المفوضية لا تستبعد حدوث تزوير بسبب حالة التخندق الطائفي
نتائج الانتخابات تعلن أول أيام العيد.. والف محام عراقي يبلغون انان بعدم نزاهتهاالمفوضية لا تستبعد حدوث تزوير بسبب حالة التخندق الطائفي بغداد ـ القدس العربي ـ من حكمت الحسيني: لم يستبعد فريد أيار الخبير الإعلامي عضو مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في بيان حصول حالات تزوير في بعض المناطق في الانتخابات الأخيرة التي جرت في 15 من الشهر الفائت معتبرا ان هذا الأمر عائد إلي حالة التخندق الطائفي والمذهبي السائدة اليوم في بلدنا . واوضح ايار ان حالات التزوير تحصل عادة بسبب حماسة وتعصب بعض مسؤولي مراكز الاقتراع او الموظفين العاملين في المراكز لقائمة ما بحيث يخلقون المناخ المناسب للتصويت لتلك القائمة وهذه الحالة ناتجة عن عدم وجود ثقافة او وعي انتخابي عند هؤلاء . واكد انه من المستحيل علي مجلس المفوضين ان يسيطر ميدانيا علي 6230 مركزا انتخابيا بواقع ما يقارب من 33 ألف محطة منتشرة في كافة أنحاء العراق .من ناحية أخري أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان الفريق الدولي الذي وصل امس للتحقيق في نتائج الانتخابات الأخيرة في البلاد ليس له أية سلطة علي المفوضية. وقال عادل اللامي المدير العام للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق إن عمل الفريق يتضمن القيام بالتدقيق والمراقبة ورفع تقرير نهائي بالملاحظات التي سيسجلها إلي الأمم المتحدة .وأضاف: إن الفريق الذي وصل امس يتكون من خبيرين من الجامعة العربية رفيعي المستوي وبرلماني من كندا وأستاذ جامعي من الاتحاد الأوروبي ولا يوجد هناك رئيس للفريق بل إن الوفد يعمل بصورة مشتركة . إلي ذلك من المنتظر إن يصل إلي بغداد الثلاثاء وفد دولي للتدقيق في نتائج الانتخابات بعد اعتراض السنة والشيعة الليبراليين عليها. كما غادر القاهرة الاثنين إلي بغداد وفد الجامعة العربية للانضمام للجنة الدولية لمراقبة الانتخابات العراقية.ومن المتوقع أن تستغرق مهمة الوفد الذي يضم عضوين ويترأسه مدير إدارة العلاقات العربية في الجامعة علي الجاروش أسبوعا للإطلاع علي جميع الطعون والمخالفات والشكاوي المقدمة من بعض الأحزاب العراقية التي تشكك في نزاهة الانتخابات العراقية. وقالت مصادر في الجامعة العربية إن الوفد سيقوم خلال زيارته بمقابلة الإطراف التي تقدمت بهذه الطعون للاستماع إلي وجهة نظرها في هذه المخالفات. وقال رئيس قائمة التوافق العراقية عدنان الدليمي عندنا طلب فيما يتعلق بعمل اللجنة الدولية التي ستحضر الي بغداد وهو ان يشترك مع هذه اللجنة ممثلون من القوائم الانتخابية التي اعترضت علي النتائج ليكون تفتيشها وفحصها لهذه النتائج مبنيا علي علم وإدراك وحيادية . من ناحية أخري أكد حسين الهنداوي العضو في المفوضية العليا للانتخابات أنه في أول أيام عيد الأضحي المبارك العاشر من كانون الثاني (يناير) ستعلن النتائج النهائية للانتخابات التي كان من المفروض اعلانها الثلاثاء.وكان حسين الهنداوي قال إن الوفد هو الذي سيقرر المدة اللازمة لإنجاز عمله، مؤكدا ان إعلان النتائج مرتبط بإكمال اعمال الفريق. وعن الانباء التي أشارت إلي نية المفوضية العليا للانتخابات في العراق إعادة الانتخابات في بعض المناطق قال الهنداوي انه لا توجد أية نية لدي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لإعادة الانتخابات في أية منطقة من مناطق العراق، لأنه لا توجد إمكانية لذلك. وعن المحافظات التي ستحذف بها محطات انتخابية قال ستحذف محطات انتخابية في بغداد بشقيها (الكرخ والرصافة) وفي منطقة ديالي وفي اربيل وكركوك وفي الانبار. وأضاف ندرس الان شطب محطات انتخابية في بابل والبصرة. وعلي صعيد متصل أكد نحو ألف محامٍ عراقي حصول خروق وانتهاكات في الانتخابات العراقية التي جرت في الخامس عشر من كانون الاول ( ديسمبر) الماضي، وشخص المحامون في رسالة بعثوها إلي الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وحملت توقيعاتهم 8 حالات تؤكد عدم نزاهة الانتخابات، من بينها خلق جو من الإرهاب للناخبين من قبل الحكومة، توظيف المرجعية الدينية للتأثير علي الناخبين، ووضع العراقيل أمام الناخبين لمنعهم من الإدلاء بأصواتهم من خلال عدم ورود أسماء عشرات الآلاف ممن يحق لهم التصويت وعدم كفاية الاستمارات الانتخابية في المناطق السنية، وقيام الناخبين المؤيدين لقائمة الائتلاف بتكرار عملية الاقتراع، والتصفية الجسدية لمرشحي بعض القوائم الانتخابية، وإدخال الشاحنات المملوءة بالأوراق الانتخابية المزيفة، وعدم السماح لمراقبي بعض الكيانات السياسية دخول المقار الانتخابية أو طردهم منها بعد تشخيصهم لحالات تزوير فيه.وطالب المحامون العراقيون الأمين العام للأمم المتحدة بإعادة الانتخابات كليا أو في المناطق التي شهدت حالات تزوير مفضوحة وتشخص عيون العراقيين إلي اربيل التي سيكون لها القول الفصل في تحديد ملامح حكومة بغداد، وهو ما لم يعرفه العراق طيلة تاريخه الطويل، حيث تشهد الساحة السياسية العراقية حالة من الغليان المقترن بتحالفات وانشقاقات وصفقات تصب كلها في هدف واحد هو تشكيل حكومة دائمة تدير شؤون العراق لأربع سنوات قادمة قادة قائمة الائتلاف وعلي رأسهم عبد العزيز الحكيم التقوا قادة القائمة الكردية علي طاولة مستديرة ودارت بين الطرفين مباحثات معمقة غير ان الشيعة الذين وجدوا الأكراد اقرب إليهم من السنة انشقوا علي أنفسهم حين خرج التيار الصدري المنضوي تحت خيمة الائتلاف ليعلن ان قائمة التوافق السنية اقرب إلي الشيعة من الأكراد محدثين بذلك شرخا داخل الائتلاف لكن حسن الربيعي رئيس الكتلة الصدرية سلط الضوء علي حيثيات الاختلاف بين الصدريين والائتلافيين بقوله إن لجنتين شكلتا داخل الائتلاف احداهما للتفاوض مع قائمة التوافق والثانية للتفاوض مع القائمة الكردية واستبعد الربيعي أي تفاوض مع قائمة اياد علاوي لكون علاوي قد أعطي، خلال فترة ولايته، الضوء الأخضر لقصف النجف وتدميرها والي جانب الخلاف حول أولوية التحالفات فان اختيار منصب رئيس الوزراء كان موضوعا خلافيا آخر داخل قائمة الائتلاف، فهناك ستة مرشحين يتنافسون علي هذا المنصب وهم إبراهيم الجعفري الذي رشحه حزب الدعوة رسميا للمنصب بحسب ما أعلن وليد الحلي عضو المكتب السياسي في الحزب ونديم الجابري أمين عام حزب الفضيلة وحسين الشهرستاني ممثل المستقلين في الائتلاف وعبد الكريم العنزي رئيس حزب الدعوة تنظيم العراق وجواد المالكي القيادي في حزب الدعوة وعادل عبدالمهدي القيادي في المجلس الأعلي للثورة الإسلامية. مصادر مطلعة في قائمة الائتلاف كشفت عن وجود مشكلتين تقللان من فرصة الجعفري لتولي منصب رئيس الوزراء وهما تآكل شعبيته بسبب الأزمات التي عاشها العراق خلال فترة ولايته علي المستوي الخدمي والأمني وثانيتهما تذمر الأكراد مما وصفوه انفرادية الجعفري في اتخاذ القرارات، الأمر الذي دفع الأخير إلي أن يهرع إلي كردستان لتطييب خاطر القادة الكرد وليفتح صفحة جديدة معهم. أما عادل عبدالمهدي فانه غير مرغوب فيه من قبل الصدريين لكونهم ينظرون إليه علي انه علماني وليس إسلاميا، لكن الكلمة الفصل ستصدر عن المرجعية التي تري أوساط الائتلاف أنها تفضل الجعفري لنزاهته وقرب منهجه السياسي والديني من منهج المرجعية.