الرباط- “القدس العربي”: إلى حدود الإثنين، لم يصدر أي بيان أو موقف رسمي من السلطات المغربية في شأن أخبار ترددت حول حادث شهدته منطقة “المحبس” في الصحراء الغربية، على مقربة من “الجدار العازل” الفاصل بين المنطقة التي يسيطر عليها المغرب والمنطقة التي تشكل مجالا لتحركات قوات جبهة “البوليساريو”.
فقد أطلقت “البوليساريو”، أول أمس، قذائف سقطت في موقف للسيارات قريب من مكان احتفال أقامته بلدية المحبس (الجنوب الشرقي للمغرب)، بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء، ولم يؤد الحادث إلى أي أضرار بشرية أو مادية. وسارع الجيش المغربي بالرد مستعملا طائرات بدون طيار (درون)، ما أدى إلى سقوط قتلى بين عسكر “الجبهة”، وفق ما أوردت مواقع إلكترونية ومنصات للتواصل الاجتماعي.
وأظهر مقطع فيديو متداول بعض الارتباك في صفوف ضيوف الاحتفال في الجانب المغربي، لكنهم عادوا مباشرة إلى ترديد الأغنية التي كانت تصدح حينها وهي “صوت الحسن ينادي”، رمز ذكرى المسيرة الخضراء.
وأوردت مواقع إلكترونية وصفحات على موقع فيسبوك أن عناصر من “البوليساريو” قامت بإطلاق ثلاث قذائف ناحية المحبس، تزامنا مع احتفالات البلدية بالدورة الثالثة “لمهرجان المسيرة الخضراء”.
ولم يخلف هذا الهجوم أي خسائر مادية أو بشرية، وتواصلت بعد زوال الارتباك، الاحتفالات بشكل عادي، شهدت خلالها عروضا من التراث الثقافي المغربي الحساني والجبلي والأمازيغي، كما جرى توقيع اتفاقيات متعددة للتنمية الترابية.
وأوضح مدون أن الجيش المغربي قام بتمشيط المنطقة حيث قصفت عناصر من جماعة البوليساريو. ولم يعرف حتى الآن عدد القتلى الذي خلفه الرد المغربي، إذ اختلفت الأقوال بين خمسة وثلاثة، وتداولت مواقع صور القتلى، فيما ذهبت صفحة تدعى “الجيش الحر الجزائري” إلى أن هناك ثلاثة ضباط جزائريين من بين القتلى. وأفادت تغريدة على منصة “إكس”، نشرها الحساب المذكور، بأن الضباط هم من الناحية الثانية للجيش الجزائري كانوا برفقة عناصر البوليساريو التي هاجمت منطقة المحبس بالصحراء المغربية”، وأوردت أسماءهم وتخصصاتهم العسكرية بين تقني مدفعية وإشارة لاسلكية ودائرة الاستعمال والتحضير، وفق التغريدة.
وكتب الناشط الصحراوي مصطفى سلمى أن “مقذوفات المحبس حدث عادي في يوم غير عادي”، واستشهد بإحصائيات تضمنتها تقارير الأمين العام للأمم المتحدة الدورية بشأن الحالة في الصحراء، وأشار إلى أنه “للعلم فجماعة (بلدية) المحبس تبعد عن مدينة تيندوف 90 كلم، والحزام الدفاعي المغربي في تلك المنطقة يُرى بالعين المجردة من داخل الحدود الجزائرية”.
وأورد حساب “INTELLIGENCE 24” أن “المقاتلات الحربية المغربية استهدفت سيارتين تابعتين للبوليساريو مباشرة بعد إطلاق مقذوف باتجاه منطقة المحبس”، مؤكدا “مقتل كل من كان بداخلهما أثناء محاولة الفرار”، ووفق التدوينة فإن عدد القتلى 9 من الناحية العسكرية الثانية”.
عاش المغرب واحد موحد من طنجة للكويرة ……
وحدة ترابية للمغرب خط احمر 🇲🇦
و يل من سولت له نفسه بي مساس بي وحدة المغرب
الله يحفظ المغرب و شعبه من شر اعداء متربصين