الغارديان: أدلة إسرائيل على كون مستشفى الشفاء مقرا لـ”حماس” ليست مقنعة ـ (فيديو)

حجم الخط
2

لندن ـ “القدس العربي”:
أكدت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها أن اللقطات التي عرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي من داخل مستشفى الشفاء بقطاع غزة، لإثبات أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تستخدم المستشفى مقرا عسكريا لها، فشلت في إثبات زعمها.

واعتبرت أن الأدلة المقدمة حتى الآن أقل بكثير مما كانت تزعمه إسرائيل بشأن المستشفى. وأشارت إلى أن مقاطع الفيديو التي عرضها جيش الاحتلال لم تظهر سوى مجموعات متواضعة من الأسلحة الصغيرة، ومعظمها بنادق هجومية، بزعم أنه تم العثور عليها في المجمع الطبي الواسع.

ولفت التقرير إن المقاطع التي عرضها جيش الاحتلال لا تعكس الفيديوهات الافتراضية لخريطة المستشفى التي قدمتها تل أبيب لوسائل الإعلام قبل الاستيلاء عليه، والتي تصوّر شبكة من الغرف الجوفية المجهزة تجهيزا جيدا، على أساس أنها مركز لقيادة “حماس”.

وأشار إلى مقاطع الفيديو التي أنتجها الجيش الإسرائيلي حتى الآن أثارت أسئلة قيد التدقيق، ولفت إلى أن تحليل لهيئة الإذاعة البريطانية، الذي أكد أن اللقطات التي بثت لمتحدث باسم جيش الاحتلال تظهر اكتشاف حقيبة تحتوي على سلاح رشاش خلف جهاز مسح بالرنين المغناطيسي، وأن ساعة المتحدث الإسرائيلي، تظهر أنه تم تسجيل الفيديو قبل ساعات من وصول الصحافيين الذين كان من المفترض أن يُعرض عليهم.

وأكد تحليل “بي بي سي” أنه في مقطع فيديو الاحتلال الإسرائيلي، الذي تم عرضه لاحقا، تضاعف عدد البنادق في الحقيبة. وادعى الجيش الإسرائيلي أن مقطع الفيديو الذي يصوّر ما وجده في المستشفى لم يتم تركيبه، وأنه تم تصويره في لقطة واحدة، لكن تحليل “بي بي سي” وجد أنه تعرض لعملية مونتاج.

وشددت الغارديان في تعليقها على أن محاولة تقديم ما تم العثور عليه بالمستشفى لا بد أن تغذي الشكوك حول كل ما يتم تقديمه لاحقا.
ونقل التقرير عن مي الساداني المحامية والمديرة التنفيذية لـ “معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط” في واشنطن قولها إن إسرائيل فشلت في تقديم أي شيء قريب حتى من مستوى الأدلة المطلوبة لتبرير الاستثناء الضيق الذي يمكن بموجبه استهداف المستشفيات بموجب قوانين الحرب.
وأضافت الساداني أنه في الحالة النادرة التي يتم فيها رفع الحماية عن المدنيين، سيتعين على إسرائيل، وفق الاستثناء المنصوص عليه في المادة 19 من اتفاقية جنيف الرابعة، أن توفر لهم فرصة حقيقية للإخلاء، وحتى مع ذلك، فإن أي مدنيين يبقون في المستشفى بعد أمر الإخلاء سيظلون محميين بقواعد تناسب استخدام القوة.

غياب الأدلة بدأ يذكّر بإخفاقات المخابرات الأمريكية السابقة، والأكثر دراماتيكية تلك التي سبقت غزو العراق، كما أنه يعزل واشنطن عالميا، ويعمق الانقسامات داخلها

ولفت التقرير الانتباه إلى أن بريطانيا وألمانيا والأهم من ذلك الولايات المتحدة رفضت الدعوات لوقف إطلاق النار على أساس أن تصرفات إسرائيل تشكل دفاعا مشروعا عن النفس من دون أدلة مقنعة.
وأضاف أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لم تدافع عن عمليات إسرائيل فحسب، بل قدمت ادعاءات مستقلة بزعم أنها جاءت من استخباراتها الخاصة بشأن المستشفى، إذ وصف جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض المستشفى بأنه مقر قيادة لحماس.
وأعاد التقرير إلى الأذهان أن غياب الأدلة بدأ يذكّر بإخفاقات المخابرات الأمريكية السابقة، والأكثر دراماتيكية تلك التي سبقت غزو العراق، كما أنه يعزل واشنطن عن المسرح العالمي، ويعمق الانقسامات الكبيرة بالفعل داخل الإدارة نفسها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول اثير الشيخلي - العراق:

    روح كولن باول المدلسة ترفرف على خلفه.
    كل يوم يخزيهم الله اكثر و يفضح كذبهم ،ليعلم العالم ان كل ما ادعوه سابقا وخاصة ادعاءات ما جرى يوم 7 اكتوبر و من ثم ما بعدها و من ثم ما سيلي كلها تندرج تحت التلفيق و الكذب و التدليس
    و يا ليته متقن ،هو مفضوح بشكل يثير الشفقة
    .
    هل يعقل أن جيش بكل هذه الامدادات و الاسناد و التمويل و التكنولوجيا يعجز حتى عن تلفيق فيلم متقن لممثلة مبتدئة لا تجيد اللهجة المحلية على انها ممرضة من داخل مستشفى الشفاء و تهاجم حماس و هي تحت سبطرتهم كما تقول هي نفسها
    .
    و يعجز عن ترجمة صحيحة لجدول ايام الاسبوع ، و يعتبر وجود حكام و مطبخ في قبو مستشفى و ستائر متعلقة على الجدران دليل على كونه مقر سيطرة و قيادة و احتجاز؟!
    .
    الأكثر ازعاجاً ان الصحيفة تقول ان ما قدمته اسرائيل لا يرقى ان يكون أدلة!
    كأنها تقر انها حقيقية و ليس تلفيق و كأنها تخجل ان تقول انها ملفقة حتى،كما اقرت و لكن ما بين السطور وفق تقرير ال BBC

  2. يقول ابو نواس من العراق:

    طيب رجال حماس المقاوميين أيضا بشر..كما هم الناس بكل أنحاء العالم…يتصدون للعنوان قد يستشهدون او يجرحوا اذا جرحوا ان يذهبون بهم الى مصر عن طريق معبر رفح
    .او الى داخل اسرائيل..اكيد سيعالجون من قبل اخوانهم…معروف عن مبدء الطب الانساني ان يعامل المريض كمريض دون أن يستفسر عن هويته ودينه..لكون ذلك يتعارض ومبدئه وقد رأينا كيف يعالج التخوة الفلسطيين حتى اسراهم. الاسرائليين. طيب الجندي الصهيوني المصاب أين ينقل..اكيد الى المستشفيات الإسرائيلية..تصور ان المعادلة تتغير والمقاومة تدخل فرضا الى غلاف غزة وتجد مصابين من الجنود.باحدى المستشفيات مع بعض البنادق الخاصة بهم…ماذا سيكون ردة فعل العالم المنافق..بكاء وعويل واتهامات لاحدود لها..من معادات السامية آلى قتل للأطفال…الخ
    تبا لكم

اشترك في قائمتنا البريدية