المهاجم الهولندي من أصل مغربي أنور الغازي (أ ف ب)
برلين: اصدرت محكمة العمل الألمانية الجمعة قراراً اعتبرت خلاله بأن نادي ماينتس الألماني لكرة القدم أنهى بشكل غير عادل عقد جناحه الهولندي من أصول مغربية أنور الغازي بسبب تعليقات أدلى بها على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس.
وأفادت المحكمة في مدينة ماينتس في بيان إنها حكمت لصالح الغازي (29 عاماً) الذي رفع دعوى ضد النادي وألغت “الفصل الاستثنائي، دون سابق إنذار” للاعب الدولي الهولندي السابق، معتبرة أن قرار ماينتس فسخ العقد “لم ينه علاقة العمل” وظل الاتصال بين الطرفين لا يزال سارياً.
من ناحيتها، أكدت وكالة “سيد” الألمانية الرياضية أن المحكمة طالبت ماينتس بدفع مبلغ 1.63 مليون دولار للاعب.
Germany's football club Mainz 05 did not have good reason to sack Dutch footballer Anwar El Ghazi for his comments on social media about the war in Gaza, a German labor court has ruled. https://t.co/Fc2M1BtsYE
— DW News (@dwnews) July 12, 2024
وكان ماينتس أوقف الغازي في تشرين الأول/أكتوبر بعدما شارك منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي عقب اندلاع الحرب على غزة في وقت سابق من ذلك الشهر.
واستخدم لاعب أياكس وأيندهوفن وليل الفرنسي وأستون فيلا وإيفرتون الإنكليزيين سابقاً في منشوراته عبارة “من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر” وهو شعار يرى البعض أنه دعوة لتدمير إسرائيل، بينما يقول آخرون إنه يدعو إلى المساواة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأصدر النادي في وقت لاحق بياناً قال فيه إن اللاعب سيعود إلى صفوف الفريق بعد أن “نأى بنفسه صراحة” عن التعليقات.
لكن الغازي نفى هذا الادعاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً “لست نادماً أو نادماً على موقفي”، فقرر ماينتس في وقت لاحق إنهاء عقده بأثر فوري.
لكن المحكمة قضت بأن تصريحات الغازي اللاحقة كانت “محمية بموجب حرية التعبير” وأن قرار ماينتس بفصل اللاعب كان غير عادل.
وفي 7 أكتوبر 2023، نفذت فصائل فلسطينية بينها حماس والجهاد الإسلامي هجوما مباغتا على مستوطنات محاذية لقطاع غزة بغية “إنهاء الحصار الجائر على غزة وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى”. وخلال هذه الهجوم، أسرت الفصائل أكثر من 240 إسرائيليا، حسب تقديرات إعلام عبري.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية، وهو الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.
(وكالات)