الغارديان: تدمير مستشفى وقتل عمال إغاثة واستهداف سفارة.. إسرائيل تجاوزت الحد في أيام قليلة

إبراهيم درويش
حجم الخط
2

لندن- “القدس العربي”:

نشرت صحيفة “الغارديان” افتتاحية علقت فيها على أحداث الأيام الماضية وتطورات الحرب في غزة.

وقالت الصحيفة: “حتى بمعايير النزاع الذي قتل حوالي 33,000 فلسطينيا معظمهم من الأطفال والنساء، وخلق مجاعة من صنع الإنسان في غزة، فقد خرقت إسرائيل عددا من الخطوط في عدد قليل من الأيام. قتل الجيش الإسرائيلي سبعة عمال إغاثة أجانب، بمن فيهم حملة الجنسية المزدوجة الأمريكية/الكندية، وثلاثة بريطانيين، وكذا أعضاء بولندا وأستراليا وسائقهم الفلسطيني، حيث حاولوا توفير الاحتياجات الأساسية للسكان”.

وتابعت: “أما الخط الثاني الذي خرقته إسرائيل، أنها خلّفت أكبر مجمع طبي في غزة وهو مستشفى الشفاء، حطاما بعد أسبوعين من حصاره واقتحامه. وتزعم إسرائيل أن المدنيين لم يموتوا في المستشفى، وهو ما ترفضه منظمة الصحة العالمية”.

وأشارت إلى أن إسرائيل قتلت القيادي في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي، ونائبه في البعثة الدبلوماسية الإيرانية بدمشق، مما أحيا المخاوف من اندلاع حرب إقليمية، ووضعت سابقة في استهداف منشآت دبلوماسية.

وعلقت الصحيفة أن إسرائيل وقواتها تتفاخر بأنها تلتزم بالقانون الدولي. لكن مسؤولة بارزة في حزب المحافظين البريطاني، تقول إن الاستشارة التي قدمها المحامون للحكومة البريطانية، ترى أن إسرائيل خرقت القانون الدولي. وحذر الرئيس الإسرائيلي السابق رؤفين ريفلين من أن إسرائيل باتت “على بعد خطوة واحدة من العزلة الدولية”.

وفي الوقت الذي يتشدد فيه خطاب حلفاء إسرائيل وتتغير مواقفهم الدبلوماسية، إلا أن استطلاعات الرأي تقترح أن مزاج الرأي العام يتحرك بسرعة أكبر.

 فقد كان موظفو المطبخ المركزي العالمي في سيارة معلمة ويتحركون في منطقة يفترض أنها في محور خفض التوتر، وكانوا في طريق عودتهم من  مخزن إغاثة، ونسقوا تحركاتهم مع الجيش الإسرائيلي. ولم تُقصف سيارتهم مرة واحدة بل ثلاث مرات، وقتلت الغارة الناجين الذين فروا منها.

وعلى غير عادته، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بالهجوم، ووصفه بـ”غير المتعمد” وأن “هذه الأشياء تحدث في الحرب”.

وتعلق الصحيفة أن “موت الأبرياء يحدث في هذه الحرب مرة بعد المرة والأخرى. وموتٌ على هذه القاعدة لا يمكن تجاوزه باعتباره سلسلة مؤسفة من الحوادث. فهو خيار تجاوز أي محاولة عقلانية لملاحقة المسؤولين عن هجوم حماس في 7 أكتوبر. ومطالبة إسرائيل بالتحقيق في هذه الحالات، كما فعلت بريطانيا، أمر غريب في ضوء تاريخ إسرائيل من التشويش وتجنب المحاسبة. كما ستمنع تل أبيب بث قناة الجزيرة بناء على قانون جديد يسمح للوزراء بإغلاق المنظمات الإعلامية الأجنبية”.

وتقول الغارديان إنه “من غير المريح التركيز على أرواح الأجانب التي فُقدت عندما لم تحصل آلاف الوفيات من الفلسطينيين إلا على قليل من الاهتمام والتدقيق، لكن تدمير نظام الإغاثة بقتل المزيد منهم، أدى إلى رجوع السفن المحملة بالمساعدات في أعقاب  الهجوم. وتريد إسرائيل تفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وهي الكيان الوحيد القادر على التعامل مع كارثة بهذا الحجم”.

وعلى الجبهة الدولية، يبدو أن إسرائيل تقامر بأن إيران وحلفاءها من “محور المقاومة” ضعاف جدا، ولن يخاطروا بنزاع واسع. إلا أن إيران ستحاول البحث عن ردع وهدد مرشدها بالانتقام. وتعتقد أن نتنياهو يرى نجاته في حرب بلا نهاية في ظل اتساع دائرة التظاهرات داخل إسرائيل.

وبات حلفاء الدولة العبرية يشعرون بالتردد من الدفاع عن أفعالها، لكنها لا تريد وقفها. فما الذي يتطلبه لتحويل تحسر الولايات المتحدة إلى فعل، ويوقف جو بايدن منح الضوء الأخضر لصفقة بـ18 مليار دولار لبيع مقاتلات أف-15 لإسرائيل؟ وأين هي الخطوط الآن؟ وما الذي سيتطلبه من حلفاء إسرائيل القول: لم نعد نحتمل ويقصدون كلامهم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    جن جنون عصابة الشر الصهيونية التي تتلقى الخسارة تلوى الخسارة على يد أحرار فلسطين الميامين المباركين من القسام والكتائب والسرايا والعرين وألوية صلاح الدين كتائب أبو علي مصطفى والجبهة الشعبية لتحرير و جنين وبلاطة و نابلس وحوارة و اريحا و كل أحرار فلسطين الأسود والفهود والنمور الذين سيقهرون عصابة الشرذمة الصهيونية التي تجثم على أرض فلسطين منذ 1948 بدعم أمريكي بريطاني وغربي غادر حاقد جبان سارق لأرض فلسطين ✌️🇵🇸☝️🚀🥵

  2. يقول فصل الخطاب:

    جنون جيش البامبرز الصهيوني الأمريكي الغربي الحاقد الغادر الجبان بقيادة غلانت الخنزير الحقير وهاليفي الكلب المسعور الفاشل قاتل الأطفال والنساء في غزة العزة و وهنغبي الملعون وهاغاري الخنزير الحقير يعود إلى انكسارهم على يد أحرار فلسطين فهذه 7 أشهر ولم يستطيعوا كسر حماس يا ناس ✌️🇵🇸☝️🚀🥵🚀🥵🚀🥵

اشترك في قائمتنا البريدية