤسسات الدولية والحقوقية، بالضغط على الاحتلال للالتزام بالمواثيق الدولية التي كفلت رعاية وحماية المدنيين.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي لمحاسبة قادة الاحتلال وجنوده وتقديمهم إلى المحاكم الدولية لمحاسبتهم على “جرائم الحرب” التي يرتكبونها بحق الطفولة.
إلى ذلك، فقد أشار مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى مواصلة الطائرات الإسرائيلية المسيرة بدون طيار تحليقها في أجواء قطاع غزة المتواصل وبدون انقطاع، وهي طائرات تصدر أزيزاً متواصلاً، ما يخلق حالة من التوتر لدى السكان بشكل دائم.
وأكد المركز الحقوقي أنها تعيد إلى أذهان المدنيين الخبرات السابقة الصادمة، التي مروا فيها خلال الهجمات الحربية الإسرائيلية واسعة النطاق، التي انطوت على أعمال قتل وحشية للمدنيين ولاسيما الأطفال والنساء وتهجير السكان قسراً، وهدم وتدمير المنازل والممتلكات.
وقد كثفت قوات الاحتلال تسيير هذه الطائرات خلال الأسبوع الماضي، مع بدء العدوان على قطاع غزة، إذ لوحظ ازدياد وتيرة تحليقها في أجواء القطاع، وأصبحت تُسمع بشكل كبير ومزعج في جميع أرجائه.
ويقول المركز في تقرير له رصد هذه العملية “لقد راكم الفلسطينيون من سكان قطاع غزة خبرات صادمة خلال ما عايشوه من هجمات حربية إسرائيلية، اتسمت بالوحشية، وانتهكت قواعد القانون الدولي لا سيما من خلال قتل الأطفال وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، واستخدام الهجمات التي يُتوسل منها ترويع المدنيين وبث الرعب في قلوبهم”.
وأشارت إلى أن تلك الطائرات قصفت خلال التصعيد على غزة مجموعة من مواطنين كانوا يستقلون سيارة في بلدة القرارة شمال شرق خانيونس، ما أسفر عن استشهاد اثنين وإصابة اثنين آخرين. وقد نُقل الشهيدان إلى مستشفى ناصر الحكومي في خانيونس، وكانا عبارة عن جثتَين متفحمتين، جراء القصف العنيف، حتى إنهما بقيا مجهولَي الهوية لنحو 3 ساعات قبل أن يتم التعرف عليهما.
وحسب المركز، فإن حصيلة توثيقه تشير إلى أنه وبالحد الأدنى كان عدد الضحايا الذين سقطوا جراء استهدافهم بصواريخ طائرات الاستطلاع منذ عام 2000 حتى عام 2023، 2148 شهيداً، من بينهم 378 طفلاً، و86 سيدة.
وأوضح أن من بينهم 349 سقطوا داخل منازلهم، من بينهم 103 أطفال، و54 سيدة، في حين بلغ عدد المنازل السكنية التي لحقت بها أضرار جراء استهدافها بصواريخ طائرات الاستطلاع 3332 منزلاً.
هي حرب نفسية،، على حال،، يجدر بالفلسطينين على غرار فعاليات التشويش الليلي،، اطلاق صفارات الانذار بالنكهة الصهيونية باتجاه كل المستوطنات، في الداخل المحتل والضفة وغلاف غزة وبشكل مفاجيء كل ليلة,,, وكل يوم,,, اطلاق صاروخ اختبار لا يضر كل يوم,,, ما يقوم به الاحتلال الارهابي من ادعاء الضربات الدقيقة لاستهداف المقاومين والشقق،، هي دقيقة باستهداف مركز التفجير الذي لا يدمر وحسب الشقة او البناية كلها بل الحي كله وكل من فيه من اطفال ونساء نيام!!!! ربما تكون دقيقة في اصابة مركز الهدف المادي، ولكن نطاق تدميرها يطول قطر بمئات الامتار ،،ولا ننسى الاثر النفسي على المدنيين العزل,, حتى المقاومين هم عزل ،، وليسوا في ساحة المعركة ليواجههم الصهاينة الجبناء وجها لوجه… يجب ان عدم انصياع الفلسطينين لتحذيرات الاخلاء من قبل جيش الاحتلال، وعلى الامم المتحدة اقامة خط ساخن، لحماية المدنيين من استهداف مساكنهم ,, اي تحويل اتصال جيش الاحتلال ، للامم المتحدة للتعامل معه!!