الفنان الفلسطيني محمد حرب يعرض أعماله الفنية لأول مرة بالدار البيضاء الفنان الفلسطيني محمد حرب يعرض أعماله الفنية لأول مرة بالدار البيضاء الدار البيضاء ‘القدس العربي’: تحت عنوان ‘ضوء أخر’، تم مساء الاثنين 26 نوفمبر2012 بقاعة MINE DART افتتح معرض للفنون التشكيلية للفنان الفلسطيني محمد حرب، حضره عدد من الفنانين المغاربة بالإضافة إلى بعض المنابر الإعلامية. ويعتبر المعرض الأول من نوعه بالعاصمة الاقتصادية المغربية للفنان التشكيلي حرب حيث ضم لوحات معبرة لإبن مدينة غزة من رحم المعاناة والاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية لتكون الريشة وسيلة للتعبير عما يخالجه، واللون لغة يحاور بها الأخر عن طريق نقل تقاسيم وطنه من خلال حركية اللون في تفاعلها مع الريشة.* من هو الفنان محمد حرب ؟* فلسطيني من مواليد 1979 بمدينة غزة، حاصل على بكالوريوس في الفنون الجميلة تخصص ديكور، وعضو في رابطة الفنانين التشكيليين الفلسطينيين مند سنة 2003، ومتخصص في فن التصوير الفوتوغرافي وتقنيات فن الفيديو.*بالإضافة إلى مشاركاتك الفنية داخل الوطن، هل لك مشاركات خارجية؟*نعم، شاركت في العديد من المعارض والمهرجانات وورش العمل الفنية داخل وخارج الوطن بدءا بورشة معرض الأكاديمية الدولية للفنون برام الله بفلسطين سنة 2005، ثم المعرض والمزاد العلني بالقدس على التوالي مند سنة 2002 إلى غاية 2009، فضلا عن كوني مخرج في الفضائية الفلسطينية بغزة، وفي الاطار نفسه شاركت في العديد من المهرجانات السينمائية كمهرجان الأفلام المستقلة بالقاهرة ومهرجان الفيديو ارت في القاهرة سنة 2007.وحصلت على عدة جوائز تقديرية أهمها بالمعرض الدولي الثالث للصور الفوتوغرافية بألمانيا، وميدالية فضية كجائزة ثانية في المهرجان العربي الأوروبي الخامس للتصوير الفوتوغرافي بألمانيا، كما شاركت في مهرجان استعراض صور البحر بإيطاليا سنة 2009. *هل سبق لك زيارة المغرب؟*بالنسبة للمغرب، تعتبر هذه أول زيارة وقد جاءت في إطار مشروعين، الأول عبارة عن دورات تكوينية تدريبية لطلاب الجامعات في تقنيات فن الفيديو، حيث كانت البداية من مدينة ورزازات ومدتها سبعة أيام استفاد منها الطلاب ووقع تجاوب مع مختلف الفعاليات الحاضرة، وقد تضمن المشروع جانبين أولهما نظري وثانيهما تطبيقي تم فيه عرض أهم الأعمال العالمية. أما الثاني فمشروع معارض تشكيلية في عدد من المدن المغربية.*بالنسبة للمعرض المقام حاليا بالدر البيضاء، نلاحظ أن اللوحات المعروضة تضم صورا فوتوغرافية؟*المعرض يضم أربعين لوحة زيتية وكذلك جانبا من الصور الفوتوغرافية عن مدينة غزة التي أردت عبرها أن أنقل واقع مدينتي كما كان سابقا وكما نود جميعا أن يصبح حتى تستعيد جمالها ومكانتها الطبيعيتين، خصوصا وأني متخصص أيضا في هذا المجال وأرى الأشياء بعين المبدع وأحاول نقل أفكاري كما هي أو على الأقل تقريبها للأخر. *على مستوى الألوان والأشكال والخطوط المتوازية نلاحظ التركيز بشكل قوي على الألوان الأساسية، لماذا؟*بالفعل على مستوى الألوان حاولت توظيف ألوان الفرح والحب بعيدا عن الألوان الرمادية التي أصبحت تميز مدينة غزة للأسف كدليل على مخلفات الإنفجارات والقنابل التي لونت سماء غزة،أي داخل نفس الوحة أستعمل اللون ونقيضه، مثلا الأزرق يقابله البرتقالي دلالة على صراع نبض الحياة داخل اللوحة، فكان افتقاد الضوء في غزة الدافع الذي جعل هذا المعرض يرى النور.*لماذا اخترت الفن التشكيلي بالضبط؟ ولو لم تكن فنانا ماذا كنت تفضل أن تكون؟*إختياري للفن التشكيلي لم يكن صدفة بل جاء كترجمة للأحاسيس الناتجة عن معاناة الشعب الفلسطيني بمختلف شرائحه والتي حركت داخلي روح الفنان الذي يختلف نوعا ما عن الإنسان العادي فجاءت الألوان والأشكال والخطوط لغة بيني وبين جمهوري هنا وهناك لتقريب المسافة وتكسير الحواجز والدليل تواجدي بينكم الآن.أما عن أمنيتي فالحقيقة لليوم تمنيت أن لا أكون فنانا لأن الفنان يعيش المعاناة أكثر داخل وطنه وخصوصا إذا كانت المآسي تلازمه كل لحظة كما هو الشأن في بلدي.*ما هي محطتك القادمة لعرضك الفني؟*تعتبر الدارالبيضاء المحطة الأولى وستعقبها دبي كمحطة ثانية، أما المحطة الثالثة فستكون القدس لتليها مصر واللائحة مفتوحة، وأود أن أقول بأن المواطن الفلسطيني رغم ما يقاسيه فقد استطاع أن يبلغ رسالته ويسمع صوته للعالم، ويرجع الفضل في هذا للانفتاح الفني والتلاقح الثقافي بين الدول العربية خاصة.*طموحاتك المستقبلية؟*حلمي وطموحي العيش في مدينة هادئة يطغى عليها الحب والسلام الذين افتقدتهما غزة، ‘أتمنى أشوف فلسطين حرة وتنعم بالهدوء والسلام الدائمين’، وللإشارة فقد التقيت عددا من الفنانين المغاربة قصد الترتيب للمهرجان الذي يدخل في إطار السينما والفيديو الفلسطيني والذي سيكون في بداية شهر يناير بالعاصمة العلمية فاس.وأملي هو الانفتاح والتواصل وأن يتم التبادل الفني بيننا وبين المبدعين المغاربة وأن تكون لهم زيارات بأرض غزة التي هي أرض الحب والخير وليس الحرب فقط.حاورته سعاد النجارة