وليد الركراكي
الرباط- “القدس العربي”:
في الوقت الذي لا تتوقف فيه عمليات البحث والتنقيب عن ألمع الجواهر الخام من أبناء المهاجرين في بلدان كرة القدم الحقيقية في أوروبا، كشفت مصادر صحافية عن رفض الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الاستماع لطلب واحد من أصحاب الجنسية المزدوجة، بالحصول على فرصة في مشروع المدير الفني للمنتخب وليد الركراكي، وذلك للمرة الثانية على مدار عام ميلادي، والإشارة إلى البلجيكي المولد أنور آيت الحاج، الذي تمنع من قبل على منتخب الآباء والأجداد.
من جانبها، نقلت منصة “أنا الخبر” عن مصادر صحافية، أن الشاب العشريني المحترف في صفوف نادي سان جيلواز البلجيكي، تلقى ما وُصفت بـ”الصدمة القوية”، في محاولته الثانية الجريئة لانتزاع موافقة رئيس المنظومة الكروية فوزي لقجع ومجلسه المعاون، من أجل العودة إلى أحضان المنتخب المغربي، وذلك تنفيذا للتعليمات الواضحة والصارمة التي وُجهت للمدرب الركراكي، بعدم استدعاء أي لاعب من أصحاب الجنسية المزدوجة سبق له أن رفض أو تجاهل الدعوة لتلبية نداء الوطن.
وأشار المصدر إلى سوء طالع أنور آيت الحاج، باعتباره أول ضحية للوائح والقرارات الجديدة، التي تقضي بإغلاق أبواب المنتخب بشكل نهائي أمام كل من تمرد أو تهرب من حمل قميص رابع كأس العالم قطر 2022، منها لإيصال رسالة أو استراتيجية الجامعة الملكية في التعامل مع باقي المتمردين قبل الاستقرار على المجموعة التي سيعول عليها الركراكي قبل استضافة كأس أمم أفريقيا والمشاركة في مونديال 2026، ومنها أيضا لصعوبة الوثوق في لاعب متقلب الرأي والمزاج.
وجاء في نفس التقرير، أنه بالرغم من محاولات التقرب والعودة التي يقوم بها آيت الحاج، إلا أن تاريخه الذي لا يمحى مع المنتخب، كان سببا وراء قرار المسؤولين وأصحاب القرار بتجاهل طلبه لتذوق طعم اللعب للمنتخب الوطني، وهذا حدث في الوقت الذي يبصم فيه اللاعب على موسم أكثر من رائع مع فريقه، دليلا على جدية الجامعة الملكية في تطبيق الشعار الجديد “من رفض اللعب للمنتخب في الأوقات الصعبة، لن يُمنح شرف ارتداء قميصه حين تتلألأ الأضواء” على أرض الواقع.
ومعروف أن الحاج، كان قد تجاهل مفاوضات الاتحاد المغربي في بداية صعوده على الساحة مع فريقه البلجيكي، وذلك لأسباب تتعلق في المقام الأول لرغبته في تمثيل منتخب الشياطين الحمر، كواحد من الأسماء الشابة المرشحة لتسلم الراية بعد تقاعد جيل إدين هازارد وكيفن دي بروين، حتى أن بعض المصادر المغربية، كانت تؤكد أنه تعمد التهرب من المدير الفني الأسبق هيرفي رونار في أكثر من مناسبة، ونفس الأمر فعله مع المدرب السابق وحيد خاليوزيتش، تزامنا مع تمنع ماتيو الكندوزي ومحمد إحتارين، عكس بلال الخنوس، وزكريا الوحدي، وإلياس بن عاشور وأنس زروري وباقي الأسماء التي فَضلت تمثيل الأسود على بلجيكا من اللحظة الأولى.
حسنا فعل
أليس الوطن غفور رحيم؟ إذا كان الشاب في مرحلة عمرية صغيرة لم يقدر دعوة الناخب الوطني حق تقديرها نتيجة لطيش الشباب أو لحسابات غير موفقة فلا بأس من الصفح عنه بعد اشتداد عوده وبلوغه مرحلة النضج إذا كان سينفع المجموعة ويقدم إضافة نوعية للفريق الوطني خصوصا وأننا نرى تمنع بعض الأسماء مثل ايوب بوعدي و نائل العيناوي ومع ذلك تبقى ابواب المنتخب مفتوحة في وجوههم، نتمنى التوفيق للاعب ايت الحاج ولباقي الاسود وللمنتخب واللا تغلق الابواب في وجه من يستحق التواجد في لوائح راس لافوكا.
يجب إعطاؤه فرصة ربما يكون افضل من المتوقع
من لم يرضى بأصله يوما خان وطنه طول العمر ، الوطن لا يقايض بالمال بل بالروح وبالدم كما فعل آبائنا وأجدادنا. واه من يساوي في حبه لوطنه بلد آخر فإما أن تكون وطنيا مغربيا أو إختر لك وطنا آخر يقبل بك ويج عليك أن تحبه .
نحن قرانا لك اليوم فيجب علينا ان نقراء له هو الاخر قبل ان نصدر الحكم الصحيح.
كما قال عمر ابن الخطاب.
اذا اشتكى احد فلا تحكم له حتى تستمع لخصمه.
هذه هي العدالة.