“القدس العربي”: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، اتفاق إسرائيل والمغرب على تطبيع علاقاتهما، وهو ما يجعل المغرب رابع دولة عربية تنحي جانبا معاداة إسرائيل خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وفي إطار هذا الاتفاق أعلن ترامب أيضا اعترافه بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية الذي يشهد نزاعا إقليميا منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، وهي حركة انفصالية تسعى لإقامة دولة مستقلة في الإقليم.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن ترامب توصل للاتفاق في مكالمة هاتفية اليوم الخميس مع العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وكتب ترامب على تويتر “اختراق تاريخي آخر اليوم! اتفقت صديقتانا العظيمتان إسرائيل والمملكة المغربية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة – اختراق هائل للسلام في الشرق الأوسط!”.
Another HISTORIC breakthrough today! Our two GREAT friends Israel and the Kingdom of Morocco have agreed to full diplomatic relations – a massive breakthrough for peace in the Middle East!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 10, 2020
وأضاف “وقعت اليوم إعلانا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية. إن اقتراح المغرب الجاد والواقعي والجاد للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لتحقيق السلام الدائم والازدهار!”.
Today, I signed a proclamation recognizing Moroccan sovereignty over the Western Sahara. Morocco’s serious, credible, and realistic autonomy proposal is the ONLY basis for a just and lasting solution for enduring peace and prosperity!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 10, 2020
وتابع ترامب “لقد اعترف المغرب بالولايات المتحدة عام 1777. ومن ثم فإنه من المناسب أن نعترف بسيادتهم على الصحراء الغربية”.
Morocco recognized the United States in 1777. It is thus fitting we recognize their sovereignty over the Western Sahara.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 10, 2020
وبموجب الاتفاق، سيقيم المغرب علاقات دبلوماسية كاملة ويستأنف الاتصالات الرسمية مع إسرائيل ويسمح بعبور رحلات ووصول وقيام رحلات من إسرائيل وإليها لكل مواطنيه.
وقال مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر “سيقوم الطرفان بإعادة فتح مكاتب الاتصال في الرباط وتل أبيب على الفور بنية فتح سفارتين. سيعزز الطرفان التعاون الاقتصادي بين الشركات الإسرائيلية والمغربية”.
وتابع قائلا “حققت الإدارة (الأمريكية) اليوم خطوة تاريخية أخرى. الرئيس ترامب أبرم اتفاق سلام بين المغرب وإسرائيل في رابع اتفاق من نوعه بين إسرائيل ودولة عربية مسلمة في غضون أربعة أشهر”.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض عن المكالمة الهاتفية التي دارت بين ترامب وملك المغرب “من خلال هذه الخطوة التاريخية، يبني المغرب على الروابط الموجودة منذ فترة طويلة مع المجتمع اليهودي المغربي داخل البلاد وفي العالم بما في ذلك إسرائيل. هذه خطوة مهمة للأمام لشعبي إسرائيل والمغرب”.
وأضاف البيان “يعزز الاتفاق أمن إسرائيل بصورة أكبر ويخلق في الوقت نفسه فرصا للمغرب وإسرائيل لتعميق علاقاتهما الاقتصادية وتحسين حياة شعبيهما”.
وقال إن الرئيس الأمريكي “أكد مجددا دعمه لعرض المغرب الجاد والذي يتمتع بالمصداقية والواقعية الخاص بالحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع بشأن الصحراء الغربية”.
وأضاف البيان “وبناء على ذلك، يعترف الرئيس بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية بأكملها”.
بدوره، عبر الملك محمد السادس لترامب “عن جزيل الشكر للولايات المتحدة” لموقفها من الصحراء الغربية.
وحول استئناف العلاقات مع إسرائيل، قال العاهل المغربي، في بيان صادر عن الديوان الملكي، إن المملكة عازمة على “تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب”.
وأكد كذلك أن هذه التدابير “لا تمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط”.
وأضاف أن المغرب “يدعم حلا قائما على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تبقى هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع”.
وكان المغرب وإسرائيل أقاما مكتبي ارتباط في التسعينات في الرباط وتل أبيب لكنهما أغلقا في مطلع الألفية.
من جهتها، أسفت جبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية “بشدة” لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على المنطقة. وقال ممثلها في أوروبا إن القرار الأمريكي “غريب لكن ليس مفاجئا”.
وتابع ممثل الجبهة “هذا (القرار) لن يغير قيد أنملة من حقيقة الصراع ومن حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير”. ومضى يقول إن البوليساريو ستواصل الكفاح.
بدوره، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتفاق التطبيع مع المغرب ووصفه بأنه “ضوء عظيم آخر للسلام”.
وفي كلمة متلفزة شكر نتنياهو العاهل المغربي على “العلاقة الحارة” بين البلدين.
وأضاف أن رحلات مباشرة سيتم تسييرها بين البلدين إضافة لفتح بعثات دبلوماسية.
الأمم المتحدة: لا تغيير في موقفنا
من جهتها، أكدت الأمم المتحدة أن موقف الأمين العام أنطونيو غوتيريش لم يتغير حيال الصحراء الغربية بعد القرار الأمريكي الاعتراف بالسيادة المغربية على هذه المنطقة.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك خلال مؤتمره الصحافي اليومي إن “غوتيريش “يرى (..) أنه لا يزال بالامكان التوصل إلى حل على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي”.
رفض فلسطيني
أعربت فصائل وشخصيات فلسطينية عن رفضها لإعادة المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، معتبرة أن قرار الرباط “خطيئة سياسية، غير مقبولة، ولن تفيد القضية الفلسطينية”.
وانتقد الفلسطينيون اتفاقات التطبيع، وقالوا إن تلك الدول العربية وجهت ضربة لقضية السلام من خلال التخلي عن مطلب قائم منذ فترة طويلة بأن تتخلى إسرائيل عن الأراضي التي ستقام عليها الدولة الفلسطينية قبل أن تحظى بالاعتراف.
ومن المقرر أن يترك ترامب المنصب في 20 يناير/ كانون الثاني وعلى ذلك قد يكون الاتفاق مع المغرب من آخر الاتفاقات التي يبرمها فريقه بقيادة كوشنر والمبعوث الأمريكي أفي بيركوفيتش قبل تسليم السلطة للإدارة المقبلة بقيادة الرئيس المنتخب جو بايدن.
وكانت القوة الدافعة، في معظمها، وراء إبرام تلك الاتفاقات هي تشكيل جبهة موحدة في مواجهة إيران وكبح نفوذها الإقليمي.
وحاول فريق ترامب إقناع السعودية بتوقيع اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل إنطلاقا من أن توقيع السعودية سيدفع دولا عربية أخرى لتحذو حذوها لكن السعوديين أبدوا عدم استعدادهم للخطوة.
وهناك احتمال بتحقيق انفراجة على صعيد آخر في الشرق الأوسط، إذ سافر كوشنر وفريقه الأسبوع الماضي للسعودية وقطر سعيا لإنهاء خلاف مستمر منذ ثلاث سنوات تقريبا بين الدوحة ودول في مجلس التعاون الخليجي.
وجرى التوصل لاتفاق مهم على هذا الصعيد لكن لم يتضح على الإطلاق إن كان ذلك سيفضي لإبرام اتفاق نهائي لإنهاء الحصار على قطر. وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية مع قطر وصلات التجارة والسفر منذ منتصف 2017.
وعلى الرغم من أن بايدن سيدير على الأرجح دفة السياسة الخارجية الأمريكية بعيدا عن الطريق الذي انتهجه ترامب بشعار “أمريكا أولا”، لكنه أشار إلى أنه سيواصل دعم ما وصفه ترامب باتفاقات إبراهام بين إسرائيل ودول عربية ومسلمة.
(وكالات)
كلنا فلسطينيون،و المملكة المغربية مازالت تدعم القضية الفلسطينية وذالك بحل يمكنه ان الاعتراف بدولتين عربية فلسطينية ويهودية مع اقتسام القدس، وذالك لان العرب كلهم في حالة ضعف واليهود في حالة قوة، اما عن الصحراء فان التاريخ والمؤرخون الفرنسيون يشهدون ان الصحراء هي مغربية منذ عهد الامبراطورية المغربية
مصر إعترفت بإسرائيل قصد إسترجاع أراضيها.
الأردن إعترفت كذلك بإسرائيل لكسب حدودها.
فلسطين تحت قيادة ياسر عرفات إعترفت بإسرائيل بموجب إتفاق اوسلو، إعتراف متبادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
فإعتراف المغرب بإسرائيل جاء مقابل إعترافهم بالصحراء المغربية وفي نفس السياق نحن مع فلسطين.
اقتبسسس.
“لقد اعترف المغرب بالولايات المتحدة عام 1777. ومن ثم فإنه من المناسب أن نعترف بسيادتهم على الصحراء الغربية.
ثم جاء في الخبر..
وبموجب الاتفاق، سيقيم المغرب علاقات دبلوماسية كاملة ويستأنف الاتصالات الرسمية مع إسرائيل ويسمح بعبور رحلات ووصول وقيام رحلات من إسرائيل وإليها لكل مواطنيه.
وقال مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر “سيقوم الطرفان بإعادة فتح مكاتب الاتصال في الرباط وتل أبيب على الفور بنية فتح سفارتين. سيعزز الطرفان التعاون الاقتصادي بين الشركات الإسرائيلية والمغربية”.
ما موقف الشعب المغربي ؟
اغلب المغاربة ضد التطبيع مع إسرائيل، و لسنا ضد زيارة اليهود المغاربة للمغرب بشكل مباشر من فلسطين المحتلة لبلدهم المغرب و فلسطين أرض للفلسطينيين و ليس لليهود وطن غير اوطانهم الاصلية التي جاؤا منها الى فلسطين
يتساقط ورق التوت تباعا”. والتاريخ لا يرحم.
لو كل العالم كلة طبع فلسطين من البحر الى النهر لنا وليذهب العالم الى الجحيم ويبقى الشعب الفلسطينى الوحيد الذى يدافع عن ماتبقى من شرف هذة الامة
لم نفهم عقلية الاخوة من المغرب ….يلقون باللائمة على الجزائر……
فلسطين وقف إسلامي هي ملك للمسلمين وليس للحكام ولا يمكن مقايضة فلسطين
غريب هناك محاولات مقصودة بل وموجهة و معدة من أحل تبرير هكذا قرار
إلى أخينا مصطفى،فرنسا.
السلام عليك وبعد.
فلسطين وقضيتها توجد في وجدان المغاربة، ومظاهر الدعم المغربي للفلسطينيين لا يتسع المجال هنا لذكره.
أعلم أن العرب الذين اساؤوا لفلسطين هم أولئك الذين ظلوا عقودا يدعون إلى الحرب وهم لا يقوون عليها. كانوا يرفعون شعار ” البترول موجود ، نحرقو اليهود “، لكنهم احرقوا القضية وليس العدو.
ملك المغرب الراحل أقترح على الزعماء العرب منذ بداية 60 القرن العشربن، في قمة بيروت، الاعتراف باسراييل، وضمها للجامعة العربية كي ” تكون معنا لا ضدنا”.
كان يعلم أن الوقت في غير صالحنا.
لكن العمى السياسي جعل العرب يفوتون ، المرة تلو الاخرى، الموعد تلو الآخر كما ترى.
مع تحياتي.
يبدو انك لا تفقه كثيرا أمور الحرب و السلام و لا تقرأ التاريخ.
مكث الفرنجة قرنا ببيت المقدس قبل أن يحرره صلاح الدين.
جثمت فرنسا في الجزائر 132 عاما قبل أن تخرج صاغرة.
ما ضاع حق وراءه طالب، مهما طال الزمن.
ما دامت نساء المسلمين تلدن، فسيخرج من ارحامهن من يمحو ذل ما نعيشه اليوم.
كل رجاء المحتل الغاصب أن ننصت ليائس مثلك.