المتطرف بن غفير يقتحم المسجد الأقصى ويطالب بضغط عسكري على غزة- (فيديوهات)

سعيد أبو معلا
حجم الخط
4

القدس- “القدس العربي”:

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى المبارك، وذلك للمرة الثانية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.

وخلال الاقتحام، منعت شرطة الاحتلال الدخول إلى المسجد الأقصى، واستمر وزير الأمن القومي المتطرف في اقتحام الأقصى لمدة تزيد عن 50 دقيقة.

ونفذ بن غفير اقتحام الأقصى، عبر باب المغاربة، وتمركز تواجده في الساحات الشرقية من المسجد الأقصى، بحماية أعداد كبيرة من شرطة الاحتلال.

وفي أعقاب الاقتحام قال إيتمار بن غفير، في مقطع فيديو نشره على منصة “إكس”: “لقد جئت إلى هنا إلى أهم مكان بالنسبة لدولة إسرائيل، لشعب إسرائيل، للصلاة من أجل المختطفين، من أجل عودة المختطفين إلى ديارهم ولكن دون صفقة ضعيفة، دون استسلام”.

وأضاف من داخل ساحات الأقصى: “أدعو الله وأعمل بجد أيضًا حتى يكون لدى رئيس الوزراء القدرة على عدم التراجع والذهاب إلى النصر وإضافة ضغط عسكري”، وفق تعبيره.

بدوره، قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري في حديث صحافي إن بن غفير “يقتحم المسجد الأقصى للمرة الثانية منذ بدء الحرب على غزة”، مضيفًا: “الاحتلال منع المصلين من دخول الأقصى تزامنًا مع اقتحام بن غفير”.

وأشار صبري إلى أن “بن غفير اقتحم باحات الأقصى من باب المغاربة باتجاه المنطقة الشرقية”.

وتابع: “اقتحامات بن غفير استفزازية لإيهام العالم بسيطرة الاحتلال على الأقصى”.

ورأى الشيخ أن نهج “بن غفير” قد أضاف شرعية مضاعفة للمستوطنين مكنتهم اقتحاماتهم وتدنيسهم للمسجد الأقصى.

وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن “اقتحامات وزير الأمن الإسرائيلي وغيره من المتطرفين للأقصى تتم بقوة السلاح”. وقالتً: “الاحتلال منع دخول المصلين بشكل كامل للأقصى تزامنا مع اقتحام الوزير المتطرف بن غفير”.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين اقتحام بن غفير بمشاركة المتطرفين من أتباعه وبحماية من شرطة الاحتلال.

واعتبرت الخارجية في بيان صحافي، أن هذا الاقتحام غطاء إسرائيلي رسمي للاقتحامات المتواصلة، ولما يتعرض له المسجد الأقصى من مخططات تهويدية، وفرض تغييرات قسرية على واقعه التاريخي والقانوني القائم، كجزء لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس وتغيير هويتها وتفريغها من أصحابها الأصليين.

وحذرت من مخاطر الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للمقدسات على ساحة الصراع والمنطقة برمتها.

وحملت الخارجية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الاقتحام الاستفزازي، وتطالب بتدخل دولي عاجل لحماية القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وترجمة المواقف والمطالبات الدولية إلى أفعال تجبر دولة الاحتلال على وقف إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية.

ويُذكر أن هذا الاقتحام الثاني الذي يقوم به بن غفير منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسبق أن كان الاقتحام الأول في شهر مايو/ أيار المنصرم، ويعد هذا الاقتحام الخامس الذي يقوم به “بن غفير” منذ توليه منصب وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الحالية.

هذا الاقتحام الثاني منذ بداية الحرب على غزة والخامس منذ توليه منصب وزير الأمن

وفي كل اقتحام يصرح بن غفير “بأحقية الحركة الصهيونية بالمسجد الأقصى مع إطلاق شعارات تلمودية تدعو لتهويد المسجد الأقصى وقتل الفلسطينيين وإنهاء وجودهم”.

واعتبرت محافظة القدس الاقتحام وإطلاق التصريحات العنصرية والمواقف السياسية من داخل المسجد الأقصى، بمثابة سياسة جديدة ينتهجها الوزير المتطرف لفرض واقع جديد في القدس والمسجد الأقصى.

ووصفت الاقتحام بمثابة “استفزاز صارخ ومرفوض، وهو اعتداء على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المحتلة، وتعدي على الوصاية الهاشمية في المدينة”.

وطالبت بوجوب العالم لجم حكومة نتنياهو الفاشية التي تسابق الزمن لتهويد مدينة القدس وتغيير وضعها التاريخي والقانوني في ظل انشغال العالم بحرب الإبادة الجماعية التي تشنها على شعبنا في قطاع غزة.

واعتبرت المحافظة أن ما يجري في القدس من عمليات هدم وتهجير لأحياء كاملة في محيط المسجد الأقصى مؤشر خطير لما يضمره الاحتلال للمدينة والحرم القدسي ومحاولة للسيطرة على الحي الإسلامي في المدينة وتغيير طابعه العربي الإسلامي المسيحي.

كما أدان الأردن، إقدام بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى، واعتبر أنه “خطوة استفزازية مرفوضة”، وأن إسرائيل “تضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط”.

وقال بيان لوزارة الخارجية: “أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين إقدام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، صباح اليوم (الخميس)، على اقتحام المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي”.

وأضافت أن ذلك “يمثل خطوة استفزازية مرفوضة ومدانة، تعكس استمرار الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بإجراءاتها الأحادية وسياساتها الممنهجة التي تضرب بعرض الحائط القوانين الدولية والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال في القدس المحتلة”.

وأكد على أن “قيام وزير إسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى وانتهاك حرمته يمثل خطوة استفزازية وخرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها”.

وهذه هي المرة الخامسة التي يقتحم فيها بن غفير المسجد الأقصى منذ تسلمه مهامه في ديسمبر/ كانون الأول 2022.

ويدعو بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، إلى تشجيع اقتحامات المستوطنين للمسجد وأداء صلوات يهودية فيه.

واعتبرت الخارجية الأردنية أن “استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية والخروقات المتواصلة للوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها يتطلب موقفاً دولياً واضحاً يدين الانتهاكات ويوفر الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني في ظل استمرار الحكومة الإسرائيلية في حربها العدوانية على قطاع غزة”.

وبينت أن “المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف كافة وتنظيم الدخول إليه”.

واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية “وادي عربة” للسلام، التي وقعها مع إسرائيل في 1994.

وفي مارس/ آذار 2013، وقع الملك عبد الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي المملكة حق “الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات” في فلسطين.

وشددت الخارجية الأردنية في ختام بياتها على “حق دولة فلسطين بالسيادة على مدينة القدس المحتلة، وأنه ليس لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، أي حق أو سيادة على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول هدهد سليمان:

    في زمن عز فيه الرجال. زمن غير بديع بل ورديء جدا لا يجروء فيه اي من مليار ونصف مسلم على دخول الأقصى إلا إذا كان تحت حماية عوزي الاحتلال، لا أملك إلا ان ادعوا الله:
    اللهم اعز الإسلام بايتمار بن غفير مسلم .

    1. يقول ahmad:

      قال تعالى (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).

  2. يقول زلاطي بشير:

    التعاليم الانسانية المتعارف عليها: ان تقول للمحسن احسنت و للمسيئ اسئت.الا في اسرائيل يقولون للمسيئ احسنت.وللقاتل اصبت.وللغاصب بوركت.بن غفير محمي من طرف خونة الداخل وعملاء الخارج والا ما كان ليتجرءعلى ان يتفوه بكلمة او يقدم على خطوة كهذه.

  3. يقول جاك:

    هذا قذر يكره العرب

اشترك في قائمتنا البريدية