لقطة شاشة لمقطع الفيديو
الرباط ـ “القدس العربي”: أثار رفض عميد كلية العلوم في مدينة الدار البيضاء محمد الطالبي تسليم شهادة وجائزة لطالبة متفوقة بسبب توشحها بالكوفية الفلسطينية، تنديدا واستهجانا من طرف المغاربة، وواصفين الطالبة بـ “البطلة”. كما اشادوا بمدير المدرسة العليا للتكنولوجيا “رشيد السمود” الذي سارع إلى المنصة وقام بتسليم الطالبة شهادتها وجائزتها بعد امتناع العميد عن ذلك .
وقالت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بالمدرسة العليا للتكنولوجيا (حكومية)، إن “عميد كلية العلوم بنمسيك في الدار البيضاء، رفض تسليم طالبة جائزتها في حفل لتتويج المتفوقين نظم السبت، بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية”.
وأضافت النقابة، في بيان مساء الأحد، أن “عميد الكلية قال للطالبة، إنها تمارس السياسة، وإن هذا موقف يتعارض مع الموقف الرسمي للبلاد إزاء القضية الفلسطينية”.
وأعربت النقابة عن “استنكارها قمع حرية التعبير” من طرف المسؤول الجامعي الذي اعتبرته “استؤمن على تكوين أجيال المستقبل على قيم الحرية والعدالة ومناصرة المستضعفين والاعتزاز بالهوية والانتماء الحضاري”، بحسب البيان ذاته.
⛔️ عميد كلية العلوم بنمسيك بالدار البيضاء يرفض تسليم الشهادة الجامعية في حفل التخرج لطالبة متفوقة بالمدرسة العليا للتنكنولوجيا بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية الشريفة. وقد رفضت الطالبة نزع الكوفية في موقف عزيز يسجله التاريخ.
فطلب المسير من مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا… pic.twitter.com/LlMDTDPk21
— hassan bennajeh – حسن بناجح (@h_bennajeh) July 14, 2024
ووثّق شريط فيديو عميد كلية العلوم في جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، وهو يحاول سحب الكوفية الفلسطينية عن كتفي طالبة متفوقة ويخبرها “أنها تمارس السياسة”، قبل أن يغادر المنصة وينسحب من الحفل، حيث انتفضت القاعة ضد هذا التصرف.
واستنكر طلبة “المدرسة العليا للتكنولوجيا”، بشدة ما وقع في المدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء، وطالبوا بإجراء تحقيق عاجل في هذه الواقعة واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات في المستقبل، وأكدوا تضامنهم الكامل مع الطالبة المتفوقة وحقّها في التكريم والاعتراف بجهودها وإنجازاتها الأكاديمية.
زملاء الطالبة صاحبة الكوفية، رأوا في تصرف العميد “إهانة للقيم الأكاديمية والإنسانية التي تقوم عليها المؤسسات التعليمية بالمغرب”، معتبرين أن ارتداء الكوفية الفلسطينية هو “تعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وهو حق يكفله الدستور المغربي والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان”، وأكدوا على “ضرورة احترام حقوق الطلاب في التعبير عن آرائهم ومعتقداتهم بشكل سلمي وحضاري”.
من جانبها، وصفت “النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي” في المدرسة العليا للتكنولوجيا، تصرف العميد، بغير المسؤول ورأت أنه “ترك استياء عميقا لدى الأساتذة الباحثين وموظفي المؤسسة وآباء وأولياء الطلبة، ولدى الطلبة أنفسهم، خاصة وأنه يأتي في “ظروف دقيقة وحسّاسة يستشعر فيها المغاربة الألم والمرارة جراء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم الإبادة الجماعية التي يستعمل فيها العدو الصهيوني أبشع وسائل التنكيل والتعذيب والتقتيل”.
وعبّر مكتب الفرع المحلي للنقابة باسم أساتذة المدرسة العليا للتكنولوجيا، عن استنكارهم الشديد لسلوك عميد كلية العلوم الذي يتعارض مع الموقف الرسمي للبلاد إزاء القضية الفلسطينية ومع نبض المجتمع المغربي. وأدانوا قمع حرية التعبير من طرف مسؤول جامعي استؤمن على تعليم أجيال المستقبل على قيم الحرية والعدالة ومناصرة المستضعفين والاعتزاز بالهوية والانتماء الحضاري. كما أعلنوا تضامنهم غير المشروط مع الطالبة المتفوقة والمناضلة، وعن تهانيهم لها بفوزها، معتبرين حملها للكوفية عربونا إضافيا على نجابتها ووعيها ويقظتها.
شريط الفيديو الموثق للحادث، انتشر كالنار في الهشيم على مختلف منصات التواصل الاجتماعي في المغرب، وأثار ضجة وتفاعلا كبيرين، وكتب وزير العدل الأسبق مصطفى الرميد على صفحته الرسمية على فيسبوك قائلا: ” إذا صحّ أن عميدا بكلية مغربية رفض توشيح طالبة لأنها تحمل الكوفية الفلسطينية، فهو جبان لا يستحق العمادة، ومتجرد من الإنسانية لا يستحق الاحترام.. أرجو ألاّ يكون الخبر صحيحا”.
مدير نشر جريدة “الاتحاد الاشتراكي”، عبد الحميد جماهري، كتب قائلا: ” لا أملك الجدارة الأخلاقية لإعطاء الدروس، لكن لو كنت مكان السيد العميد لتشبثت بأهداب الكوفية كما يتشبث مذنب بأستار الكعبة بعد أن منّت عليه العناية الإلهية بفرصة نادرة للسمو الروحي.. تلك الطالبة منحت العميد فرصة كي يكون عاقلا.. فينظر إلى الطلبة في الأرض كلها، في جامعة أوروبا وفي جامعة أمريكا معاقل النزعة المؤيدة للتميز العرقي وهم يصلحون للعالم ضميره ويصوبون بوصلته إلى قبلتها السليمة.. لكن الفداحة ليست معنوية فقط، بل هي بيداغوجية عندما يكون الأكاديمي غريبا عن عقلانية أخلاقية حازمة في اللحظة الراهنة ولا يدري ما يفعله بوضعه الاعتباري…هذا العميد منحته الطالبة فرصة لكي يجاور الحق، ويتمسح بكوفيته، فرفضه…أما نحن سنكون ممنونين لها على هذا الدرس الرفيع.. وقد نسمح لأنفسنا بأن نرضى عليها إذا غفرت لنا جريرة هذا العميد!”.
شاهد..
عار رفض عميد كلية العلوم بنمسيك بالدار البيضاء، تسليم الجائزة لطالبة متفوقة بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية!#غزة_الغالبة pic.twitter.com/bhYK4Klm5N— عبد الصمد بنعباد (@aabdpres) July 14, 2024
أما يونس مسكين، مدير الأخبار في منصة “صوت المغرب”، فكتب “طبيعي أن يتجه رد الفعل نحو السلوك الوقح للعميد الذي مد يده نحو لباس طالبة وحاول تجريدها من قطعة ثوب باتت تختزل الكثير من المعاني الثمينة، لكن ما استبد بي أكثر هو مشهد تلك الطالبة، الصخرة، الجبل الذي لم يهتز وخرج شامخا من مشهد سيكون حتما أسوأ تأبين يمكن أن يتخيله المرء لرجل في نهاية مشواره المهني، تحية إكبار وإجلال لك أيتها البطلة”.
الإعلامي في القناة الثانية “دوزيم”، عبد الله الترابي، قال: “شاهدت شريط الفيديو الذي رفض فيه العميد تسليم الشهادة للطالبة التي ترتدي الكوفية، لا أعرف سبب هذا الرفض، لكنه أخطأ التقدير تماما، إذا لم يكن للطلبة موقف إنساني ومناضل في سنهم هذا، فمتى سيكون ذلك؟ حتى يصبحوا في سننا؟ يعانون ضغوط القروض وكبش عيد الأضحى؟ خصوصا أن الأمر يتعلق بأكثر القضايا مدعاة للتضامن والتذكير، كما هو الحال في كليات العالم بأسره. لو كانت تلك الطالبة ابنتي، لكنت راضيا عنها”.
الصحافي اسماعيل عزام، كتب على صفحته على فيسبوك قائلا: “يقال دوما ، يا الله أحسن خاتمتنا، عميد كلية العلوم، لم يبقَ له الكثير لأجل التقاعد، لكنه ترك أسوأ صورة ممكنة عن التدخل في أمر لا يعنيك، وأن تتدخل في قناعات شابة شجاعة لم تضره بشيء ولم تخرق أيّ قانون، وأن تظهر بصورة المعادي لما يجمع عليه الكثير من المغاربة من دعم للحق الفلسطيني”، وأضاف: ” العميد كان ضيفاً في المدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء لتسليم شهادة التخرج لطالبة متفوقة، بمعنى أنه لم يكن مسؤولا عن الحفل، علما أنه لا يوجد أيّ قانون يمنع ارتداء الكوفية في مؤسسات التعليم العالي، كان يمكنه ببساطة أن يعتذر عن تسليم الشهادة وألا ينهض من مكانه، لكن تمادى أكثر ولمس ثوبها، ولما رفضت خلع الكوفية، عاد لمكانه مذلولا. ما دامت مجرد كوفية قد كشفت معدنه.. أيّ عقلية سلطوية تلك التي قد يكون يفرضها في الكلية؟ اللهم أحسن خاتمتنا.”
وكتب مدرس الإعلام حسن اليوسفي المغارب: “الكوفية رمز الشموخ والإباء… العميد بلغ قمة الانحطاط، والطالبة المتمسكة بكوفيتها كانت في قمة شجاعة.”
وجاء في تدوينة للباحث عبد العالي حامي الدين “موقف بائس لعميد كلية العلوم ابن امسيك المشرف على التقاعد الذي رفض تسليم جائزة التميز لطالبة متفوقة بالمدرسة العليا للتكنولوجيا، بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية، وسط استهجان الحضور الذي وقف مع تصفيق حار تحية للطالبة التي نابت عن جميع الطلاب في تسجيل موقف التضامن مع الشعب الفلسطيني وتسلمت جائزتها من مدير المؤسسة الذي أنقذ الموقف مشكورا.”
واقترح الوزير السابق والباحث الأكاديمي خالد الصمدي أن يطلق اسم نجمة حفل التخرج الطالبة المتفوقة على هذا الفوج من خريجي المدرسة العليا للتكنولوجيا بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء. فيما اختار الكاتب الصحفي عبد الصمد بن عباد توجيه “تحية عالية لهذا الرجل.. رشيد السمود مدير العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء الذي كرّم الطالبة المتفوقة مرتدية الكوفية.”
أصبح بعض العرب صهاينه أكثر من الصهاينه.
ننتظر رد رسمي و تنديد من السلطات الرسمية ان كانت صح مع القضية الفلسطينيية ما عدا ذلك…
موقف خبيث واكرر نحن المغاربة ضد التطبيع وكلنا غزة وكلنا فلسطين وكلنا القدس الشريف
عار ما فوقه،اتخيل لو جرت هذه الحادثة في الجزائر، فاقسم بالله لن تقوم قائمة لهذا الكائن.
سيزجر يقينا.. لكن وفق القانون.. وليس بدكتاتورية
كما وصفت الوضع في الجزائر.. هذا هو الفرق..
نعم للدكتاتورية التي تمنع اي تواصل مع اسرائيل و خاصة الوراثي منه.
لكنها قمعت حتى من اراد التضاهر في شوارع الجزائر من أجل غزة..
نذكر بعض المعلقين بحادثة قمع النظام الجزائري ومنعه المظاهرات التضامنية مع غزة
نحن لا نتظاهر من أجل فلسطين .. نحن نعمل .. نحن هناك ..
اخي الكريم تعالى وتكلم عن فلسطين في الجزائر و الله سترفع على الرؤوس هذا بلد المليون انت بدون شك تتكلم على بلد لم تزره الجزائر يا حبيبي بلد الرجال و الحديث قياس
من الموءسف جداً أن يقوم اكاديمي مغربي بمثل هذا التصرف في الوقت الذي اصبحت القضية الفلسطينية من القضايا العالمية الكبرى وخاصة في الجامعات والمعاهد الاكاديمية. لقد قام الطلاب في العالم بفعاليات متنوعة من اجل التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني كما ان للمغرب صلات وثيقة مع فلسطين ويوجد حي في القدس وهو حي المغاربة.
الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا و فضلنا على كثيرٍ ممن خلق تفضيلاً كبيراً.
الديمقراطية والصهيونية وجهان لعملة واحدة ضد (العدالة)، ودليلي على ذلك ليس من (فرنسا)، بل من (المغرب)، من إدارة وحوكمة تتبع سلطة حكم (آل البيت)، بغض النظر (علوي) أو (هاشمي)، أي ملكية وليس جمهورية،
والدليل ما حصل تحت عنوان(عميد كلية مغربية يرفض تسليم جائزة لطالبة ترتدي الكوفية الفلسطينية وتضامن الحضور معها يجبره على الانسحاب ـ (فيديو)) https://www.alquds.co.uk/?p=3371916
من أجل تفكيك طريقة فهم كل ديمقراطي، بواسطة أسلوب لصقة جونسون، لأن بدون نرفزة، لن تخرج أي زبدة🤣🤭🫣
المشكلة، تبدأ في موضوع الفتوى بغير علم، فكيف بموضوع الفتوى حتى بدون قراءة، كما يفعل كل ديمقراطي مع أي (فلسطيني/غزاوي/لاجئ/بدون)، بحجة حرية الرأي، ما هو حكم هذه الجهالة/المزعطة، إذن؟!🤣🤭🫣
الإشكالية عندما هذا يحصل في المغرب، دولة سلطة وإدارة وحوكمة (آل البيت)، وليس في أوروبا أو روسيا أو الصين أو أمريكا، فماذا نقول عن هذه المؤسسة التعليمية؟!
هل هي ناجحة، أم فاشلة، يا ممثل ديمقراطية آل البيت أو شعب الرّب المُختار؟!🤣🤭🫣
ولذلك لو أراد أي نظام المنافسة في استقطاب أهل الإنتاج للإنتاج في دولته؟!
يجب أن تتجاوز دولته خزعبلات (الديمقراطية/النفاق/التضليل) أولاً،
فالسؤال الحقيقي، إعلام دولة الكيان الصهيوني، لا يختلف عن الإعلام الأمريكي أو البريطاني أو الأوربي، لماذا؟!
لأن التضليل هو هدف أي إعلام/إعلان في دولة النفاق السياسي/الديمقراطي يا شيخ حاتم الطائي 🤣🤭🫣
هذا ما كشفه طوفان الأقصى وقام بتعريته، السؤال، من يريد أن يفهم؟! هو من يريد العدل، من يريد الآخرة، من يكون عنده ضمير،
فالسؤال إذن، كيف نخلق جيل لديه ضمير، حتى لا يتم ظلم إنسان (ة) أو أسرة أو شركة داخل دول مجلس التعاون في الخليج؟!
هناك events بداية الشهر القادم، جمعية الصداقة الصينية العربية،
حتى نستطيع استغلالها لتأسيس أول تسويق لخلق جيل Saleh Halal AI، في خلق/تصميم أداة تساعد في خلق جيل، يستطيع منافسة الآلة/الروبوت على أداء وظيفة في المستقبل، منهاج تكوين موظف/معلم/طالب، ثلاثة في واحد، أو واحد في ثلاثة، إلى مدارس القطاع الخاص أو العام، بخصوص الترتيب، رحلة إلى سلطنة عمان خلال أسبوعين ؟!
نحن في عصر التعامل (عن بُعد OnLine) من خلال الآلة/الروبوت التي في يد أي إنسان (ة) أو أسرة أو شركة، في أجواء بورصة أسهم سوق (العولمة/الإنترنت/الشّابِكة)، أي لا حدود أو جنسية أو وطنية تفصل بيننا، كأسرة إنسانية، تمثل ثقافة النحن،
من سخرية الزمن ان هذا المخلوق صار عميد كلية