الفنانة المغربية سعيدة فكري تقاضي منظم سهرات بتهمة التشهير والنصب- (فيديو)

عبد العزيز بنعبو
حجم الخط
0

الرباط- “القدس العربي”:

تصاعدت حدة الخلاف بين الفنانة المغربية سعيدة فكري، ومنظم سهرات في مدينة أغادير، على خلفية رفض المغنية إحياء سهرة كانت مبرمجة في الهواء الطلق، وتزامنت مع مباراة الكلاسيكو الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة، مما فسرـ بحسب البعض- أن العدد القليل للجمهور الذي حضر، بالإضافة إلى ظروف طبيعية تتمثل في الطقس الذي دخل مرحلة البرد.

الفنانة المغربية المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية، عجلت بتعميم بيان حقيقة عقب التفسيرات التي أدلى بها منظم السهرة، والتعليق الذي قاله وهو يعتذر للجمهور القليل، مشيرا إلى أن الفنانة سعيدة فكري غابت عن الحفل لأنها “لا تحترم جمهورها”، وما زاد الطين بلة هو حديثه عن كونها لا تريد “العمل من أجل استعادة أمجادها”، الشيء الذي اعتبره مدونون مغاربة إهانة لفنانة لها مكانتها في قلوب الجمهور ووزنها في المشهد الفني أيضا.

سعيدة فكري حسمت الأمر وقررت مقاضاة منظم الحفلات أمام المحاكم، وهو ما أكدته في بيان حقيقة للرأي العام قالت فيه: “إنني وضعت شكاية بالمنظم لدى المصالح الأمنية بأغادير، وإنني سأتابعه قضائيا على الضرر النفسي والمادي والمعنوي بسبب تشهيره بي وبسبب تصريحه الكاذب والمضلل والمسيء لصورتي وسمعتي ووضعي الاعتباري”.

واعتذرت في البيان، الذي اطلعت “القدس العربي” عليه، للجمهور “على هذا الالغاء الاضطراري”، ووعدتهم “بحفل قريب مع مؤسسات ومنظمين محترمين”، وأوضحت أنه تنفيذا لبنود عقد جمعها بمنظم حفلات، “كان من المقرر  أن أقدم حفلا غنائيا رفقة فرقتي الموسيقية بتاريخ 26 تشرين الأول/ أكتوبر بمسرح الهواء الطلق بأكادير، لكنه بعد مجيئي من أمريكا إلى المغرب وتنقلي من الرباط إلى أغادير وتحملي تكاليف التنقل، وبعد التدريب مع الفرقة واستعدادنا للصعود إلى المسرح؛ تنصل المنظم من كل التزاماته المالية معنا، ووضعنا أمام الأمر الواقع وأمام خيارين: إما الصعود إلى المسرح وإحياء الحفل مع الموسيقيين بدون تعويض، أو سيقول للجمهور بأنني رفضت الغناء أمام جمهور قليل. فنفّذ تهديده بالإساءة لسمعتي أمام الجمهور وفي فيديو مصور، بعد أن رفضت الخضوع لابتزازاته”.

وشددت الفنانة فكري على أن “التصريح الكاذب والمضلل” لمنظم الحفلات والذي “تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل، يستلزم توضيحات أولها أنه “ليس من شيمي ولا أخلاقي عدم احترام الجمهور”، وأضافت قائلة “كنت سعيدة جدا بأنني سأجدد التواصل مع الجمهور، وجئت من أمريكا إلى المغرب متحمسة للقائه، وقد تدربت طيلة هذا الشهر مع فرقتي لتقديم حفل متنوع من جديدي الفني ومن ريبرتواري القديم والأغاني التي يعشقها الناس”.

وأكدت الفنانة في بيانها أنها اكتشفت في آخر لحظة بأن المنظم “نصب علينا، كما أنه لم يلتزم بالوفاء بتعهداته المالية، وأراد ليَّ ذراعي بالتهديد بإلغاء الحفل وبفبركة رواية أن الجمهور كان قليلا وبأنني لم احترم الحضور”.

وبخصوص عدم صعودها إلى خشبة المسرح، أوضحت فكري أنه “راجع لاحترامي لرسالة الفن وكرامة الفنان؛ فلا يمكنني الخضوع إلى الابتزاز والتهديد، ولا يمكنني التسامح أو الصمت على الفساد والنصب على الجمهور وعلى الفنانين والمتاجرة برصيدهم الرمزي”.

وزادت سعيدة فكري موضحة أن تمسكها “بعدم الصعود للخشبة إلا بعد الوفاء بالتزامات المنظم، لم يكن دافعي في ذلك هو المال، فالكثير من المؤسسات والجمعيات والمنظمين النزهاء يمكنهم أن يشهدوا بأني من أكثر الفنانين الذين قدموا حفلات بالمجان أو بتعويضات متواضعة في سبيل لقاء جمهوري أو في سبيل أهداف نبيلة وقضايا إنسانية، لكنني في سهرة ليلة 26 من تشرين الأول/ اكتوبر بأغادير كنت مضطرة لعدم الغناء إلا بعد أخذ مستحقاتي المالية رفقة الموسيقيين، كي أغلق الباب على المبتزين المتاجرين بطيبوبة الفنانين، وكي أفضح لا مهنية ولا مسؤولية منظم الحفل، لأنه تمادى في الخداع والكذب والاحتيال والإهانة”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية