لندن- “القدس العربي”:
حذر وزير الدفاع الأوكراني السابق، أوليكسي ريزنيكوف، الدول الغربية من أن المفاوضات مع موسكو لن تجلب السلام، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “لا يزال مصمما على تدمير أوكرانيا بالكامل واستيعاب مواطنيها داخل الاتحاد الروسي”.
وفي مقال لصحيفة الغارديان، قال ريزنيكوف: “إن أي اتفاق مع الكرملين لن ينهي الصراع، فروسيا تطالب بالاعتراف بسيادتها على الأراضي المحتلة في أوكرانيا مقابل وقف الحرب، وهي لا تعترف بوجود أوكرانيا والشعب الأوكراني”.
وجاء مقال ريزنيكوف بعد إقالته من منصبه بقرار من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد، عقب ما قيل عن حصول فضائح بشأن المشتريات في وزارة الدفاع، لكن قيل أيضا إن ريزنيكوف لم يكن متورطا شخصيا في صفقات الفساد، وإنما تمت إقالته بسبب إخفاقه في القيام بحملة علاقات عامة. وترجح مصادر دبلوماسية أن يصبح سفيرا لأوكرانيا لدى المملكة المتحدة.
وأشار ريزنيكوف إلى أن الدعوات الموجهة لأوكرانيا من أجل تقديم تنازلات إقليمية “تشبه المطالب الدولية التي كانت عام 1938 بأن تتخلى تشيكوسلوفاكيا عن منطقة سوديتنلاند لألمانيا النازية، وحدث التنازل حينها بناء على طلب من المملكة المتحدة وفرنسا، لكننا نعلم من التاريخ أن هذا لم يوقف زحف أدولف هتلر، بل سرعان ما سيطر الرايخ الثالث بشكل كامل على ما تبقى من تشيكوسلوفاكيا، بما في ذلك ترسانتها العسكرية”، مضيفا أن تصرفات بوتين “تتبع نمطا مشابها”.
وجاءت تصريحات الوزير السابق في الوقت الذي لم يحرز فيه الهجوم المضاد الأوكراني تقدما كبيرا، بل إن التقدم بطيء، إذ إنه وعلى الرغم من بعض النجاحات الأخيرة لأوكرانيا، إلا أن قواتها لم تحرر بعدُ مساحة كبيرة من جنوب البلاد التي تحتلها روسيا منذ الغزو، فيما تستمر الحرب الطاحنة والخسائر الفادحة على كلا الجانبين.
وزار كييف يوم الأربعاء الماضي، وزيرُ الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وتعهد بتقديم مليار دولار كمساعدات عسكرية جديدة، مشيرا إلى أن هناك احتمالا ضئيلا للقيام “بدبلوماسية ذات مغزى” مع موسكو.
وأجرى بلينكن محادثات مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي، وأشاد بنجاح أوكرانيا في ساحة المعركة. وقال إنه كان هناك “تقدم حقيقي في الأسابيع القليلة الماضية”.
لكن بعض الحلفاء الغربيين أشاروا إلى أنه سيتعين على أوكرانيا تقديم تنازلات. وفي أغسطس/ آب، أثار ستيان ينسن، أحد كبار المساعدين في حلف شمال الأطلسي، غضبا في كييف عندما قال “إن أوكرانيا قد تضطر للتخلي عن بعض الأراضي لروسيا مقابل السلام وعضوية الحلف. واعتذر ينسن في وقت لاحق عن تصريحه ذاك.
في مقالته في صحيفة الغارديان، يقول ريزنيكوف: ”ما لم يتم ردع بوتين، فإنه لن يتوقف عند أوكرانيا، وإن السماح لروسيا بالحصول على موارد أوكرانيا، لن يؤدي إلا إلى زيادة طموحات الكرملين، وسيقود إلى حرب كبيرة جديدة في أوروبا الشرقية، والتي ستشمل حتما حلف شمال الأطلسي، مع كل المخاطر الناتجة عن ذلك”.
يقول ريزنيكوف إن “علامة النصر” الخاصة بأوكرانيا واضحة، فهي تشمل استعادة حدود عام 1991، وانسحاب القوات الروسية، والتعويضات، ومعاقبة مجرمي الحرب، ودمج أوكرانيا في الاتفاقيات الأمنية و”تعديلات على القانون الدولي” لمنع حصول “اعتداءات مماثلة” في المستقبل.
ويدعو ريزنيكوف وزراء الدفاع في الدول الحليفة، إلى مواصلة دعمهم العسكري لأوكرانيا، ويقول: “أحث على الوحدة والشجاعة والعمل الموحد. هذه هي الطريقة الوحيدة بالنسبة لنا لإنقاذ هذا العالم من كارثة الحرب العالمية الثالثة”.
ههه شر البلية ما يضحك حقا وصدقا لماذا يدلي هذا الفاسد المقال من وزارة الدفاع الأوكرانية يا عينيا بهذا التصريح وفي هذا الوقت بالذات 🤔😁🖐️
{ إنْ جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنـوا }.ولا أفسق من سارق أموال بلده لشخصه وهي في حالة حرب.
فإذا لماذا هربت وعندك معلومات قوي عن روسيا.