الفقراء فئران تجارب أغنياء الحضارة المعاصرة: ما هي قيمة الحياة البشرية بالنسبة لسادة البيت الأبيض؟

حجم الخط
0

الفقراء فئران تجارب أغنياء الحضارة المعاصرة: ما هي قيمة الحياة البشرية بالنسبة لسادة البيت الأبيض؟

د. ثائر دوريالفقراء فئران تجارب أغنياء الحضارة المعاصرة: ما هي قيمة الحياة البشرية بالنسبة لسادة البيت الأبيض؟ لا يوجد جواب واحد لأن قيمة حياتك في العالم المعاصر تتبع جنسك ولونك ودينك وما تملك. … فإذا كنت عراقياً، فثمن حياتك، في نظر حكام البيت الأبيض، هو حسب الطريقة التي سيقتلونك بها. فإذا قتلك جندي أمريكي أو مرتزق يتسلي بقنص الناس برصاصة واحدة ثمنها لا يتعدي خمسة دولارات فهذا هو ثمن حياتك!! وقد تصبح قيمتك أغلي إذا قتلوك بواسطة صاروخ كروز ثمنه مليون دولار. لأن ثمنه سيقسم علي من قتلهم الصاروخ. فإن قتلوك مع مئة شخص أثناء القصف بهذا الصاروخ فإن المليون دولار ستقسم علي مئة وسيكون ثمن حياتك في هذه الحالة عشرة الاف دولار. وبالتأكيد هذا الثمن أكبر من الحالة الأولي. أما إذا كنت أفريقياً فإن ثمن حياتك يساوي ثمن حفنة القمح، التي يتلفونها أو يطعمونها للمواشي كي لا تنخفض أسعار القمح، فهي كافية كي تنقذك من المجاعة. أو ثمن حياتك هو ثمن حبة دواء مرض الإيدز التي يمنعونها عنك كي لا تنخفض أرباح شركات الدواء. ..الخ. وإذا كنت أمريكيا فيجب أن ندقق بلون بشرتك فإن كنت أبيض من الزنابير (WASP: البيض، الأنغلوساكسون، البروتستانت) حسب تعبير منير العكش، فحياتك تساوي الكثير. لكن تمهل فليس كل الزنابير بمستوي واحد فقد تكون من الزنابير ومع ذلك يرسلونك كي تقتل وتُقتل في العراق لأنك من الزنابير الفقراء الذين ولدوا بدون أي أمل، كحال المجندة ليندي إنغلاند التي حملوها مسؤولية كل كوارث أبو غريب! أما إذا كنت زنبورا ووالدك عضوا في الكونغرس أو في مجلس النواب، أو يمتلك إحدي الشركات، أو علي الأقل عضو في مجلس إدارتها، فأنت من المحظوظين أصحاب الدماء الزرقاء الذين تساوي حياتهم الكثير الكثير. أما إن لم تكن من الزنابير أصلاً وكنت ملون البشرة فإن ثمن حياتك لا يختلف عن ثمن حياة العراقي أو الإفريقي وإن كنت تحمل الجنسية الأمريكية، شرط أن لا تكون أحد المحظوظين الذين يحرص الزنابير علي وجودهم بينهم كي يدفعوا تهمة العنصرية عن أنفسهم، كحال كولن باول وكوندليزا رايس. فوجود هؤلاء بين الزنابير ضروري كي يدفعوا تهمة العنصرية عن أنفسهم، وكي يموهوا الصورة الحقيقية ويعطوا أملاً كاذباً لباقي الملونين بإمكانية دخولهم في نادي الزنابير المغلق. لكن قبل أن يعرضوا أمثال باول ورايس علي الملأ يجرون لهم غسيل دماغ بحيث ينطبق عليهم وصف المفكر المارتينيكي ـ الجزائري فرانس فانون وجوه بيضاء وأقنعة سوداء ، فيتحولون إلي زنابير من الداخل. بل، وكآلية تعويضية، يصيرون أكثر قسوة وعنصرية من الزنابير الأصلية. ونذكركم بأن كوندليزا رايس صرحت بأنها تعلمت العزف علي البيانو منذ كانت صغيرة. ودلالة الأمر واضحة فمقابل موسيقي الجاز الزنجية الصاخبة هناك موسيقي البيانو البيضاء، وكي يخرج الزنجي من لونه يجب أن يتعلم البيانو ويحتقر الجاز. فإن لم تكن من أقلية الزنابير المحظوظة ولم تكن من عينات الملونين، التي يحرص الزنابير علي عرضها بينهم كي يموهوا عنصريتهم، ففي هذه الحالة حياتك ليست أكثر قيمة من قيمة حياة العراقي أو الأفريقي حتي وإن كنت تحمل الجنسية الأمريكية. بل ربما تكون أكثر عرضة للخطر لأنك تعيش داخل عش الدبابير ولمن يريد أن يقرأ سنروي له كيف تحول الأمريكان الأفارقة بعد تحررهم من العبودية إلي فئران مختبرات لإجراء تجارب الزنابير في فضيحة توسكاجي، أو ما أطلق عليها Tuskegee Syphillis Study Symposiumفهذه قصة نموذجية تلخص احتقار الزنابير لحياة الأمريكان من أصل أفريقي. كما أن هذه القصة تلقي الضوء علي الجانب الفاوستي للحضارة الغربية التي باعت روحها للشيطان في سبيل المعرفة. في كل مرة أجلس لأكتب عن احتقار الأمريكان وسادة النظام العالمي للحياة البشرية أشعر أني كمن يردد البديهيات الشمس تشرق من الشرق وتغرب من الغرب لكن ما إن أفتح إحدي الصحف العربية وأقرأ لبعض الكتاب العرب سادة المنابر الإعلامية أو أستمع لهم وهم يتحدثون في التلفزيون حتي أشعر أن البديهيات ليست كذلك عند كل الناس. فما زال الكثيرون من أبناء جلدتنا يتوهمون الخلاص من الاستبداد المحلي المقيت علي يد الزنابير المجرمة، أو يعتبرونهم أقل خطرا، أو يتكلمون عن إمكانية التفاهم معهم، أو يتغنون بديمقراطيتهم. فأشعر بعد ذلك أن الصورة ما زالت غير واضحة بأذهان البعض، وربما بعض البعض يحاول عن قصد أن يجعلها غير واضحة. لذلك لا بد أن نعود من جديد ونروي قصص ما جري علنا نفهم ما سيجري لنا علي يد هؤلاء وكي نفهم كيف يفكروا وماذا يخططون لنا. تجارب السفلس التي أجريت في توسكاجي – ألاباماكان مرض السفلس من الأمراض المرعبة في العصور الوسطي في الغرب. ينتقل هذا المرض عبر الاتصال الجنسي. ويظهر في البداية علي شكل قرحة تسمي القرح الصلب تظهر علي المناطق التناسلية. فإذا لم يعالج المرض في هذه المرحلة يختفي القرح وينتقل السفلس إلي مرحلة أخري يسمونها الطور الثانوي، فإن ترك بدون معالجة، أيضاً، اختفت أعراض هذه المرحلة وانتقل إلي الطور الثالثي القاتل الذي تظهر أعراضه بالتدريج بعد سنوات طويلة، فيتظاهر باضطرابات عصبية واضطرابات قلبية وعائية، عمي، شلل، جنون. …….الخ وينتهي بالموت. و لم تعدم البشرية علي مر العصور أدوية لمعالجة السفلس، الذي سماه أجدادنا الإفرنجي نسبة للغربيين، فقد كان يعالج بالزئبق أو البزموت وكانت هذه المعالجة تحقق بعض الشفاء وإن لم يكن تاماً يضاف إلي ذلك سمية الأدوية المستعملة. بقي الحال علي هذا الوضع حتي أربعينات القرن العشرين حين تم اكتشاف الصاد الحيوي المذهل، البنسللين، فانقلبت الأمور رأساً علي عقب، إذ صارت معالجة هذا المرض المرعب من أيسر الأمور بحقنة أو حقنتين من البنسلين. في عام 1932 قرر مشفي توسكاجي Tuskegee في ولاية ألاباما Alabama ترك 399 رجلاً أسود مصابين بالسفلس بدون معالجة لأغراض تجريبية بحتة، وهي مراقبة التطور الطبيعي لمرض السفلس بدون معالجة، ومقارنة هذه المجموعة المصابة بمجموعة تتكون من /201 / أشخاص سليمين. وكان هناك هدف آخر عنصري بحت وهو التحقق من ملاحظة سريرية تقول إن اختلاطات الإفرنجي الثالثي عند الرجال البيض تكون عصبية أما عند السود فهي قلبية وعائية. رغم أن هكذا دراسة لا داعي لها أصلاً فدراسة تاريخ الأدب الطبي تقدم وصفاً دقيقاً لما يمكن أن يحدث للمرضي بدون معالجة. لم يبلغ أي من أفراد هذه المجموعة أنهم مصابون بالسفلس وأحياناً تلقوا علاجات لا قيمة لها كالزئبق بتركيز 3 % وهو تركيز لا قيمة علاجية له، وعندما كان وضعهم يتفاقم كانوا يعطون الأسبرين لتسكين ألمهم دون التأثير علي سير المرض. كما تركت عائلاتهم دون أي تحذير فتعرضت زوجاتهم وأولادهم للعدوي. وعندما كانوا يسألون عن مرضهم كان يُقال لهم إنه (BAD BLOOD) مما يمكن ترجمته دم فاسد. وكان هذا مقنعا لأفراد هذه المجموعة الذين ينحدرون من بيئات فقيرة متخلفة فأغلبهم أمي، لا يقرأ ولا يكتب. وخلال فترة الدراسة، في الأربعينات، تم اكتشاف البنسللين الذي يشفي المرض بشكل تام ومع ذلك منع هذا الدواء عن المرضي بحيل مختلفة. فخلال الحرب العالمية الثانية سجل /250/ من هؤلاء المرضي أنفسهم للجندية، وهذا كان يعني أنهم سيفحصون من قبل أطباء الجيش وأنهم سيتلقون العلاج لكن الحكومة أعفتهم من أداء الخدمة العسكرية وبالتالي منعت العلاج عنهم. واستمرت هذه التجارب خارقة قانون هندرسون (Henderson 1943) وهو قانون فيدرالي يأمر بإجراء اختبارات السفلس ومعالجة إجبارية للأمراض المنتقلة بطريق الجنس ومن ضمنها السفلس. كما أن القائمين علي التجارب خرقوا إعلان هلسنكي الذي ينظم إجراء التجارب الطبية، والذي صدر عام 1964، وينص علي ضرورة موافقة المريض ومعرفته التامة عند تجريب أي دواء علي مرضه. لقد تركوا هؤلاء الأشخاص يموتون بدون رحمة من أجل تجميع المعلومات الطبية من تشريح جثثهم. يقول أحد الأطباء المشاركين بهذه الجريمة: لم نكن نهتم بهم وهم أحياء. كنا نهتم بجثثهم فقط وبالمحصلة النهائية مات /28/ رجلاً بسبب السفلس مباشرة، و/100/ ماتوا من اختلاطات السفلس، وأصيبت /40/ من زوجاتهم بالمرض، وولد /19/طفلاً مصابا بالإفرنجي الولادي. إذاً مات من مات ومن عاش استمر يعاني من أعراض مبهمة ومن اضطرابات مختلفة بسبب المرض. لقد اتبعوا كل الوسائل لإرغامهم علي الاستمرار في الدراسة، فاستغلوا فقرهم بإقناعهم بتقديم طبابة مجانية ووجبة غذائية. وكان التسهيل لهذه الجريمة من أعلي المستويات فقد شارك وزير الصحة الفيدرالي بالضغط علي المرضي عبر إرسال رسائل تحذير للمرضي تنذرهم أن استمرارهم في الدراسة هو الفرصة الوحيدة والأخيرة لعلاجهم نوعياً بشكل مجاني. وإذا ما علمنا أن المشفي يتلقي تمويلاً حكومياً عندها لا يمكن ادعاء عدم معرفة الحكومة الفيدرالية بما يجري. استمرت التجربة مدة أربعين عاما بالتمام والكمال حتي فضحتها جريدة النيويورك تايمز في 26 تموز عام 1972 فتم إيقافها. ورفع من تبقي من الضحايا دعوي قضائية استطاعوا الحصول بموجبها علي تعويض يبلغ عشرة ملايين دولار بتسوية خارج المحاكم. ثم شكلت لجنة للتحقيق بالأمر نشرت تقريرها النهائي في 20 أيار عام 1996 مقترحة أن يقدم الرئيس اعتذارا للضحايا وبالفعل قدم بيل كلينتون اعتذارا لثمانية أشخــاص متبقين علي قيد الحياة في 16 أيار عام 1997. لقد كانت رائحة العنصرية تفوح مما جري وكان احتقار الحياة البشرية واضحا إلي أقصي حد حتي أن الصحافي هاري آنشور anchor Harry وصف ما جري: إن ذلك يشبه استعمال البشر كحيوانات مختبر. في المحصلة النهائية إنها دراسة عن كيفية جعل السفلس يقتل شخصاً ما . إذا كانت تجربة بهذه القذارة الأخلاقية وهذا النفس العنصري الواضح تتم داخل أمريكا نفسها وتستمر لأربعين عاما بدون توقف، ثم احتاجت الحكومة الأمريكية إلي ربع قرن بعد اكتشافها كي تقدم اعتذاراً للضحايا، أي بعد خمسة وستين عاماً من بداية الجريمة، وبعد أن مات معظم الضحايا. هنا ألا يحق لنا أن نتساءل. كم هي عدد القصص المشابهة والتي لم تكتشف حتي اليوم؟ وكم هي عدد التجارب المماثلة التي تجري في الوقت الراهن تحت سمعنا وبصرنا دون أن نلاحظ ذلك؟ و ألا يحق لنا أن نطرح علامة استفهام كبيرة علي أبحاث الشركات الدوائية في العالم الثالث خاصة إذا علمنا أنه يجري في العالم 100 ألف اختبار طبي معلن وأن 10% منها يتم في العالم الثالث بظروف تنعدم فيها الرقابة السياسية والقانونية. بعد كل ذلك يمكننا تخيل حجم المأساة بالقياس علي القصص التي كشفت. يقول جان فيليب شيبّو: تنظّم شركات تصنيع الأدوية، في كافة دول الجنوب، اختبارات طبّية تستهتر بالأخلاق وبصحّة المرضي، من خلال غياب موافقة الأشخاص التي تشملهم التجارب، وإعطائهم معلومات مختصرة، إضافة إلي عدم وجود مراقبة كافية للعلاج، والانتفاع الضئيل بالنسبة للمريض أو الشعب.. . ويتابع الكاتب: في أفريقيا، فالقوانين المتعلّقة بالطبّ وصناعة الأدوية تعود للحقبة الاستعمارية، لكنها تبدو مهملة أو غير مناسبة. وقد أصبح احتمال التقصير في أخلاق المهنة كبيراً، بسبب نقل المختبرات لتجاربها أكثر فأكثر إلي القارّة الأفريقية. في الواقع، إنّ كلفتها هناك تقلّ بنسبة خمسة أضعاف عن كلفتها في الدول المتطوّرة. أضفْ أنّ ظروف انتشار الأوبئة في أفريقيا، هي في أغلب الأحيان مناسبة أكثر لإجراء الاختبارات، فهنالك النسبة المرتفعة للأمراض، خاصة المعدية منها، ووجود عوارض لا تتجاوب مع العلاجات المكرّرة والمكثفة. أخيراً، إن انقياد المرضي الذين يعانون من الفقر الشديد بسبب ضعف التجهيزات الصحية المحلية، يساهم في تسهيل تلك العمليات .ويتابع: أُجريَ الاختبار الطبّي للـ تروفان ، دون استشارة أيّ من السلطات النيجيريّة أو لجنة اخلاق المهنة، أقلّه شكلياً، في ما يتعلّق بالمعلومات التي تُعطي للعائلات والحصول علي موافقتها. كما أنّ اختبارات المضادّ للجراثيم، التينوفوفير، التي أُجريت مع 400 مومس كاميرونية، بين تموز/يوليو 2004 وكانون الثاني/يناير 2005، لا تتطابق مع المقتضيات الأخلاقية هذه. تبيّن انّ هذه الجُزيئة تحدّ من انتشار فيروس الـVIS الذي يعادل فيروس السيدا لدي السعادين. وقد أراد المصنّع التحقق من مفعول هذا الدواء علي الانسان، فاختار فئة معرّضة من الناس، ألا وهنّ العاملات في مجال الجنس في البلاد التي تحوي علي نسبة كبيرة من فيروس السيدا، بسبب نسبة التعرّض الكبيرة لالتقاطه. في باديء الأمر، استلم المتطوّعون معلومات مكتوبة باللغة الانكليزية، علماً بأنهم يعرفون اللغة الفرنسية، لكنهم لا يتقنون القراءة ولا الكتابة. وبحسب منظمات أكت أب باريس ، وشبكة الاخلاقيات الكاميرونية، حقوق وسيدا ، اعتقدت حتي بعض النساء بأن الاختبار هو مجرّد طعم. أضف أن استخدام علاج بديل لدي جزء منهنّ ضروريّ لقياس فعالية الدواء- لم يرافقه تعزيز للملاحقة الطبّية والوقاية من السيدا. ومن الغريب أنّ المسألة لم تثرْ حذر اللجنة الكاميرونية الوطنية التي تُعني بالأخلاقيات، بالرغم من وجود تعارض واضح في المصالح بين عملية الوقاية واختبار دواء واقٍ ، كما يذكر السيد فابريس بيلورجي من منظمة أكت أب – علماً أنه بحسب هذا الاخير الاختبار لا يعمل الاّ في حال كانت البنات عرضة للاصابة بالفيروس .*إن العالم الثالث عموما وأفريقيا خصوصا صارت مختبراً كبيراً لتجريب الأدوية، فتحول البشر إلي فئران مخابر لتجريب أدوية، إما لأمراض لا تنتشر بينهم، أو لأدوية لا يقدرون علي دفع ثمنها في حال حاجتهم لها. أي أن شركات الدواء تختبر الأدوية علي فقراء الجنوب وفي حال ثبوت فعاليتها تعالج بها أغنياء الشمال. إن هذه التجارب، التي تحررت من كل الضوابط الأخلاقية، ولم تعد تهدف إلا إلي الربح علي نحو يقترح معه إعادة كتابة قصة فاوست، فبدل أن يبيع فاوست روحه للشيطان مقابل المعرفة نقترح أنه باع روحه للشيطان مقابل المال، فربما يكون هذا هو التوصيف الصحيح للانحطاط الذي بلغته الحضارة الغربية. إن هذه التجارب اللا أخلاقية وهذا الجو الفاوستي الجديد ، أي بيع الروح من أجل المال، دعا بعض المؤلفين إلي اقتراح نظرية مفادها أن مرض الإيدز ما هو إلا عبارة عن تجربة توسكاجي جديدة وكان هذا موضوع كتاب صدر في نيويورك عام 2001 Book Argues AIDS Is Another Tuskegee Syphilis ExperimentCharles Ortleb, a veteran AIDS – journalistكما أن اختبار الأشياء علي البشر لا يقتصر علي موضوع الأدوية والأمراض بل يمتد الأمر إلي مجال صناعة الأسلحة، فعراق اليوم ومعه فلسطين المحتلة تحولا إلي أكبر حقل رماية مفتوح لاختبار الأسلحة والتقنيات الحديثة الفتاكة. وبعد خمسين أو ستين عاماً عندما يفتح الأرشيف الأمريكي ستذهل البشرية من حجم الجرائم والاستهانة بالحياة البشرية الذي مارسته الإدارة الأمريكية في الميدانين العراقي والفلسطيني عبر تجريبهم الأسلحة الفتاكة، وفي بعض الأحيان لغايات التجريب فقط.ہ كاتب من سورية8

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية