القوة المشتركة للحركات المسلحة المساندة للجيش تعلن مقتل المئات من قوات الدعم السريع في المثلث الحدودي بين السودان وليبيا وتشاد

ميعاد مبارك
حجم الخط
0

الخرطوم- «القدس العربي»:  في وقت تتقدم قوات الجيش السوداني في المحور الأوسط، أعلنت القوة المشتركة للحركات المسلحة المساندة للجيش، تدمير متحركات عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع، غرب البلاد كانت تخطط لتنفيذ هجوم على مواقع الجيش في المثلث الحدودي بين السودان وليبيا وتشاد.
وقالت إن القوات المسلحة والقوة المشتركة تمكنت من تدمير 3 متحركات لقوات الدعم في محور الصحراء ومنطقة «دريشه» وكبدتها خسائر في العتاد والأرواح. وأكدت تدمير 54 مركبة قتالية واستلام 67 مركبة دفع رباعي مزودة بأسلحة نوعية تتضمن المدفع رقم 23 والمدفع 106.

السودان: الجيش يتقدم شمال الخرطوم

وفي منطقة «الحلف» شمال دارفور شنت قوات الجيش والقوة المشتركة هجوماً على معسكرات الدعم السريع، مؤكدة سقوط مئات القتلى في صفوف قوات الدعم السريع وتدمير أكثر من 46 مركبة قتالية واستلام 21 أخرى بحالة جيدة. وأشارت إلى أن الهجوم المباغت الذي نفذته على مناطق تجمع قوات الدعم السريع، أفشل محاولاتها لاستعادة السيطرة على محلية المالحة ومنطقة المثلث الحدودي مع ليبيا وتشاد، الذي يعد طريق إمداد هاماً لقواتها بالمقاتلين والأسلحة.
وبالتزامن مع تحركات قوات المشاة، نفذ سلاح الجو غارات جوية استهدفت تجمعات الدعم السريع حول «المالحة» دمرت خلالها 8 مركبات قتالية. وقالت إن العشرات من جنود الدعم السريع قتلوا خلال المعركة، بينما فر البقية منهم تاركين جثث القتلى والعديد من الجرحى.
ووصفت القوة المشتركة للحركات المسلحة المعركة بالملحمة البطولية، مشيرة إلى رصد الاستخبارات تحركات لقوات الدعم السريع، لإعادة تنظيم وتجميع بقايا قواتها في تخوم منطقة المالحة شمال دارفور.
وقال المتحدث باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى، إن الهدف من تلك تحركات الدعم السريع كان الهجوم على محلية المالحة واستعادة انتشار قوات الدعم في مثلث الحدود الدولية السودانية-الليبية-التشادية، المنطقة التي تم طردهم منها سابقاً وقطع خطوط الإمداد التي كانت تصل إليها من الخارج.
في المقابل، قالت قوات الدعم السريع إن هجوم الطيران الحربي استهدف سوق مدينة مليط بولاية شمال دارفور، مما أدى لسقوط أكثر من مئتي شخص بين قتيل وجريح.
واتهمت الطيران الحربي بإلقاء البراميل المتفجرة، على الأحياء السكنية واتباع سياسة الأرض المحروقة.
في الأثناء، قالت لجان المقاومة في مدينة الفاشر، إن قوات الدعم قصفت، أمس الثلاثاء، عدداً من أحياء مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بمدفع الهاون والمدفع (23).
وفي العاصمة الخرطوم، التي تتوسط البلاد، تتقدم قوات مشاة الجيش في مدينة بحري الواقعة شمال العاصمة، حيث استعادت أمس الأربعاء، عدة مناطق في امتداد شمبات الأراضي. بالتزامن، ينفذ سلاح المدفعية في منطقة وادي سيدنا العسكرية الواقعة غرب العاصمة، عمليات تدوين متتالية استهدفت مواقع الدعم في مدينة بحري.
وقالت لجان مقاومة منطقة امتداد شمبات بمدينة بحري، إن الجيش تمكن من السيطرة على مواقع حاكمة واستراتيجية في صمت تام بمحور شمبات في مدينة بحري. وأضافت: «أصبح تحرير شمبات وعموم مدينة بحري قريباً جداً».
وفي منطقة الشجرة جنوب الخرطوم، اعتبر قائد منطقة الشجرة العسكرية وسلاح المدرعات، نصر الدين عبد الفتاح، استعادة منشآت ومجمعات سكنية كان يستخدمها قناصة الدعم السريع لإعاقة تقدم الجيش في حي الرميلة، إنجازاً مهماً سيفتح الطريق نحو استعادة مناطق أخرى.
يأتي ذلك في وقت أسقطت المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني طائرات انتحارية مسيرة هاجمت مدينة مروي شمال السودان. ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه خلال أسبوع، حيث أدى استهداف الطائرات المسيرة إلى تدمير محطة توليد الكهرباء في سد مروي، أمس الأول والتي تعد كبرى محطات توليد الكهرباء في البلاد.
وأدى الهجوم لقطع الإمداد الكهربائي عن أجزاء واسعة من البلاد. تزامن مع تعطيل جزئي لخدمات المياه تعطيل شبكات الاتصال والإنترنت في عدة مناطق. بالتزامن، هاجمت مسيرات أخرى مدينة عطبرة شمال السودان في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، سقطت في أحياء بانت شمال.
وتتهم الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بتنفيذ هجمات المسيرات الانتحارية على المدن التي لم تستطع التقدم نحوها منذ اندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان من العام 2023. وتوالت خلال الأشهر الماضية هجمات الطائرات المسيرة على أهداف عسكرية في مناطق سيطرة الجيش التي كانت تعد آمنة إلى وقت قريب.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية