المجازر تتوالي في العراق: اكثر من 120 قتيلا في الرمادي وكربلاء
جماعة الحكيم تتحدث عن حرب ضد الشيعة .. والمخاوف تتصاعد من اندلاع حرب اهليةامريكا تكبدت سبعة قتلي بهجومين.. وحريق ضخم بانبوب نفط قرب كركوكالمجازر تتوالي في العراق: اكثر من 120 قتيلا في الرمادي وكربلاءبغداد ـ القدس العربي :تصاعدت المخاوف من اشتعال حرب اهلية في العراق امس مع توالي المجازر الطائفية في انحاء البلاد، اذ قتل اكثر من 120 شخصا واصيب اكثر من مئتين بهجومين انتحاريين قرب مرقد الامام الحسين رضي الله عنه في مدينة كربلاء، وخارج احد مراكز التطوع للشرطة في مدينة الانبار.واجمعت القوي السياسية العراقية علي ادانة المجازر، وسارعت هيئة العلماء السنة الي ادانة المجزرة في كربلاء، وادانت القائمة العراقية بقيادة علاوي الهجومين وحملت حكومة ابراهيم الجعفري المسؤولية عن تدهور الامن في العراق. الا ان زعيم المجلس الاعلي للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم حمل القوات المتعددة الجنسيات المسؤولية بسبب ما وصفه بالضغوط التي مارستها علي وزارتي الداخلية والدفاع واعاقت جهودهما في ملاحقة الارهابيين.ووصف رضا جواد التقي العضو البارز بالمجلس الاعلي للثورة الاسلامية بالعراق أحد الاحزاب الشيعية الكبيرة بالبلاد ما حدث بأنه حرب ضد الشيعة. وقال التقي لرويترز ان الارهابيين لا يريدون علي ما يبدو أن يبقي طفل أو امرأة شيعية علي قيد الحياة. واضاف ان الشيعة خائفون حقا لان هؤلاء يريدون علي الارجح اشعال حرب أهلية.وبدد التفجيران الامال في أن يبدأ العراق عام 2006 بخطي سلمية أكثر ثباتا من عام 2005 من أجل السماح بانسحاب سريع لنحو 150 ألف جندي أمريكي من البلاد. واجمالا أدي العنف الي سقوط أكثر من 240 قتيلا واصابة أكثر من 280 اخرين في الايام الخمسة الاولي منذ بداية العام الجديد وهي حصيلة يمكن مقارنتها ببعض الاسابيع الاكثر دموية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في آذار (مارس) عام 2003. وحصيلة القتلي الامريكيين الذين سقطوا امس هي أعلي حصيلة في يوم واحد منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي ولم تسفر حتي الان عن تشكيل حكومة. وقال الرئيس العراقي جلال الطالباني تعليقا علي الهجمات ان جماعات الارهاب الاسود تلك لن تفلح من خلال هذه الاعمال الجبانة في ثني العراقيين عن مساعيهم لتشكيل حكومة للوحدة الوطنية. وفجر المهاجم الذي نفذ هجوم كربلاء حزاما ناسفا به كريات حديدية وقنبلة في شارع مزدحم يقع علي مرمي البصر من القبة الذهبية لضريح الامام الحسين فقتل 50 شخصا وأصاب 138 اخرين. وأظهرت اللقطات التلفزيونية التي عرضت من كربلاء بقعا كبيرة من الدماء في الشارع الذي تناثرت فيه الانقاض. وقام المارة بحمل الجرحي الي السيارات والشاحنات الصغيرة ووقفت امرأة تبكي وهي تضم بشدة طفلها القتيل أو الجريح الي صدرها. ويوم الاربعاء اصابت سيارة ملغومة ثلاثة اشخاص بجروح في اول هجوم من نوعه في المدينة منذ كانون الاول (ديسمبر) عام 2004. وبعد نحو ساعة من هذا الهجوم قالت مصادر مستشفي ان مهاجما اخر فجر نفسه بالقرب من مجموعة من مجندي الشرطة والجيش في مدينة الرمادي الغربية فقتل 70 شخصا وأصاب 65 اخرين. وقال الجيش الامريكي ان الانفجار وقع في صف من نحو ألف رجل كانوا ينتظرون فحصهم أمنيا في موقع يستخدم مركزا مؤقتا للتجنيد. وأضاف الجيش ان مئات العراقيين عادوا وانتظموا في الصف بعد رفع الاشلاء والحطام. وطبقا لحصيلة أعدتها رويترز فان مقتل الجنود الامريكيين السبعة يرفع الي 2189 عدد جنود الجيش الامريكي الذين قتلوا منذ الغزو في آذار (مارس) 2003 للاطاحة بصدام حسين. وقتل خمسة جنود بقنبلة وضعت علي جانب طريق في بغداد بينما قتل اثنان في هجوم مماثل قرب مدينة النجف بجنوب البلاد. وانفجرت قنابل أخري في العراق ولكن اثارها كانت أقل. وانفجرت ثلاث سيارات ملغومة اثنتان منها في هجومين انتحاريين في العاصمة يفصل بينهما وقت قصير مما يشير الي مستوي من التنسيق قد يكون ردا من مسلحي السنة العرب علي الانتخابات البرلمانية التي جرت في هدوء نسبيا. وقتلت التفجيرات شخصين. وتعتبر هجمات كربلاء والرمادي أشد الهجمات دموية في العراق منذ 14 ايلول (سبتمبر) عندما قتل مهاجم انتحاري 114 شخصا بحي شيعي في بغداد. وقتل نحو 150 شخصا في ذلك اليوم. وتزايد انعدام الثقة بين السنة والشيعة بعد نتائج الانتخابات التي جرت في الشهر الماضي. (تفاصيل ص 3)