تغيّرت موازين الأمور بشكل مذهل بين أمريكا والصين بعد أقل من شهر على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وصف بها كورونا المستجد بـ»الفيروس الصيني»، وسخريته من تقاعس بكين في مراحل انتشار الوباء الأولى، وهو الذي أدى لردود فعل صينية من قبيل اتهام أحد مسؤوليها الولايات المتحدة بالمسؤولية واعتبار ما حصل برنامجا أمريكيا للحرب الجرثومية انتقل عبر الجنود الأمريكيين.
سبب التغيّر طبعا أن الصين أعلنت تراجع الجائحة في بلادها إلى حدود صفرية تقريبا، وفتحت مدينة ووهان بعد 76 يوما من عزل قرابة 60 مليون شخص في المقاطعة التي ابتدأ فيها انتشار الوباء، وفي المقابل أصبحت أمريكا البؤرة العالمية الكبرى لتفشي الفيروس فوصل عدد المصابين إلى أكثر من 535 ألفا وتجاوز عدد الوفيات 20 ألف شخص، من دون أن يتجرأ أحد في العالم على ابتداع وصف «الفيروس الأمريكي»، ومن دون أن يشمت برئيسها أو إدارتها.
انقلب الموقف إذن، وبعد أن كانت أمريكا تغلق حدودها بوجه القادمين من الصين وأوروبا، كانت بكين قد تمكنت من قلب الموجة الوبائية لصالحها، ورغم التباطؤ والركود اللذين أصابا اقتصادها، فقد عادت لدورها السابق باعتبارها «مصنع العالم»، وحوّلت الأزمة الطبية العالمية إلى طريقة للكسب الكبير، من جهة، ولخوض حملة علاقات عامّة كبرى، فبينما توالت فضائح الإدارة الأمريكية، كما حصل في التعامل بفظاظة مع استغاثات حاملة الطائرات «روزفلت»، ووصف قائدها بالأحمق، وكذلك بانكشاف نسب الوفيّات الهائلة التي تطال الأقليات والفقراء، وقيامها بالمزايدة على سعر كمامات قادمة من الصين لتحرم منها الشاري الأساسي الذي لم يكن غير حليفتها الأوروبية فرنسا، كانت بكين ترسل الفرق الطبية والمواد الضرورية إلى بلدان كإيطاليا وإيران وصربيا، وتقوم بتكريم الطبيب الصيني المتوفى الذي أبلغ زملاءه بانتشار الوباء فكفّرت عن ذنبها السابق بمطالبة الأمن له بالاعتذار، فتضيف تعزيز سمعتها العالمية على الفوائد الاقتصادية التي بدأت بجنيها.
لم تفعل إدارة الرئيس الأمريكي عمليا، بالتصريحات والقرارات الصبيانية فيما يخص الصين، وما يخص مدنييها وعسكرييها، غير في تسريع انتشار الوباء في بلادها وفي العالم، وبينما تتخبط هذه الإدارة في سياساتها الصحية والمالية، فإن بكين تحقق انتصارات تكتيكية، يمكن لعالم ما بعد كورونا، أن يحوّلها الى انتصارات استراتيجية، وفي الوقت الذي كان فيه ترامب يخوض حربا اقتصادية مريرة لفرض شروط اتفاق تجاري واقتصادي مع الصين لصالح بلاده، فإن المحصلة الأخيرة لهذا الأمر لم تعد واضحة، والأغلب ألا تكون في صالح الولايات المتحدة، اذا استمرت هذه الإدارة في الحكم.
جاءت جائحة كوفيد 19 الأخيرة لتبطل الكثير من ادعاءات إدارة ترامب، بدءا من شعار «أمريكا أولا»، فبلاده صارت فعلا الأولى ولكن في انتشار الوباء المخيف بدل أن تكون القوة العظمى التي تقود الكفاح ضده.
إضافة إلى القوة العسكرية والعلمية، فقد كانت أمريكا محط أنظار العالم باعتبارها أهم الديمقراطيات العالمية، ولكن السيرك الذي يديره ترامب، والذي سلّم فيه ملف كورونا إلى صهره ومستشاره جاريد كوشنر، وعدد الوفيات الهائل، والفضائح المتزايدة على كافة الأصعدة أناخت بقتامتها على صورة أمريكا بأكملها، وجعلتها «مسخرة» في أعين الشعوب والساسة، وهو ما سمح للصين، البلد الدكتاتوري الذي يحمل ملفا هائلا من الانتهاكات ضد البشر، أنموذجا يتفوق بكثير على النموذج الترامبي العتيد.
*اذا انتخب الشعب الأمريكي (ترامب)
مرة اخرى ..قل على امريكا السلام
وسوف تهبط الى رقم ٣ أو ٤ عالميا
وعلى ( نفسها جنت براقش ).
صحيح..لقد أسقط وباء كورونا الأقنعة كافة وأظهر لنا هشاشة دول كنّا نظنها قوية ومحصنة..لكن العالم بعد كورونا ليس كقبله حيث العصف شديد والمتغيرات الكبرى لن تظهر على الفور بل ستغدو ارتدادتها متتالية كارتدادات أي زلزال مهول ستتداعى على إثره الكثير من الأذيات على أمريكا خصوصاً أن رئيسها قاصر ومضطرب ولا يمتلك كارزما القائد التاريخي.
رأي القدس عنوانه (الفيروس الأمريكي والعلاج الصيني!) ولكن أنا لا أؤمن بنظرية المؤامرة،
والتي من وجهة نظري تختلف عن مفهوم مؤامرة جورج بوش الإبن بعد 11/9/2001، من أجل استغلال حق النقض/الفيتو كغطاء من الأمم المتحدة، لتبرير إحتلال العراق وأفغانستان،
وبخصوص كورونا فايروس،
هل دولة الإمارات العربية المتحدة أخطأت، نيابة عن أي دولة من دول الإدارة والحوكمة وفق أولولية أولاد السوق أولاً،
عندما طرحت مناقصات بالمليارات، لتوفير احتياجات، أكثر من دولة، في محاربة فيروس كورونا، في بداية 2020، حتى تكون وسيلتها لزيادة الإيرادات في الدولة؟!
التي أدّت إلى فضيحة مالية كبرى؟!
لأن من وجهة نظري الهندي نجح، بسبب عدم وجود شفافية ولا مركزية في إدارة القروض في أي مصرف،
خوفاً من المنافسة، بين المصارف على الزبائن،
فاللعب على طمع المصرف الفلاني، أن يروح الزبون إلى المصرف العلاني،
هي سر نجاح أي رجل أعمال، في الضحك على أي عقلية تفكير أساس التعامل معها، توفير ضمان مقابل أي قرض، لتمويل تنفيذ أي مناقصة، مع أي حكومة، في نظام الأمم المتحدة،
الهندي، نجح الآن، في جمع كل هذه القروض، بسبب المناقصات الحكومية التي طرحتها دولة الإمارات العربية المتحدة، لمكافحة فيروس كورونا، في ترسية العقود على أرخص الأسعار،
وليس على أفضل العروض،
فالطمع، ورفض مفهوم الشفافية، أو اللا مركزية، في إدارة وحوكمة أي مناقصة/وظيفة، طرحتها الحكومة الرقمية (الإليكترونية) هنا سر النجاح،
وليس أي شيء آخر، من وجهة نظري بناء على خبرتي في هذا المجال على الأقل،
وأضيف لاحظت الكثير لا يعلم، في شبه القارة الهندية، (غاندي)، استغل عدم وجود حمام، في أي بيت غير مسلم، مثل بيت (غاندي) نفسه، لطرد المحتل، من خلال الاصرار على التغوط أمام أي أجنبي، يشاهده أي هندي، بلا حياء ولا خجل من رجل أو إمرأة، ولا حول ولا قوة إلا بالله،
بينما تلاحظ الثقافة الاسلامية في الطهارة، في كل آسيا تأثيرها واضح، كما ذكرت أنت عن حمامات المطار في تايلند، أو سنغافورة، وغيرها،
ولو تدور في العملات المعدنية ما قبل 1950 ستجد الحرف العربي في كل عملات آسيا وأفريقيا كذلك للعلم،
وحتى الآن عملة الصين النقدية الورقية، فيها الحرف العربي في تدوين لغات الصين، أو حتى في المخفي، في محاربة العملة المزورة،
بينما رئيس وزراء الهند (مودي) تلاحظ استغل عملية تغيير العملة الورقية، وموضوع الرقم الوطني، والحساب المصرفي،
من أجل زيادة الإيرادات،
والتي على ضوء ذلك استلم، جائزة مؤتمر الحكومات الذكية عام 2018، في الإمارات العربية المتحدة،
رغم أن تنفيذ سياسته تسبّبت في قتل 100,000 إنسان،
ولا أعلم سياسته الحالية، في موضوع كورونا، كم إنسان سيموت، ولا حول ولا قوة إلا بالله،
ولكن هذا لا يمنع من رؤيتي بضرورة إيجاد منافس لمفهوم الأتمتة الصيني (مقايضة المنتجات، من أجل تمويل مشاريع تطوير أي دولة لربطها مع شبكة طرق الحرير الإقتصاية)،
بواسطة (مشروع صالح التايواني) كدولة تايوان،
ومنافس محلّي بواسطة (تأسيس أم الشركات ما بين ممثلي القطاع العام، وممثلي القطاع الخاص، وثلاثي داينمو التطوير (الموظف المُبادر، صاحب تقنية صالح، المُسوّق المحلّي).??
??????
لا اتفق معكم في وصف الصين بالبلد الديكتاتوري الدي يحمل ملفا هائلا من الانتهاكات ضد البشر وان لم اكن ادعي انها بلد الملائكة او مدينة افلاطون الفاضلة ولكن لو رتبنا الديكتاتوريات التي تعتمد في حكمها على القمع والاستبداد والفساد واهانة كرامة الانسان وتمريغها في الوحول لوجدنا البلدان العربية والاسلامية تتصدر الصفوف الامامية وتتساوى معها الولايات المتحدة وكيانها الاجرامي الصهيوني والغرب الاستعماري الدي اداق مستعمراته السابقة اشد انواع العداب وقتل الملايين والجزائر نمودجا فالصين وان كانت ديكتاتورية فقد ساهمت بشكل كبير في النهضة العلمية والمعرفية وتتوفر على تكنولوجيا عالية وتمكنت من مواجهة وباء كورونا المستجد وساعدت الكثير من الدول فمادا فعلت بالمقابل امريكا والغرب وكيان الارهاب وخدامهم في الشرق والغرب؟
لو كان العنوان : الفيروس سعودي والعلاج قطري والكمامة إماراتية والمريض مصري والمصل بحراني ، لكان ( طُعمة أكثر ).
أخوكم الدكتور أثير الشيخلي مصاب بالكورونا وقد طال غيابه عنا كثير وأنا قلق على صحته، ادعو له بالشفاء العاجل فهو يحتاج إلى الأثير كي يعود إلى حالته الطبيعية. شافاه الله وعافاه وإياكم جميعاً.
شفى الله الأخ الفاضل الدكتور أثير الشيخلي, وعافاه من كل سوء … كنت أتعجب من سبب غيابه الأيام الماضية, ولم أدر كيف السبيل للوصول إليه والسؤال عنه … جزاك الله خيراً أخى الفاضل … وأرجو إبلاغه خالص سلامى وتحياتى, ودعائى له بالشفاء التام بإذن الله
عليك بالراحة يا دكتور أثير, لا مانع من تطميننا عليك كل يوم, شافاكَ الله وعافاكَ. سلامات يا بطل!! ولا حول ولا قوة الا بالله
المريض الوحيد هنا و بمرض نفسي هو صاحب هذا التعليق الفج و الغريب.
الحمدلله و الفضل له و المنة أولاً و أخيراً
انا لست مصاباً بأي مرض ، و الصحة بفضل الله ممتازة، و اتبع وعائلتي تعليمات الصحة و الأطباء من مصادرها الموثوقة و بحذافيرها.
لا أعلم هدف و غرض الأخ صاحب التعليق الا كون لديه مركب نقص نفسي على ما يبدو.
و أشعر أن هناك مجموعة من المعلقين مؤخراً و بأسماء و كنى غير حقيقية تحاول أن تقلب منابر التعليق إلى سيرك للأسف ناهيك عن انتحال الأسماء.
.
انا اعلق بين الحين و الآخر، لكن للأسف لا تنشر جميع تعليقاتي، ربما لحدتها أحياناً من وجهة نظر محرر الصفحة!
.
اشكر اخواني الاحباب سامي عبد القادر و داود الكروي على سؤالهم الجميل و قلقهم عليّ وأود ان أبلغهم بأن هذا الخبر عار عن الصحة.
كل الاحترام و المحبة لكما و لأخواني المعلقين الآخرين المحترمين.
يجب على جميع الشعوب العربيه اللي استماتوا من اجل الهجره الى الولايات المتحده ان يذهبوا الى الصين. هناك سوف يحصلون على معاشات شهريه بدون عمل وطب مجاني وبناء الجوامع لهم في جميع مدن الصين.
امريكا ليست مثل الصين او ايران المنبوذه ،، كل شي في امريكا مكشوف ولا لا يخفون ،،
عكس الدولتين اخفتا اعداد الضحايا ،في الصين مثلا كشف ان احدى شركات الاتصلات تناقص عدد مشتركيها 10 مليون خلال الاشهر الثلاثه الماضيه وشركه اخرى تناقص من مشتركيها 8 مليون ،
طبعا بوسط مليار ونصف صيني يعتبر الرقم بالالاف مقارنة بدول اخرى ، كذلك ايران التي اصيب نصف مسؤوليها بكورونا منهم اربعين من البرلمان ومات عدد من المسؤولين ، فكم سيكون الضحايا من الشعب ، ولا ننسى اعدام عشرات من المصابين في السجون الايرانيه ،،
الشاهد ان اعداد الضحايا في الصين اضعاف ضحايا امريكا وتأتي ايران في المركز الثاني ،، علما ان الصين لازالت تعلن عن اصابات جديده ،،
اميركا ليست ترمب فهو رئيس مرحلة يؤدي دوره كما رسم له من هم صناعوا السياسة خلف الستار كما كان الحال مع بوش الابن السكير المهووس والذي كان دوره لتدمير العراق ليس إلا. ترمب نهب السعودية وعلى ما اظن انه سيحكم لاربع سنوات أخرى ويتفرغ للصين وتدمير اقتصادها. اتوقع ان يكون الصراع الاميركي سيد الموقف في ٢٠٢١