لندن- “القدس العربي”:
طالب منفيون من مملكة البحرين، الملكَ البريطاني تشارلز الثالث، سحبَ وسام رفيع قلده لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
واتهم المنفيون قصرَ باكنغهام بـ”دفن” الأخبار عن تقليد مللك البحرين، وسامَ الصليب الأعظم من الوسام الفيكتوري الملكي.
وفي رسالة بعثها المنفيون من البحرين قالوا: “إنه أمر صعب لنا من الناحية الشخصية والتعامل مع التكريم على أنه أي شيء غير خيانة الضحايا الذين عانوا في ظل نظامه الوحشي”، في إشارة إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وكانت وكالة أنباء مملكة البحرين هي التي نشرت الخبر أول مرة عن تقليد الملك حمد بهذا الوسام البريطاني المهم، وكان عنوانا رئيسيا في صحف البحرين التي نشرت صورة للملك حمد مع الملك تشارلز.
ولكنّ المنفيين من البحرين وأنصارهم في بريطانيا، تساءلوا عن عدم إعلان قصر باكنغهام عن التقليد الذي تم يوم الثلاثاء بقلعة ويندسور.
وفي العادة، يتم الإعلان عن التشريفات الملكية في بيان صحافي من قصر باكنغهام في مساء الأربعاء.
وتقول الصحيفة إن الحكومة البحرينية أسكتت عمليا المعارضة السياسة ومنعت الصحافة المستقلة، وعاملت المعارضين الداخليين بقسوة، بما في ذلك التعذيب والحرمان من العناية الطبية، حسب منظمة هيومن رايتس ووتش.
وأحد الموقّعين على الرسالة، هو سيد أحمد الوادعي الذي حصل على اللجوء السياسي عام 2012، ويصف نفسه بأنه “ضحية لنظام الملك حمد” وناج من التعذيب. وقال: “نأمل وبصدق أن تعبّر رسالتنا عن حجم معاناتنا، وتقدم سببا كافيا لجلالتكم وتعيد التفكير بشكل عاجل بالقرار وسحب الجائزة من ملك البحرين”.
وقال أليستير لونغ، السفير البريطاني في البحرين، في منشور على إنستغرام، إن الملك تشارلز أقام عشاء تكريميا لليوبيل الفضي للملك حمد، و”أعرب عن تقديره لحكم الملك حمد الذي كان موجها بالاهتمام والرعاية لشعبه”.
ومع ذلك، قال بريان دولي، المستشار البارز لمجموعة “حقوق الإنسان أولا”: “من المذهل أن نرى الملك حمد يحظى بتكريم اجتماعي، في حين أن حكومته غير المنتخبة متهمة بالعديد من الجرائم، بما في ذلك تعذيب نشطاء حقوق الإنسان لسنوات عديدة”. وأضاف: “إنه ليس مجرد شخصية رمزية، بل هو المسؤول عن تصرفات حكومته. إن السبب الذي قد يدفع أي دولة تحترم نفسها إلى الارتباط به، أمر محير”.
وتقول الصحيفة إن لندن تتمتع بعلاقات تجارية ودفاعية قوية مع البحرين، التي نالت استقلالها عن بريطانيا في عام 1971، وكانت بمثابة قاعدة للعمليات البحرية البريطانية.
لا أعرف سبب استياء معارضين بحرينيين من تقليد الملك البريطاني وسام الصليب الفيكتوري لملك البحرين فذلك برهان ساطع على الخدمات الكبرى التي قدمها ولا يزال لبريطانيا وسياساتها في المنطقة والأجدر بهم أن يقولوا له هنيئاً لك بهذا الوسام الصليبي الذي ستزين به صدرك وصدق المتنبي في قوله من يهن يسهل الهوان عليه