الغرب “المنافق” يتذكر.. قصف المستشفيات أمر سيئ عندما لا تكون إسرائيل هي الفاعل

رائد صالحة
حجم الخط
3

واشنطن- “القدس العربي”: أثار الهجوم الإيراني الأخير على منشأة عسكرية إسرائيلية، وما تبعه من أضرار جانبية طالت مستشفى قريبًا، موجة من التنديد الواسع في وسائل الإعلام الغربية، التي سارعت إلى تحميل طهران المسؤولية، وعنونت تقاريرها بوضوح غير معتاد. لكن هذه الصحوة الأخلاقية المؤقتة، كما ترى الكاتبة والمحللة السياسية الأسترالية كايتلين جونستون، تكشف عن نفاق إعلامي وسياسي مزمن في الغرب.

وتوضح جونستون أن الصاروخ الإيراني لم يسفر عن أي قتلى، وأن الأضرار التي لحقت بالمستشفى كانت نتيجة موجة صدمة لضربة استهدفت قاعدة عسكرية مجاورة. وتشير إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يستخدم المستشفى كغطاء، في مشهد يعيد إنتاج اتهامات إسرائيلية متكررة لفصائل المقاومة الفلسطينية باستخدام “دروع بشرية”.

وتلفت الكاتبة إلى التناقض الواضح، فبينما غطت وسائل الإعلام الغربية الحدث بإدانة صريحة، فإنها تجاهلت أكثر من 700 هجوم إسرائيلي موثق على منشآت طبية وأطقم إسعاف في قطاع غزة، بحسب منظمة الصحة العالمية، منها اقتحامات مباشرة وتدمير متعمّد لمعدات طبية داخل المستشفيات.

والأكثر إثارة للقلق، بحسب جونستون، هو تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن المرشد الإيراني علي خامنئي “لم يعد له حق في الوجود”، بسبب الأضرار التي لحقت بالمستشفى. وتعقّب الكاتبة ساخرة: إذا كانت معايير إسرائيل تنطبق على الجميع، فإن سجلّها في قصف المستشفيات يجعل مثل هذا التصريح بمثابة “اتهام ذاتي”.

على الجانب الأمريكي، تحذّر جونستون من تقارير تتحدث عن نقاشات داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن استخدام سلاح نووي تكتيكي ضد إيران. وتشير إلى أن هذا الخطاب يعيد إلى الأذهان تبريرات غزو العراق، حيث رُفعت شعارات “تحرير الشعوب” لتبرير تدخلات كارثية.

وترى الكاتبة أن “الحروب تُبنى على الأكاذيب”، وأن النخب السياسية والإعلامية لا تهتم بمصير الشعوب قدر اهتمامها بالهيمنة والنفوذ. وتختم بسؤال ساخر: هل يُعتبر كره إسرائيل تهمة، أم ردّ فعل طبيعي تجاه من “يقصف الأطفال، ويجوّع المدنيين، ويقمع الصحافيين؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    مئات المستشفيات التي بنتها دول الخليج والاتحاد الأوروبي في غزة العزة صارت رماد بفعل الصواريخ الأمريكية والغربية القذرة التي تبيد الحجر والبشر في غزة العزة هذي سنتين على التوالي بلا رحمة أو شفقة، لا رحمت المرضى ولا الأطباء آلاف منهم سقطوا في المستشفيات على يد عصابة الإجرام الصهيوني النازي الفاشي الدموي المجرم الذي يبيد البشر والحجر في فلسطين منذ 1948 بدعم أمريكي بريطاني وغربي غادر حاقد جبان سارق لأرض فلسطين ✌️🇵🇸☹️☝️🔥🐒🚀

  2. يقول بسيوني:

    ان الغرب و خاصة امريكا و بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا قد سقط أخلاقيا ،حيث أثبتت هذه الدول بما لا يدع مجالا للشك أنها دول منحطة أخلاقيا تحكمها عصابات فاسدة لا تعرف ولاء الا لسيدها و ولي أمرها نتنياهو

  3. يقول محمد:

    الغرب المنافق اسرءيل لما تقصف المستشفيات وبيوت العبادة والناس العزل من اطفال ونساء والجثث منتشره يعتبرونه دفاع عن النفس ولما يقتل حندي منهم يتهمونهم بالارهاب

اشترك في قائمتنا البريدية