لندن ـ “القدس العربي”:
نشر المفكر الأمريكي فرانسيس فوكوياما مقالا في صحيفة فايننشال تايمز البريطانية حول ما يعنيه الفوز الكبير لدونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية،حذر فيه من مخاطر ترامب المطلق العنان”بعد ما حققه هو والحزب الجمهوري على أمريكا والعالم.
وأكد على أنه من شأن الانتصار الساحق الذي حققه ترامب والحزب الجمهوري أن يؤدي إلى تغييرات كبرى في مجالات سياسية مهمة، من الهجرة إلى أوكرانيا، لكن أهميته تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، لأنها تمثل رفضا حاسما من قبل الناخبين الأمريكيين لليبرالية والطريقة الخاصة التي تطور بها فهم “المجتمع الحر” منذ ثمانينيات القرن العشرين.
المفكر الياباني الأصل، الذي اشتهر بكتابه “نهاية التاريخ والرجل الأخير” المثير للجدل، الذي أصدره في بداية تسعينيات القرن الماضي، شدد على أنه عندما انتُخِب ترامب لأول مرة عام 2016، كان من السهل الاعتقاد بأن هذا الحدث شاذ، لأنه ترشح ضد خصم ضعيف لم يأخذه على محمل الجد (وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون)، أنه في كل الأحوال لم يفز ترامب بالتصويت الشعبي، ثم فاز الرئيس جو بايدن بعد أربع سنوات، فبدا وكأن الأمور عادت إلى طبيعتها بعد فترة رئاسية كارثية استمرت فترة واحدة.
ترامب يدشن حقبة جديدة
لكن فوكويوما اعتبر أنه بعد تصويت يوم الثلاثاء، يبدو الآن أن رئاسة بايدن هي “الحالة الشاذة”، وأن ترامب يدشن حقبة جديدة في السياسة الأميركية وربما العالمية، لأن الأميركيين صوتوا وهم على علم تام بمن هو ترامب وبما يمثله.
ولفت المفكر إلى أنه إلى جانب الفوز الكبير لترامب، استعاد الجمهوريون مجلس الشيوخ ومتمسكون بمجلس النواب، وهم بالتالي بهيمنتهم الحالية على المحكمة العليا أيضا، يحتفظون بجميع مؤسسات الحكم الرئيسية.
وتعليقا على الطبيعة الأساسية لهذه المرحلة الجديدة من التاريخ الأمريكي، أبدى فوكوياما رأيه في الليبرالية الكلاسيكية التي يعتبرها عقيدة مبنية على احترام الكرامة المتساوية للأفراد من خلال حكم القانون الذي يحمي حقوقهم، وقدرة الدولة على التدخل في هذه الحقوق، وقال إنها تعرضت لتشويهين كبيرين في العقود الأخيرة، وكانت النتيجة هي دونالد ترامب.
واعتبر أن التشويه الأول كان صعود “الليبرالية الجديدة”، التي تقدس الأسواق وتقلل من قدرة الحكومات على حماية المتضررين من التغيير الاقتصادي.
والتشويه الثاني صعود سياسات الهوية أو ما قد يطلق عليه “الليبرالية المستيقظة”، واستخدام سلطة الدولة بشكل متزايد، ليس في خدمة العدالة، بل لتعزيز نتائج اجتماعية محددة لمجموعات خاصة.
ووفق فوكوياما فقد أدى صعود هذه المفاهيم المشوهة لليبرالية إلى تحول كبير في الأساس الاجتماعي للسلطة السياسية، مما أشعر الطبقة العاملة أن الأحزاب السياسية اليسارية لم تعد تدافع عن مصالحها، وبدأت في التصويت لأحزاب اليمين، وبالتالي انتصر الجمهوريون بأصوات الناخبين من الطبقة العاملة البيضاء.
وأشار المفكر إلى أن ترامب لا يريد فقط دحر الليبرالية الجديدة والليبرالية المستيقظة، بل إنه يشكل تهديدا على الليبرالية الكلاسيكية نفسها في عدد من القضايا، بالتالي لن تكون رئاسته الجديدة شبيهة بولايته الأولى، وبحسبه فالسؤال الحقيقي الآن ليس عن خبث نواياه، بل عن قدرته على تنفيذ ما يهدد به بالفعل.
ترامب المنتقم
وبحسب الكاتب فمن الخطأ عدم أخذ العديد من الناخبين خطاب ترامب على محمل الجد، وكذلك زعم الجمهوريون أن الضوابط والتوازنات في النظام الأمريكي ستمنعه من القيام بأسوأ ما لديه، لأن ترامب حمائي معلن، وقد اقترح فرض تعريفات جمركية عالية على جميع السلع المنتجة في الخارج، مما سيخلف آثارا سلبية على التضخم والإنتاجية والعمالة، ويؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد، ويوفر الفرصة لمستويات عالية من الفساد والمحسوبية، ويستدعي ردودا انتقامية هائلة من جانب بلدان أخرى.
وأكد المفكر على انه فيما يتصل بالهجرة، لم يعد ترامب يريد إغلاق الحدود، بل ترحيل أكبر عدد من المهاجرين غير النظاميين، مما سيخلف آثارا مدمرة على عدد من الصناعات التي تعتمد على العمالة المهاجرة، كما أنه سوف يشكل تحديا هائلا من الناحية الأخلاقية.
وذكر أنه فيما يتعلق بسيادة القانون، ركز ترامب خلال هذه الحملة بشكل فردي على السعي للانتقام من الظلم الذي يعتقد أنه عانى منه على أيدي منتقديه.
ولفت إلى انه قد تعهد باستخدام نظام العدالة لملاحقة الجميع من ليز تشيني وجو بايدن إلى رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق مارك ميلي وباراك أوباما، كما يريد إسكات وسائل الإعلام من خلال سحب تراخيصها أو فرض عقوبات عليها.
السياسة الخارجية وطبيعة النظام الدولي
يؤكد فوكوياما أن بعض التغييرات الأكثر أهمية ستتم في السياسة الخارجية وفي طبيعة النظام الدولي، وستكون أوكرانيا الخاسر الأكبر على الإطلاق، لأن ترامب يمكن أن يجبرها على التسوية بشروط روسيا من خلال حجب الأسلحة، كما فعل مجلس النواب الجمهوري لمدة ستة أشهر في الشتاء الماضي.
وأشار إلى أن ترامب هدد بالانسحاب من حلف شمال الأطلسي (ناتو) وحتى لو لم يفعل، فإنه يمكن أن يضعف الحلف بشكل خطير من خلال عدم متابعة ضمان الدفاع المتبادل للمادة 5.
واكد أنه لا يوجد أبطال أوروبيون يمكنهم أن يحلوا محل أمريكا في زعامة الحلف، وبالتالي فإن قدرته المستقبلية على الوقوف في وجه روسيا والصين موضع شك كبير. خاصة أن فوز ترامب سوف يلهم شعبويين أوروبيين آخرين مثل حزب “بديل لأجل ألمانيا” و”التجمع الوطني” في فرنسا.
ووفق الكاتب ليس حلفاء وأصدقاء الولايات المتحدة في شرق آسيا في وضع أفضل لأن ترامب رغم حديثه بقوة عن الصين، معجب بشكل كبير بشي جين بينغ القوي.
الشرق الأوسط قد يكون الاستثناء الوحيد
وأكد فوكوياما أن ترامب قد يكون على استعداد لإبرام صفقة معه بشأن تايوان، ولكن الشرق الأوسط قد يكون الاستثناء الوحيد، حيث يرجح أن يدعم ترامب حروب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قطاع غزة ولبنان وإيران.
وخلص فوكوياما إلى القول إنه سيتم تفسير اتساع النصر الجمهوري، الممتد من الرئاسة إلى مجلس الشيوخ وربما إلى مجلس النواب أيضا، على أنه تفويض سياسي قوي يؤكد هذه الأفكار ويسمح لترامب بالتصرف كما يحلو له، والأمل في بقاء بعض الحواجز المؤسسية في مكانها عندما يتولى منصبه.
برغم تهوره و خبثه فإن ترامب براغماتي و ليس منافق و يمكن التفاهم معه أو الإبتعاد عنه كليا ، و أثره في الداخل الأمريكي هو الذي سيحدد مصيره فالدولة العميقة في ألولايات المتحدة الامريكية ستغتاله إذا تجاوز بعض الخطوط الحمراء و لن يتم حتى نصف عهدته ، و هذا ما سيحصل على الأغلب
أخي عبد، هل اغتالت الدولة العميقة سابقاً كيندي مثلاً! (هي لم تستطع حمايته على الأقل!) لكي تغتال اليوم ترامب! أظن أن ترامب يفهم هذه الدولة العميقة جيداً (أو له مايكفي من المستشارين الذين يعملون له ولأجله كجزء من الترامبية) ، ولهذا هنا المخاطر كبيرة وليس لأمريكا وحدها!
يبدو أن الأمر ليست نهاية التاريخ بل نهاية فرانسيس فوكوياما! الفكرية طبعاً. أم أني مخطئ ولم أفهمه؟
لبناء صرح إسلامي يكون أساس السوق (الحلال) في أي محافظة تعطي أرض بشروط أفضل من شروط محافظ تايبيه السابق عام 2019، من أجل إعطاء أرض للإيجار لمدة 99 سنة لبناء صرح ينافس به، ما شاهده من جمال في جوامع (تركيا) داخل الإدارة والحوكمة التي هو مسؤول عنها، لإثبات ليس هناك تضييق على أي دين، من حكمة أهل (تايوان) وبها تختلف عن حكمة أهل (الصين) بشكل عملي، على أرض الواقع.
ليكون تحويل ثقافة أكل لحم البقر (ماكدونالد غير الحلال) إلى ثقافة أكل لحم الجمل (الحلال) جملكو؟!
لا إقتصاد منافس، بدون عقلية توفير (الكهرباء الأرخص) من أجل أي تعامل (عن بُعد OnLine) من خلال الآلة/الروبوت التي في يد أي إنسان (ة) أو الأسرة أو الشركة وبالتالي إدارة وحوكمة من خلال Saleh Halal AI لتكون الأكثر (حلال) أي بلا (ظلم) من غيرها من دول الجوار؟!🤨😉
🤑🙈🙉🙊📓🇺🇳📟✒️
تشخيص أكثر من دقيق لهذا المفكر الالمعي ونستطيع ان نقول ان هذا ترامب ضرورة تاريخية تناسب البصيص الإنساني والفطرة التي تكاد تسحق و تطمس مع هذا الانهيار القيمي المريع وترامب كمسيحي تقليدي وتاجر غربي قد يقول قاءل انه شعر بالنبض ولكني أرجح القصدية والاصالة في منهجه وليس التماهي والادعاء اضافة إلى اعلاء قيمة الغرب الأبيض الذي يشعر انه مهدد بالرجل من برجه العاجي خاصة بعد التغيرات السياسية والاجتماعية خاصة في أوروبا البيضاء الوطن الام لاوربيي امريكا اضافة إلى أجندة الكوفيد والج…كل هذا اوصل إلى الفوز الكاسح والتاريخي لترامب وايضا فقد قدم ترامب نموذجا متقدما في الزعامة العالمية للامريكان مع الصدق والقتال من أجل تحقيق أهدافه مع الأسلوب الصدامي مع الأعداء والمنافسين وليس الانكفاء والهمهمة
يا أخي الكريم عن أي قيم تتحدث، عن هجرة (كل) اليهود (أو دعم هجرة اليهود) إلى فلسطين مثلاً! ومايتبعها من اعتقادات صهيونية ومتطرفة طبعاً. القيم ليست فقط دينية لكنها تتقاطع مع الأديان طبعاً، بينما الإعتقادات الدينية البعيدة والمتطرفة لا تتقاطع مع القيم الإتسانية.
أنا اتوقع اغتيال ترامب على طريقة جون كنيدي وعلى عكس من هذا الاخير ارى في ترامب شخصية تعاني من اضطرابات نفسية خطيرة وهو نرجسي اكثر من مرضى النرجسية .
أتمنى من قلبي، وأسأل الله العلي القدير القوي الجبار المنتقم أن يكون أفول نجم أمريكا على يد هذا الرجل من حيث يدري او لا يدري. اللهم ابعث فيها عدوا منها يشتت شملها ويفرق صفها ويدحض قوتها حتى لا يبقى لها ذكرا ولا أثرت. لأن هذه الأمة نمت
وتغذت بدماء شعوب كثيرة من سكانها الأصليين إلى المستضعيفي في غزة الجريحة .من ضحايا هذه الأمة شعوب كثيرة لا تُحصى.
أتمنى من قلبي، وأسأل الله العلي القدير القوي الجبار المنتقم أن يكون أفول نجم أمريكا على يد هذا الرجل من حيث يدري او لا يدري. اللهم ابعث فيها عدوا منها يشتت شملها ويفرق صفها ويدحض قوتها حتى لا يبقى لها ذكرا ولا أثرت. لأن هذه الأمة نمت
وتغذت بدماء شعوب كثيرة من سكانها الأصليين إلى المستضعيفي في غزة الجريحة .ومن ضحايا هذه الأمة شعوب كثيرة لا تُحصى.
ترامب بمزاجيته يشكل فعلا خطرا على الجميع ، لا يؤمن جانبه ، لكن أظن أن توقعات فوكوياما تبقى مجرد توقعات قد يكون البعض منها واقعيا ولكن في المجمل يمكن القول أن عقلية ترامب الإقتصادية تسعى للرفاه الاقتصادي قبل كل شيء وهو ما يعني أن حساباته ستكون مبنية على الربح السريع .
الكل يعلم أن القادة الأمريكيين دائما يقفون في صف المجرمين الصهاينة لتنفيذ الإبادة بحق الشعب الفلسطيني واللبناني وكل العرب والمسلمين لوكان بطاقتهم هذا إلا طغاة الأنظمة العربية ففيهم حتى من كان يقول بايدن صديقنا والآن بعض الأعراب يهذون ويهرطقون أن ترامب صديقهم