المغرب يقبل مساعدات من 4 دول بعد كارثة الزلزال.. وسباق مع الزمن للعثور على ناجين- (صور وفيديو)

حجم الخط
68

الرباط: قرر المغرب الاستجابة لأربعة عروض مساعدة قدمتها كل من بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي خلف 2862 قتيلا و2562 جريحا، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الإثنين. 

وقالت الوزارة في بيان “استجابت السلطات المغربية في هذه المرحلة بالذات، لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ”.

وأفاد البيان بأن “هذه الفرق دخلت اليوم الأحد في اتصالات ميدانية مع نظيراتها المغربية”.

وكانت عدة دول أعلنت استعدادها تقديم المساعدة للمغرب وتضامنها معه بعد الزلزال الأعنف الذي تشهده المملكة. لكن السلطات المغربية “أجرت تقييما دقيقا للاحتياجات في الميدان”، وعلى أساسه قبلت عروض البلدان الأربعة، وفق ما أوضح بيان وزارة الداخلية.

وأشار البيان إلى إمكانية “اللجوء إلى عروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة”، مؤكدا ترحيب المملكة “بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم”.

فرنسا تنتظر طلب الرباط المساعدة

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تضامنه مع الشعب المغربي، قائلا إن فرنسا على استعداد لتقديم المساعدة بمجرد أن تطلب الرباط ذلك.

وقال ماكرون إن ملايين الفرنسيين من أصول مغربية لديهم عائلات في المناطق التي ضربها الزلزال المدمر يوم الجمعة. وأضاف أن الناس في فرنسا تأثروا بشدة بسبب هذه المأساة.

وتابع ماكرون قائلا، خلال مؤتمر صحافي يوم الأحد عقب قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، إن “فرنسا مستعدة لتقديم مساعدتها للمغرب إذا قرر المغرب جدوى ذلك”.

وقال “السلطات المغربية تعرف بالضبط ما يمكن تقديمه، وطبيعة (المساعدة المحتملة) وتوقيتها… نحن رهن تصرفهم. لقد فعلنا كل ما في وسعنا”، مؤكدا أن هذه المساعدة، سيتم تقديمها فور طلبها.

وأضاف ماكرون: “أعتقد أننا نبذل أقصى ما يمكننا” في هذا الوضع.

بؤرة الزلزال

وسجلت أكبر حصيلة للضحايا في إقليم الحوز (1351) جنوب مراكش حيث تم تحديد بؤرة الزلزال، وفق ما أعلنت الوزارة الأحد. 

ويمتد هذا الإقليم في معظمه على جبال الأطلس الكبير محتضنا العديد من القرى النائية في الغالب، وسط تضاريس وعرة، ومعظم بيوتها تقليدية لا تحترم شروط مقاومة الزلازل. 

وسجل تضرر أكثر من 18 ألف أسرة في هذا الإقليم من الزلزال، وفق ما أفادت قناة “ميدي 1 تي في” التلفزيونية العمومية، حيث نصبت خيام لإيوائها في المناطق المنكوبة.

وأكدت الوزارة أن السلطات “تواصل جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة”.

السعودية تعلن تسيير جسر جوي

أعلنت السعودية مساء الأحد تسيير جسر جوي لتقديم المساعدات الإغاثية، للتخفيف من آثار الزلزال على الشعب المغربي. 

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن العاهل السعودي وولي العهد وجها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتسيير جسر جوي لتقديم المساعدات الإغاثية المتنوعة، للتخفيف من آثار الزلزال على الشعب المغربي الشقيق. 

وأوضح المشرف العام على المركز عبد الله بن عبد العزيز الربيعة أنه “سيجري إرسال فريق البحث والإنقاذ السعودي من المديرية العامة للدفاع المدني، وفرق من هيئة الهلال الأحمر السعودي، بقيادة مركز الملك سلمان للإغاثة، للمشاركة في الأعمال الإغاثية والإنسانية، وإنقاذ المحتجزين والمتضررين في الزلزال”

 “سنوات” من المساعدة

وفقاً للصليب الأحمر الدولي، فإنّ احتياجات المغرب من المساعدات هائلة.

وحذر حسام الشرقاوي، مدير الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من أنّ “الأمر لن يستغرق أسبوعاً أو أسبوعين (…) إننا نتوقّع أشهراً، بل سنوات من الاستجابة”.

من بين القرى التي تكاد تكون دُمّرت تماماً، قرية تفغاغت، الواقعة على بُعد حوالي 50 كيلومتراً من مركز الزلزال، ونحو 60 كيلومتراً جنوب غرب مراكش. ونادرة هي الأبنية التي لا تزال قائمة فوق تراب هذه القرية الجبلية.

وتوجّه العديد من السكان، السبت، إلى المقبرة لدفن نحو 70 جثة.

ومساءً، بثّت قنوات تلفزيونية لقطات جوية تظهر قرى بأكملها وبيوتها الطينية في منطقة الحوز مدمّرة بالكامل.

وقالت وزارة الداخلية، مساء السبت، إنّ “السلطات العامة لا تزال في حالة استنفار لتسريع عمليات الإنقاذ والإخلاء للمصابين”.

وفي مراكش، امتلأت شوارع الملاح، الحي اليهودي التاريخي، بالحطام. وقضى العشرات ليلتهم الثانية في العراء، خوفاً من انهيار منازلهم المتضرّرة.

كذلك، شعر سكّان الرباط والدار البيضاء وأغادير والصويرة بالزلزال، حيث خرج العديد من السكان المذعورين إلى الشوارع عند منتصف الليل، خوفاً من انهيار منازلهم.

ويعتبر هذا الزلزال الأكثر دموية في المغرب، منذ الزلزال الذي دمّر مدينة أغادير، على الساحل الغربي للبلاد، في 29 شباط/فبراير 1960. ولقي حوالي 15 ألف شخص، أي ثلث سكان المدينة، حتفهم.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبد الوهاب عليوات:

    يقبلون عروض 4 دول ويفضون الباقي بما فيها عرض الجزائر

  2. يقول Brahim Ghanaia:

    … لا يجب علي الحكومة ان تشمل عملية التقشف واكراهات صندوق النقد الدولي بل عليها مضاعفة عدد رجال الإنقاد والإطفاء مرتين علي الاقل

  3. يقول ابن الوليد. المانيا. (على تويتر ibn_al_walid_1@):

    هكذا تكون المساندة صراحة..
    .
    الدول تعرض المساعدة.. وتترك قبولها من عدمه بيد المتضرر.. بدون انتظار طلب..

    1. يقول ahmed bedri:

      الجزائر تعرض مخططا طارئا للمساعدة في حال قبول المملكة المغربية لها

    2. يقول حق الرد:

      صدقت اخي، وقد كانت المملكة الشريفة سباقة لتقديم المساعدة فيما مضى

    3. يقول Ali:

      غالبية المتضررين اصلا منسيين قبل الزلزال

    4. يقول لاعق اليد:

      يتركون الشعب يموت تحت الأنقاض و يرفضون المساعدة الدولية

    5. يقول Adam Bahij:

      40 مليون مغربي منخرط في تقديم المساعدات.وبفضل لطف الله .زلزال بقوة 7 درجة مقابل 2100 قتيل تقبلهم الله شهداء

    6. يقول Hassankarama:

      جزائر قالت لو طلب المغرب دالك … وهدا امر
      راه ليس ديبلوماسي

  4. يقول كريم إلياس /الجمهورية الفرنسية:

    إن العين لتدمع و ان القلب ليخشع..في هذا المصاب الجلل..رحمة الله على جميع الضحايا و ألهم ذويهم جميل الصبر و السلوان و ندعو الله ان يشفي جميع الجرحى و المصابين و ان يُهدِأ من روع المشدوهين..و إنا لله و إنا إليه راجعون..قلوبنا مع كل من أصابته مصيبة في هذا الزلزال المدمر..و السلام

  5. يقول Nacer:

    هذه الدول عرضت تقديم المساعدة بنية صادقة و عفوية و بدون خلفيات

    1. يقول م٠سفيان:

      إن الله وحده يعلم ما في النيات .

  6. يقول شهاب الجزائر:

    و الله شيء مؤسف و محزن لا يقبله شرع أو عقل ان تحول االانفة و هذه المكابرة من النظام المغربي دون قبول المساعدات من الدول و خاصة العربية منعا و الإسلامية لأناس مكلومين مفجوعين و محرومين
    في هذه الفاجعة للململمة جراحهم،
    لقد علمنا التاريخ ان أخطاء الأنظمة و الحكام
    يدفعها دائما الشعوب. الله يهدي الجميع.

    1. يقول مطبع:

      وهل قبلتم المساعده المغربية لما كانت الجزائر تحترق

    2. يقول فلسطين:

      المهم والجميل ان الجزائر ارادت المساعدة وكفى…..

    3. يقول سعيد:

      عرض المغرب على الجزائر العام الماضي وهذه السنة طائرات الكنادير للمساهمة في إطفاء الحرائق، لم تقبل الجزائر اليد الممدودة المغربية، بل فضلت استئجار طائرات لإطفاء الحرائق من أروبا بل واتهمت المغرب أنه هو من أشعل النيران.

  7. يقول عبد الغني الجزائري:

    اللهم ارحم موتاهم و داو جرحاهم و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
    في آخر الزمان تكثر الزلازل

  8. يقول الحسين الجزائري:

    في الزلازل تعتبر الـ 48 ساعة الموالية مصيرية للكثير ممن هم تحت الأنقاض قبل أن يتوفوا بالإختناق و العطش و الجوع و النزيف

  9. يقول م٠سفيان:

    رحم الله الأموات وعودة سريعة لصحة المصابين. طلب المساعدة الخارجية جاء نوع ما متأخر، لو كانت هناك فرق إنقاض خارجية منذ بداية الزلزال كان يمكن أن ينقذ كثيرا من المتضررين.و الله أعلم.

    1. يقول Nacer:

      إلى الذين يتهمون النظام المغربي بأنه يرفض المساعدة ، الشعب قاطبة صغيره وكبيره هو من يرفض . لا يمكن أن نقبل المساعدة من نظام مازال إلى حد الآن يطلق ازلامه للقول بأن الزلال عقاب من الله ، لكنه نسي قول النبي الكريم ما معناه على قدر أيمانكم تبتلون، وأن الرديم شهيد . من قدر عليه الموت ، نحتسبه شهيدا عند الله .

  10. يقول تاريخ حروب الغرب وأتباعهم:

    إدخال القريب للبيت وليس الغريب!

1 2 3 4

اشترك في قائمتنا البريدية