لندن- “القدس العربي”: قالت شقيقة المغربي إبراهيم سعدون الذي ألقي القبض عليه وهو يقاتل مع القوات الأوكرانية، إن حكومة بلاده تخلت عنه وناشدت المجتمع الدولي المساعدة و”إعادة شقيقها”.
وفي تقرير أعده أن أندرو روث، ونشرته صحيفة “الغارديان”، قالت إيمان سعدون: “أريد فقط أي سلطة، أي جهة مستعدة للمساعدة”، حيث وصفت أنها تركت في المجهول وهي تحاول دفع الحكومة لمساعدته. وكان السعدون واحدا من ثلاثة أشخاص حكمت عليهم جماعات موالية لروسيا في شرق أوكرانيا بالموت، في “محاكمة هزلية” صممت لتقليد المحاكمات التي نظمت لإدانة الجنود الروس بارتكاب جرائم حرب. أما الاثنان الآخران، فهما البريطانيان إيدن أسلين وشون بينر. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إنها “ستعمل كل ما لديها للمساعدة على الإفراج عنهما”.
وتجنب المغرب انتقاد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، خاصة أنها عضو في مجلس الأمن الدولي، في وقت شجبت فيه الدول الأوروبية الغزو، إلا أن المشاعر المؤيدة لروسيا منتشرة في الشرق الأوسط وأفريقيا. وقالت إيمان، إن الإعلام المحلي والكثير من الناس احتفلوا على منصات التواصل الاجتماعي بالحكم الذي صدر على شقيقها. وقالت: “في الحقيقة، تعرض للخيانة. عندما صدر الحكم عليه بالإعدام، كل الناس تقريبا، ربما نسبة 10% وقفت معه، والبقية احتفلت بأنه سيعدم. وكانوا يحتفلون بحقيقة أنه سيعدم بالرصاص.. كسر هذا قلبي لأنني لم أحصل على دعم من مجتمعي”. وأضافت: “اليوم، أناشد أي شخص للتقدم والمساعدة في استعادة شقيقي لأن بلده لا يريده”.
وتقول الصحيفة إن الحكومة المغربية التزمت الصمت بشأن القضية حتى الأسبوع الماضي، عندما أصدرت سفارة المغرب في أوكرانيا بيانا مقتضبا قالت فيه إن سعدون “ألقي القبض عليه وهو يرتدي الزي العسكري للجيش الأوكراني كعضو في وحدة المارينز الأوكرانية”، وأضاف البيان أنه “معتقل حاليا من كيان لا تعترف به المغرب أو الولايات المتحدة”.
وأطلعت إيمان الصحيفة على بعض منشورات الكراهية التي ظهرت على منصات التواصل الاجتماعي وهاجمت شقيقها. وقال أحد المستخدمين: “بصراحة، يجب قتله، فهذا ليس مغربيا”، واستخدم آخر هاشتاغ “اقتل إبراهيم سعدون”. ومقارنة مع المغرب، فقد حصل إبراهيم على دعم في أوكرانيا، حيث وصفه رفاقه في الجامعة بأنه طيب ومحب للمعرفة، وعضو معروف في مجتمع التقنيات.
وحاول عدد من زملائه الدفاع عنه من خلال هاشتاغ “أنقذوا إبراهيم”، وعبّروا عن قلقهم من أن تركيز الإعلام ظل على البريطانيين. وقالت إيمان: “أريد من الناس أن يكتبوا في هذا الهاشتاغ أنقذوا إبراهيم دفاعا عنه… أنقذوا إبراهيم، ويجب عدم نسيانه، ولولا أصدقائه لما علم أحد به”.
وقالت إيمان إنها ظلت على تواصل مع شقيقها عبر الإنترنت ولكنها لم تره منذ عام 2017 عندما سافر إلى أوكرانيا للدراسة في جامعة بوليتيكنك هناك. وكان يحلم منذ الطفولة أن يصبح مهندس طيران، وقالت: “أحب كل شيء له علاقة بالطيران. وأراد بناء طائرة”. وقال والده إن إبراهيم حصل على الجنسية الأوكرانية عام 2020، بعد إكماله التدريب العسكري عبر الجامعة.
ونشر أصدقاؤه فيديو يصور تحركه نحو وحدته بالزي العسكري الكامل. ووصفت روسيا إبراهيم بأنه مرتزق بدون أن تقدم أية أدلة، وكان يقاتل في ميناء ماريوبول كجزء من وحدة المارينز، حسب أصدقائه ومسؤولين حكوميين، قبل أن يلقى القبض عليه في نيسان/ أبريل.
وقالت إيمان إنها تعرفت على شقيقها فورا عندما شاهدت فيديو لمقابلة مع صحافي روسي في السجن، ولاحقت صوره خلف القضبان خيالها وعائلتها. وقالت إنها اتصلت بالسفارة المغربية للمساعدة، وكان الجواب “ماذا تريدين مني عمله؟” ورد المسؤولون المحليون بنفس الجواب. وقال المسؤولون البريطانيون إنهم يعملون للإفراج عن أسلين وبينر، ولكنهم لا يديرون مفاوضات مباشرة بل عبر الحكومة الأوكرانية.
وقال دينس بوشلين، قائد منطقة دونستيك الروسية، إنه لا يرى “أي مبرر” للعفو عن السجناء، وأنه “لم يتم حتى التفكير بالتبادل”. وقال إنه لا موسكو أو بريطانيا قامت باتصالات مباشرة لمناقشة مصير السجناء، ولم يعترف بجمهورية دونستيك الشعبية إلا عدد قليل من الدول، وينظر إليها كأداة بيد روسيا.
مجرد تساؤل.
هل تخلى المغرب عن إبراهيم سعدون !!!؟؟؟
المغرب لم يتخلى عن إبراهيم سعدون، بل تبرا منه. بدليل ما جاء في قصاصة لوكالة المغرب العربي للأخبار عن الموضوع جاء فيها ما نصه:
“أفادت مصادر من سفارة المملكة بكييف أن إبراهيم سعدون، الذي التحق بصفوف الجيش الأوكراني بمحض إرادته، يوجد حاليا قيد الاحتجاز لدى كيان غير معترف به لا من طرف الأمم المتحدة ولا من طرف المغرب…وأُلقي عليه القبض وهو يرتدي زي جيش دولة أوكرانيا، بصفته عضوا في وحدة تابعة للبحرية الأوكرانية…المعني بالأمر أكد في تصريحاته أنه التحق، بمحض إرادته، بصفوف الجيش الأوكراني وهي المعلومة التي أكدها والده”. انتهى الاقتباس.
القصاصة لم تصف ابراهيم سعدون بـ “المواطن” وركزت على عنصر “إرادة” المعني بالأمر ورغبته في الانخراط في صفوف الجيش الأوكراني، ما يعني ضمنيا عدم تحمل السلطات المغربية المسؤولية عن أفعال الشاب إبراهيم سعدون
سعدون إبراهيم مثله مثل الإرهابيين ودواعش وداعشيات المغرب المحتجزين أوروبا والعراق وسوريا وليبيا، تبرأ منهم المغرب حتى يحافظ على دور “محارب الإرهاب” التي يريد أن يتقمصه.
سيد غزاوي المغرب لا يتقمص ادورا لكن هي حقيقة يعترف بها الكل ولا مجال للشك بها المغرب يحارب الارهاب كيفما كان الوجهه.
اما عن سعدون فليس المغرب من رمى به في احضان الجيش الاوكراني بل اختياره وهذا الامر لحد ذاته لو كان مواطنا مغربيا يجب ان يعاقب عليه .المغرب من اول ما قامت الحرب باوكرانيا ارسل طائرات وإعادة ابناء الوطن الى بلدهم وتكفل بكل شيء . فلماذا الان يجب عليه التدخل في امر مواطن اختار الجنسية الأوكرانية وانضم الى جيشها وحين قبضوا عليه يصير مغربيا لا يا اخي هو مواطن اوكراني وعلى أوكرانيا الدفاع عنه .
كل من يلتحق بالمرتزقة والارهاب بين بمحض ارادته تسقط عنه الجنسية .
سعدون ليس مغربيا بل أوكرانيا انتهى الكلام .
إلى قلم كلميم:يونيو 22, 2022 الساعة 10:54 م
مجرد تساؤل.
ماذا تريدين منا عمله؟!!!؟؟؟
الظاهر من تعليقك أنك تجهل كثير من المعطيات عن الموضوع.
ابراهيم سعدون طالب مغربي مزدوج الجنسية، والتحق باللفيف الأجنبي الأوكراني بعد العملية العسكرية بغض النظر عن هدفه، ولم يثبت لقضاء جمهورية
دونيتسك أن جندي منخرط في الجيش الأوكراني قبل العملية العسكرية.
ولو لم يكن مغربيا ما اتصلت شقيقته بسفارة المغرب في لندن وعبرت عن خيبة أملها من ردة فعلها: “ماذا تريدين منا عمله؟”، كما نقلت ذلك صحيفة “الغرديان” في تقرير نشرته يوم: 21/06/2022.
وعكس ما وقع للمعتقلين البريطانيين والأمريكان رغم تحذيرات بلديهما من السفر لأوكرنيا، أنظموا كذلك بمحض إرادتهم لللفيف الأجنبي، لكن حكومة بلدهم لم تتخلى ولم تتبرأ منهم وتسعى وتطرق كل الأبواب للإفراج عنهم.