الناصرة ـ «القدس العربي»: كشف النقاب عن صور فوتوغرافية توثق حياة النمور في صحراء الخليل التي انقرضت قبل أربع سنوات نتيجة اعتداءات وتضييق الخناق عليها من قبل جهات إسرائيلية خاصة في منطقة البحر الميت. وقال مصور إسرائيلي مختص بمشاهد الطبيعة أنه عثر في مكتبة جده على ألبوم صور نادر يوثق النمور العربية في منطقة عين جدي داخل صحراء الخليل وحمّل جهات إسرائيلية مسؤولية انقراضها رغم ندرتها. وتوفي قبل أربع سنوات أماتسيا شوحط مدير المحمية الطبيعية الإسرائيلية عين جدي التي سيطرت على مساحات واسعة من صحراء الخليل وهو من آخر الباحثين الذين شاهدوا نمورها العربية وكان قد منحها تسميات تاريخية صهيونية ورومانية مثل «شلومتسيون»و «هورودوس» وقام بتوثيقها بصور فوتوغرافية. وقبل يومين كشف حفيده رون تسور عن ألبوم صور تركه جده وقال إنه لم يكن يعرف أن الأخير وثّق النمور في صور كثيرة رغم أنه كان يروي قصصا عنها. وأوضح أنه عثر على ألبوم صور لدى جدته المقيمة في مستوطنة عين جدي مقابل البحر الميت وفوجئ بصور لعدد من نمور صحراء الخليل قبل أن تنقرض وتابع «عثرت على صندوق كامل من الصور لم تر النور بعد وهي عبارة عن كنز لأنها توثق الصحراء في الماضي وحياة النمور في البلاد». وأضاف «كان جدي متفائلا طيلة الوقت ببقاء النمور العربية ونجاتها من الانقراض نتيجة محاصرتها من قبل التطور العمراني على حساب مناطق معيشتها لكنه في السنوات الأخيرة أدرك أنها تتجه للانقراض». وينتقد تسور سلطات حماية الطبيعة الإسرائيلية لفشلها في حماية النمور من تضييق الخناق عليها بشق الشوارع والبناء وغيره ما أدى لإبادتها بما يتناقض مع مزاعم الرواية الصهيونية حول التطوير والاعتناء بالطبيعة. تسور الذي يعمل مصورا للطبيعة يوجه انتقادات لسلطات حماية الطبيعة أيضا على عدم حمايتها للنسور الكبيرة التي عاشت طيلة قرون داخل صحراء الخليل وصحراء النقب. ويكشف أن مستوطنة عين جدي كانت تضيق الخناق على النمور بذريعة أنها تشكّل خطرا على سكانها وسط تجاهل لكون النمور القليلة المتبقية في البلاد تستحق حمايتها».
يشار أن لافتات داخل منطقة عين جدي تحذر المتنزهين من وجود نمور في المنطقة، ما زالت قائمة كما هو الحال مع لافتات قريبة جدا من المكان تحذّر من الغرق في مياه البحر الميت التي باتت محاطة بالرمال جراء الجفاف الذي يؤدي لانخفاض منسوب البحر مترا واحدا في العام جراء التصحّر وضخ مياه نهر الأردن والينابيع القريبة من قبل جهات إسرائيلية تستخدم المياه للزراعة. ويوضح مرشد الطبيعة والباحث منصور أبو قرن من صحراء النقب لـ «القدس العربي» أن النمور العربية في صحراء الخليل عدّت عشرات في ثمانينيات القرن الماضي وقد اختفت من فلسطين لعدة أسباب منها أسلاك كهربائية أحاطت مستوطنة عين جدي وإلقاء القبض على بعض إناثها وإيداعها في حدائق الحيوانات وتناول بعضها الآخر طعاما مسموما وقتلت أخرى بالرصاص ولم يبق من هذا الفصيل سوى 200-250 في العالم معظمها موجودة اليوم في السعودية، واليمن وعمان. ويشير إلى أن النمر العربي الذي عاش في فلسطين صحراوي حجمه أصغر من سلالات النمور الأخرى في أفريقيا وآسيا لكنه مفترس.
وفي العام 1993 كتب أماتسيا شوحط: «في محمية عين جدي تعيش مجموعة نمور دائمة وهي الأكبر في البلاد ومن هنا أهميتها، لكنها صغيرة وتواجه خطر الانقراض. هناك ثلاثة نمور ونمرتان تبلغ كل منها 14 عاما إحداهما وقفت عن الإنجاب لتجاوز سن الخصوبة والثانية ما زالت تنجب وسبق أن أنجبت خمسة نمور صغيرة في الفترة 1987 و 1989 وماتت كلها بعدما افترسها نمر ذكر هو ليس والدها البيولوجي كي لا تنافس الجراء الكبيرة وكي تبقى النمرة الوالدة بحاجة للحمل».
ويوضح أبو قرن أن النمور العربية كانت تحاول البقاء من خلال افتراس كلاب وقطط داخل وفي محيط مستوطنة عين جدي ما أدى لاستعدائها من قبل سكانها، مرجحا أيضا أن قلة النمور من الإناث أدى لانقراض هذا الفصيل النادر في البلاد. كما يؤكد أن لون النمر العربي فاتح جدًا مقارنة مع باقي سلالات النمور التي تتميز باللون الأصفر البارز بين البقع الداكنة التي تملأ أجسادها، أما لدى النَّمِر العربي فإنّ اللون الأصفر يكون باهتًا جدا وشاحبا، وعيناه زرقاوان ويمتلك أسنانًا حادة، ويفضّل العيش بمفرده، إلا في وقت التزاوج. وتزن الأنثى البالغة 20 كيلو غرامًا، والذكر البالغ 30 كيلو غرامًا.
النمر الأخير في الجليل
يشار أن راعيا من القرية الفلسطينية الصغيرة عرب العرامشة على الحدود مع الجنوب اللبناني قتل النمر الأخير في الجليل في مايو/أيار 1965 كما يروي سكان البلدة وعائلته التي تؤكد أنه تعارك مع النمر حتى صرعه بسكين كانت بحوزته لكنه فقد بعض أصابعه خلال العراك، موضحين أن دورية للشرطة الإسرائيلية وصلت بعدما انتهت الحادثة والتقطت صورة مع النمر القتيل. ويوضح علي نجل عبد الله قاسم محاميد أن والده عمل راعيا بسيطا متواضعا وتحّول بعد حادثة النمر لبطل أسطوري وصار يدعى «أبو النمر». ويرجح علي عبد الله أن النمر الأخير كان يتحرك بين جنوب لبنان والجليل غير آبه بالحدود التي لم تكن محمية بسياج عال، ضمن بحثه عن العيش والبقاء وتابع «كان والدي يرعى قطيع المعاز السوداء لإعالة أسرته المكوّنة من ستة أنفار. قبل الحادثة بيوم واحد افتقد التيس الذي قاد القطيع وكان جرسا مثبتا على عنقه فخرج للبحث عنه حتى وجد الجرس تحت شجرة وكان واضحا بالنسبة له أن نمرا قد افترسه. وفي اليوم التالي رافق شقيقي محمد ابن السابعة عشرة والدي لمساعدته وفجأة نبحت الكلاب وأدرك شقيقي ما حدث فأخذ يركض خلف الكلاب وهو يصرخ نحو والده إنه وجد النمر، فصار والدي يحثه للابتعاد وسرعان ما تبين أن النمر ضخم وثقيل فرمى والدي نحوه حجرا لكن هذا وثب نحوه وتعاركا وأخذا يتدحرجان على سفح الجبل في منطقة عرب العرامشة الحدودية. أصاب النمر والدي في ركبتيه وفي جبهته وقد تدحرجا نحو 70 مترا فيما كان يحاول والدي الإفلات ويهرب منه. وقد أدرك والدي كما روى لي أنه لابد من قتله فمد يده نحو فم النمر وفي اليد الثانية طعنه بسكين، عندها فرّ والدي فيما ذهب شقيقي لنقطة حرس الحدود الإسرائيلية في مستوطنة ياعرا لاستدعاء نجدة فوصل ضابط يدعى عاموس الداد الذي قال في شهادته وقتها: عندما وصلنا كان الراعي طريحا والدم غطى قدميه ولم نعرف أين موقع الإصابة بالتحديد وعلى مقربة منه شاهدنا نمرا صريعا لكنه ما زال يتحرك فأطلقت رصاصة نحو رأسه. بجانب النمر وجدت سكينا ولم أفهم كيف استطاع الراعي قتل النمر بسكين صغيرة وقد نقلنا الراعي الجريح لمستشفى الجليل في مدينة نهاريا القريبة». ورجح باحثون أن النمر الضخم عاش في المنطقة بين الجليل الأعلى ونهر الليطاني في لبنان وكان يبحث عن فريسة وأنه كان النمر الأخير في المنطقة ومن وقتها صار الوادي يعرف بوادي النمر أما عبد الله قاسم محاميد فصار بطلا حقيقيا يكنى بأبو النمر. ومنذ تلك الحادثة أدخلت قصة الراعي من عرب العرامشة مع النمر في مناهج التعليم. وكشف علي أنه ما زال يحتفظ بصور النمر بعد مصرعه بعدما اقتناها من مصور صحافي إسرائيلي يدعى يهودا اريئيل وأنه ظل يبحث عن الضابط الإسرائيلي الذي حضر للمكان وأبلغه بهوية ضابط آخر أخذ سكين والده وهذا قام بدوره واستجاب لطلبه واستعاد السكين بعد 20 سنة ما أثار حالة انفعال داخل البيت مجددا. وقد توفي «أبو نمر» قبل نحو 40 عاما لكن قصة الراعي والنمر ترفض الموت حتى اليوم و«ما زال الزوار يأتون للبلدة ويبحثون عن من يقصها على مسامعهم وبعضهم يكاد لا يصدقّها وبعضهم يختلط عليه الأمر هل هي قصة واقعية أم خيال خاصة عندما يرون كم هي صغيرة السكين التي استخدمها والدي لطعن نمر كبير وخطير».
«الكشف عن ألبوم صور توثّق آخر النمور في فلسطين داخل صحراء الخليل».
كيف؟ الذى نعرفه أن فى فلسطين 1.07 مليون
نمـر بسم اللَّهِ ما شاء اللَّه، ربنا يزيد ويبارك، بحسب الجهاز المركزى الفلسطينى للإحصاء.
بمشيئة اللَّهِ تعالى، أول العام القادم يكونوا 2
مليون نمر فلسطينى يَدِبُّونَ الرعب فى قلوب
الصهاينة الحرامية.
,
هناك حادثة اخرى وقعت عام 1947 وفي عمق الجليل تحديدا في قرية ميعار المهجرة حيث تسلل نمر الى القرية ليلا واستغل انشغال الاهالي بعرس وخطف طفلتان اخوات قتل الاولى وتركها واختها وجدت فقط ملابسها ودمائها بالقرب من القريه في اليوم التالي بعد البحث عنها لساعات طويلة واستنادا الى الاثر اجمع الجميع ان الحديث عن نمر سيما وانه حدثت كثير من المشاهدات له في المنطقه من قبل السكان المحليين